أصدرت اللجنة الأولمبية السودانية، صباح اليوم الخميس بيانا كشفت فيه ملابسات المواجهة التي كانت مقررة بين لاعب الجودو السوداني محمد عبد اللطيف ولاعب الكيان الصهيوني، في أولمبياد “طوكيو 2020”.

ونفت الأولمبية السودانية في البيان الذي حصل على نسخة منه انسحاب عبد اللطيف من هذه المباراة.

وجاء في بيان الأولمبية السودانية: “حرصت اللجنة الأولمبية السودانية فور علمها بعدم مشاركة لاعب الجودو السوداني محمد عبد اللطيف في مباراته المعلنة أمام اللاعب الجزائري فتحي نورين يوم الاثنين 26 يوليو/ تموز الجاري، على تقصي الأمر ومعرفة أسبابه”.

وأضاف البيان: “ذكر اللاعب أنه أكمل كافة استعداداته لخوض المباراة إلا أنه تعرض لإصابة في ظهره منعته من خوض المباراة المعلنة، وهو الأمر الذي تم تداوله في بعض وسائل الإعلام على أنه ربما يكون تفاديا لملاقاة اللاعب (الصهيوني) الذي كان ينتظر مقابلة الفائز من مباراة السودان والجزائر”.

ووواصل البيان: “لمزيد من الاطمئنان على سلامة اللاعب تم عرضه على الطبيب المختص بالقرية الأولمبية وأجرى الفحوصات اللازمة وأكد تعرض اللاعب لتمزق في الأربطة القطنية أسفل الظهر، حيث وجه في تقريره بضرورة توقف اللاعب عن التنافس والتدريبات لمدة 7 أيام على أن يعاود ذلك تدريجيا، كما بدأ معه جلسات علاجية يومية لإعادة التأهيل”.

وقالت الأولمبية السودانية إنها حرصت من جانبها على إبلاغ هذه الحقائق للاتحاد الدولي للجودو، وأرسلت له كافة المستندات الطبية المؤيدة لذلك وتقرير الطبيب المختص بالقرية الأولمبية.

وقال البيان: “وتود اللجنة الأولمبية السودانية أن تؤكد على عدم صحة ما يشاع بأنه تم فرض غرامة مالية عليها جراء عدم مشاركة لاعب السودان في مباراته، وأنها على تواصل دائم مع اللجنة الأولمبية الدولية”.

واستطرد البيان: “وعلى الرغم من أنه في مثل هذه الحالات قد تكون لبعض اللاعبين مواقفهم الخاصة، غير أن اللجنة الأولمبية السودانية لا يمكن أن تسمح لأي من منسوبيها بتقويض الميثاق الأولمبي”.

وأكدت اللجنة الأولمبية السودانية التزامها “بالمبادئ الأساسية للحركة الأولمبية التي تؤكد على أن الرياضة تجمع بين البشر ولا تميز بينهم، وهو الأمر الذي يجسده الآن تماذج جميع الرياضيين باختلاف ألوانهم ومعتقداتهم وأجناسهم داخل القرية الأولمبية في رسالة لكل العالم عن معنى التعايش والمحبة والسلام”.