غير مصنف

 الهند ومستعمراتنا – عادل سمارة

الدولة القطرية والكيانات وتقليعة الدولة الوطنية عوامل إجهاض ودجل مثقفين كانوا ثوريين وتأنجزوا. فقط دولة الوحدة أو الهلاك. لم تتطور الصين لو كانت مئة مقاطعة يحكم كل مقاطعة “امير” مولود في واشنطن ومتتلمذ على التلمود تحيط به مرتزقة راسمال ومثقفين معاقين وعسكر زناديق يقتل الواحد ابنه او أبيه من أجل سيد تافه وتابع ومعاق.

الهند رغم تقسيمها على يد عملاء الإنجليز بقيادة محمد علي جناح وزعمه الإسلام وبتحريك الاستعمار الإنجليزي قبل أن يخرج -إن خرج- بقيت دولة ضخمة، اليوم عظمى اقتصادياً وبها فقر أيضا. لكن مقارنة مع باكستان وبنجلاديش اللتين انفصلتا عنها باسم الدين فهي متقدمة جدا. باكستان حصن الوهابية وطالبان…الخ وبنجلاديش تغوص الناس في الطين مع الأفاعي. في الرد على حكومة ميدي الرجعية وذات توجه الدين السياسي ولسوء تعاطيها مع كورونا أخرجت الهند تظاهرة عمالية يوم 26 تشرين ثاني 2020 من 250 مليون عمال وفلاحين. وارغمت الحكومة على تلبية قسم كبير من المطالب مثل مبلغ معين لكل اسرة عمالية وريفية، علاجات، وجبات غذائية…الخ. هل حصل اي شيء ولو متواضع كهذا في المستعمرات العربية من طنجة إلى حضر موت؟ لا فقط الموت البطيىء.

وفي الهند تسيطر قوى الحزب الماركسي اللينيني/الماوي على عديد المقاطعات حيث حررتها بحرب الغُوار؟ في الوطن العربي يشن عزمي بشارة وغلمان ثقافة اليسار من بقايا اليسار الفلسطيني خاصة حربا على علمانية سوريا بعد أن فشلت حرب السلاح والمال القطري والسعودي والإماراتي. وتزداد ثرثرة هوامش الأنجزة والتغربن عن “دول الاستبداد” يا سلام شو هالكلمة ثورية لا تعرفوا أنها صناعة الغرب قصدا الذي يستبد حتى بالمقابر، حيث يخلطون سوريا والجزائر مع السعودية وقطر والإمارات ومحمد رقم 6. لا يا شباب بين نظام ديكتاتوري ونظام عميل فارق هائل. على الأقل لا تقرؤوا ماركس إقرؤوا جون سيتوارت مل.

 

 الهند ومستعمراتنا – عادل سمارة