الأرشيفالجاليات والشتات

حسين شربل…(أبو أحمد أو أبو ضرغم) بطل من فلسطين .. في ذمة الله

كتب أحمد عرسان:
من المؤمنين رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا…
فقد مخيمنا امس هامة نضاليه و اخلاقيه كبيره هو الاخ و الصديق الغالي حسين شربل …(ابو احمد)… او كما كنا نلقبه ب …ابو ضرغم … في هذه المناسبه اجد نفسي و من باب الأمانه لعلي ان افي هذا الرجل جزءا يسيرا من حقه بلمحه مختصره عما اعرفه عنه ولا يعرفه الكثيرين :
فهو المقاتل الذي شارك في جميع المعارك المفصليه في تاريخ مخيمنا …..حيث كان من اوائل المقاتلين الذين تصدوا للقوات (الإسرائيلية) و حطموا اسطورته على مداخل مخيمنا في اجتياح ال٨٢…. و كبدهم هو و اخوانه الابطال من ابناء المخيم الخسائر الفادحه في الجنود و الدبابات والتي صدت و منعت العدو من دخول المخيم لمدة ثلاثة عشر يوما بعد ان كانت قواته قد وصلت الى بيروت و حاصرتها…
و كما استمر نضاله حتى خلال فترة الاحتلال …
و بعد الاحتلال و في معركة الكتائب في ١٨-٣-١٩٨٥ كان في المواقع المتقدمه في جبل الحليب و هي المعركه التي حمت مخيمنا و هزمت القوات العميله التي تركها الاحتلال خلفه بعد اندحاره ….
و توج نضاله بمعركة مغدوشه بتاريخ ٢٣_١١_١٩٨٦ حيث كان له كلمة الفصل في التسلل الى مغدوشة حين فقدت مجموعة التسلل و الاستطلاع (التي كان هو قائدها ) ثلاثة من افرادها … و سأله حينها
قائد الكتيبه عبر جهاز اللاسلكي عن قراره فجاوبه :
هاي مهمتنا و رح نكملها…
و كتب الله النجاح لهذه العمليه و تبعتها قواتنا وكانت هي المفتاح لاقتحام و دخول مغدوشه والانتصار بالمعركه على يد اخوتنا ابطالنا … و التي تركت بصمه في تاريخ معارك شعبنا …وحيرت الخبراء العسكريين كيف يمكن لمجموعات مسلحه باسلحه خفيفه ان تحتل تله استراتيجيه كمغدوشه…..
و كان إنتصارانا بهذه المعركه هو السبب الرئيسي لفك الحصار عن مخيماتنا في بيروت و الجنوب..
رحمك الله ايها الاخ و الصديق والمقاتل العنيد … عندك اجد الكلمات عاجزه عن التعبير… في زمن اضاعت فيه البوصله اتجاهها… و يطبل و يزمر لاشخاص لا يمتون الى النضال بصلة … بينما المناضلين الحقيقيين … يغيبون …
اسال الله تعالى ان يتغمدك بواسع رحمته و ان يسكنك فسيح جنانه…مع النبيين و الشهداء و الصديقين…
وداعا ابا درغم …
.إنا لله و إنا إليه راجعون