من هنا وهناك

المفاوضات مع من ؟؟ – د. راضي الشعيبي

عن ابي هريره أن رسول الله صلعم قال : “” من حمل علينا السلاح  فليس منا ، ومن غشنا فليس  منا

   بعد اﻹنتصار اﻷسطوري التاريخي، الذي حققه جيشنا العربي السوري الباسل والقوات الخليفه على قوى الشر والعدوان واﻹرهاب ، وعبيدهم من حكام وملوك وأمراء ومشايخ دول ودويلات الرجعية الخليجية المستعربه المرتدة عن الدين القويم ، وفاقدة لكل القيم والشيم ، بقيادة آل سعود والصهاينه اليهود، وخدمهم من الزنادقة العملاء والخونة للوطن ألذي حضنهم وأطعمهم وأرواهم وعلمهم . نشطت الدبلوماسيه اﻷمريكيه برئاسة جون كيري    ومعه دبلوماسي الدول ،الغرييه التي تدور في الفلك الصهيوأمريكي وخاصة حكومات فرنسا العنصرية اﻹستعمارية المتصهينه ، تطلب وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات العبثيه الخداعية واﻹلهائيه .

 ست سنوات من حرب كونيه شعواء ، ظالمة وجائرة ، بربرية ووحشيه على سوريا قلب اﻷمة العربيه ، سوريا الشموخ والصمود والمقاومه ، كل ذلك بسبب مواقفها الوطنيه والقوميه ،  وإصرارها وتصميمها إستعادة حقوقها في  تحرير اﻷراضي العربية المحتله ، ومن ضمن أولوياتها القدس العربي المبارك ،  منبع اليانات والحضارات ومهبط اﻷنبياء ، ألعاصمة الروحيه لبلاد الشام وقبلة المؤمنين في جميع أصقاع اﻷرض .

   ست سنوات طوال ، تواصل فيها النهار مع الليل والليل مع النهار ، عانى فيها شعبنا الصابر الصامد ،  ابشع وأقذر أنواع التعذيب والترهيب الممنهج والمبرمج، قتل اﻹرهابيون الظلاميون التكفيريون مئات اﻵلاف من اﻷبرياء العزل .

 لم يرحموا طفلا ولا كاهلا ولا أم مرضعه أو مرأة حامل ، ولا عاجزا ولا معاقا ولا مريضا ، إعدامات ميدانيه بدون أي سبب أو مسبب ، إغتصاب للمحصنات ، سلب ونهب وتجويع ، وتهجير الملايين بقوة السلاح من بيوتهم ومدنهم وقراهم مسلمين ومسيحيين ليقيموا بالعراء في مخيمات الذل واﻹهانه ، يفترشون اﻷرض ويلتحفون السماء ، يعانون شدة الحر في الصيف ويقاسون شدة البرد والصقيع في الشتاء .

 حرقوا الكنائس وهدموا المساجد ودمروا المستشفيات والمدارس ومحطات الكهرباء وخزانات وأنابيب المياه ، فككوا المصانع وباعوها بثمن بخس للمافيه التركيه ، تاجروا باﻷعضاء البشريه وانتزعوها من أجساد شبابنا وشاباتنا وهم أحياء ثم قاموا بقتلهم وحرقهم ، أكلوا قلوب وأكباد الكثيرين من جنودنا إشباعا لوحشيتهم وبربريتهم ودلالة على مدى حقدهم وكراهيتهم .

   كل هذا تم بإشراف ورضاء وأوامر المرتزقة العملاء ، سادة اﻹجرام واﻹرهاب الذين أطلق عليهم التحالف الصهيوأمريكي الفرنسي الوهابي الخليجي التآمري اﻹرهابي إسم المعارضه التي يقبع أعضاؤها القتلة السفله خائني الوطن واﻷمه والعروبه في عواصم الدول والدويلات المتآمره على قيادة سوريا العربيه ، سوريا الصمود والمقاومه ، وعلى جيشها العربي العقائدي وشعبها العربي العظيم ، كل عند سيده في الرياض وأبوظبي ودوحة الصهاينة ووكر اﻹخوان المجرمين ، ولندن وباريس وأنقره وإستنبول وعمان وتل أبيب .

 حفنة من القتلة ﻻ تمت بصلة إلى سوريا العروبه ولا لشعبها العربي العظيم ، شعب الحضارة والثقافة والعقائد والمثل والشيم . انها مجموعة منحطة اﻷخلاق تريد الوصول إلى السلطة مستخدمة كل الوسائل القذره، مجموعة مرتده تعتنق اﻹسلام الظلامي التكفيري العنصري الوهابي الذي لا وجود له في ديننا القويم الرحيم ، دين الرحمة واﻹخاء والوفاء ، ومجموعة مثيلة لها تنتمي إلى المسيحيه الجديده المتصهينه لا علاقة لها لا من قريب أو من بعيد برسالة سيدنا عيسى عليه السلام ، وآخرون متسولون مرتزقه ، خالون من كل القيم والشيم ، ذو ضمائر ميته ، وضعوا أنفسهم الدنيئه في سوق عكاظ لخدمة من يدغدغ جيوبهم أكثر .

   تتشدق أمريكا ومعها الغرب بالديموقراطيه والحريه بينما تحمي حكومات دكتاتورية ملكية غير دستوريه، فاسدة وفاجره ومشيخات تحكمها عائلات رجعية جاهله ،  تتحكم في اﻷموال العامه وتنهبها ، تتجاهل حقوق اﻹنسان وتستغله وتستعبده ، فأين مصداقيتها ، صمتها عن حكام وملوك وأمراء الخمور والعهور والعمولات والفساد المستشري هو دليل مشاركتها في تعميم الفساد واﻹفساد في العالم عندما  يتوافق ذلك مع مصالحها اﻹقتصاديه والسياسية والعسكريه .

   إن الحوار والمفاوضات يجب أن تتم عن طريق صناديق اﻹقتراع واﻹنتخابات الحره ، فيها يعبر الشعب عن إرادته ، وهو السلطة العليا التي تقرر حاضره ومستقبله ، لكن أمريكا لا ترتعد فقط من صوت الشعب العربي السوري وإنما من صوت اﻷمة العربية من المحيط إلى الخليج التي تصوت اليوم بأغلبيتها بنسبة95% وما فوق إلى القائد بشار حافظ اﻷسد ، لهذا تحاول جاهدة بأن تحصل لعملائها وأجرائها الخونه ما لم تستطع الحصول عليه في ميدان المعركه ، إن القتله يجب أن يقدموا للقضاء والعداله لينالوا جزاء ما عملوا .

د. راضي الشعيبي

29-12-2016

اترك تعليقاً