الأرشيففلسطين

بمناسبة مرور 20 عاماً على اختطاف أحمد سَعَدات

جورج عبد الله: هزيمة التنسيق الأمني وتحرير الأسرى المَدخل الطبيعي لبناء جبهة شاملة

شَن المناضل الأسير جورج عبد الله المعتقل في السجون الفرنسية منذ العام 1984 هُجوماً لاذعاً على السلطة الفلسطينية وسياسة التنسيق الأمني والتطبيع الجاري في المنطقة.  وقال عبد الله في رسالة وجهها إلى المشاركين/ات في الأسبوع الأممي للتضامن مع أحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن التنسيق الأمني هو “درة متاهات المسار التفاوضي من قبل السلطة الفلسطينية” مُعتبراً اختطاف رفيقه في فلسطين “باكورة منجزات هذه السياسية للشريحة المتحكمة بالقرار الفلسطيني والكيان الصهيوني”

وجاء في الرسالة الذي نشرها موقع “شبكة صامدون”

“عشرون عامًا مرَّت على صفقة العار بين السلطة الفلسطينية وسلطات الاحتلال الصهيوني برعاية الولايات المتحدة وبريطانيا والقاضية باحالة الرفيق سعدات أمام القضاء العسكري وزجه في سجن أريحا بعد معركة ومحاكمة صورية على أن توكل مسؤولية حراسة هذا السجن لقوة أميركية- بريطانية”

.

وطالب عبد الله في رسالته بضرورة كشف الزيف والكذب الذي مارسته السلطة مُذكراً في كيف أصدرت ما تسمى “المحكمة العليا الفلسطينية” قرارا بالافراج الفوري عن الأسير القائد أحمد سعدات لكن السلطة الفلسطينية اكتفت بتنفيذ صفقة الذُّل مع سلطات الاحتلال الصهيوني. وحينما قررت القوة الأميركية – البريطانية التخلي عن مسؤولية حراسة سجن أريحا وانسحبت مطلع شهر آذار 2006 لم تُحرك سلطة محمود عباس ساكنًا ولم تُطلق سراح أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ورفاقه الأسرى وتركتهم لقمة سائغة لقوات الاحتلال”

وجاء في رسالة عبد الله “عشرون عامًا والقائد الأسير أحمد سعدات يواجه ورفاقه كل آليات القمع داخل سجون الصهاينة دون التردد لحظة عن اتخاذ المؤاتي من القرارات لدفع حركة النضال الى الأمام والسعي الدؤوب لتبقى شعلة المقاومة مستمرة، رغم كل المعيقات، ومنارة لوحدة الكتلة الاجتماعية صاحبة المصلحة التاريخية في الثورة والتحرير”

“عشرون عامًا في التجسيد لإرادة الصمود والتعبير الأصدق عن التمسك بالمُسلّمات التاريخيّة لجماهير شعبنا الأمين على تفعيل كل الطاقات من أجل الوحدة الوطنية، الشرط الضروري لمراكمة المبادرات النضالية من أجل تغيير موازين القوى بين مسارات الثورة ومتاهات التهافت البائس الغائص في وحول المفاوضات الخيانية وما فيها من تنسيق أمني وغدر بالمقاومين والشهداء الأبرار”.

واضاف عبد الله أن المحصلة النهائية من هذه السياسة هو “استهداف المقاومة، المسلحة منها بشكل خاص في فلسطين، واسقاط التجريم في التعامل مع الكيان الصهيوني وجعل التطبيع الرسمي مع العدو المغتصب مجرد وجهة نظر”

وجاء في الرسالة” ضمن هذا التوجه يندرج تغاضي السلطة الفلسطينية وبعض المنظمات عن سيرورات التطبيع الجارية بين بعض الدول العربية و”اسرائيل” وضمن هذا التوجه ايضاً تنطرح استجابة هذه “السلطة الوطنية” للضغوط الأمريكية والاسرائيلية بشأن مخصصات الأسرى وعائلات الشهداء والاجراءات المتخذة بحق غزة و جماهيرها البطلة”

وختم عبد الله رسالته بالقول” في هذا السياق بات من الضروري النظر الجدي في مسألة تجذير التضامن الأممي ليأخذ دوره في فعاليات تحرير رفاقنا الأسرى. ومما لا شك