الأرشيفالجاليات والشتات

دوستوفيسكي.. وشخصياته .. مسيحي .. مسلم .. يهودي .. – حسام الدلكي

انهيت الاسبوع الماضي رواية الكاتب الروسي العالمي دوستوفيسكي المتوفى عام 1881.. الرواية كانت بعنوان (مذكرات من البيت الميت )

بما اني كما اقول دائما ان عشقي الاول هي كتب المذكرات ( Biografie )بالدرجة الاولى.. لكن ياتي ادب السجون في الدرجة الثانية ويزاحم الاولى احيانا !!! . .. لذلك اسرني هذا الكتاب كونه يحتوي الاثنتين معاً .. سيرة ذاتية ممزوجة بتجربة السجن الطويلة ( مثل سيرة المناضل يعقوب زيادين البدايات ) على سبيل المثال

معروف ان ديستوفسكي كاتب مختلف في كل شيء .. فهو أكثر كاتب غاص في اعماق النفس البشرية.. عرف صراعها وتناقضاتها . ولذتها ووجعها … فتجد معظم كتاباته عباره عن عالم نفس يروي رواية .. اذا كان سيجموند فرويد في كتبه الخاصة بعلم النفس نظريا بحتا حد الملل فان دوستوفيسكي بسط هذه النظريات بشكل رواية تأسر من يقرئها .. وهذا واضح من كتبة المشهوره مثل ( الجريمة والعقاب ) التي اعتكف عليها حاليا وهي كتابان حوالي الف صفحة وقبلها كتابه العالمي الشهير (الاخوه كارامازوف )بكل الاحوال ساختصر كتابه بتفسير الشخصيات بشكل عام وهي تمحورت حول الروسي المسيحي الأرثوذكسي ( لفتني الجانب الايماني ذلك الوقت ) ثم المسلم حيث كان هناك كثر من منطقة القوقاز والتتار نزلاء في السجن ثم اليهود الروس او البولنديين ايضا .. قد يكون الغوص بشخصيات الرواية بهذا الشكل ومن هذه الزاوية متعب جدا لكني ساحاول ان انال شرف المحاوله رغم اني رجل لا تهمني التقسيمات الدينية ابدا بقدر ما تهمني التقسيمات الاجتماعية والطبقية .. بداية هذا الكتاب ثمرة تجربة شخصية عاشها دوستوفيسكي في السجن مع انه ينسب المذكرات لرجل اسماه الكسندر جوريانتشكوف الا انه في الواقع هو من سجن لاتهامه بقتل زوجته .. امضى اربع سنوات مع قتله ولصوص يكنون له عداوه شديدة لانه ينتمى الى طبقة النبلاء .. من هنا تبدأ رحلة الكاتب في قراءة وتحليل الشخصيات التي سكن معها نفس السجن حيث يقول كنا حوالي مئتي وخمسون شخصا نزيد احيانا وننقص احيانا من مختلف مناطق روسيا الشاسعه فكان في المنفى السيبيري ممثلون عن كل مناطق روسيا !!! يقول كان في سيبيريا مدن صغيرة كالمقابر تماما بها بيوت خشبية كريهة المنظر وبها كنيسة متهالكه في ميدان البلد وفي المقبره .. بهذا المنفى وبين هذه المدن المتجمده شتاء وجد السجن السيبيري .. في سجنة رأي عالم لم يكن ليعرفه من قبل .. بدا يميز الاخيار من الاشرار ومن ينتفع من السجن في تجاره وتهريب ..وبدا يلاحظ مواهب دفينه لهولاء السجناء وتسائل اهم ظالمون ام مظلومون من مجتمع ونظام حشرهم في زاويه وطبقة لا يمكن ان تنتج الا مجرم؟ اذا يقع المنفى او السجن وسط غابة لا يمكن تجاوزها شتاء ولا حتى صيفا لبعد المسافات وهي غابات محاطه بقرى بائسة يسكنها فقراء وفلاحون وطبقة ممن يديرون شؤون مرافق الدوله وهم من النبلاء الحاكمين .. لفتني حجم الطبقيه المقرف في ذلك الزمان فعلى سبيل المثال يجلس النبلاء في المقاعد الامامية في الكنيسة بينما الفقراء في المقاعد الخلفية او على الباب تقريبا .. فكان الشعب مقسوما بين طبقة النبلاء والطبقات الفقيرة وكان مؤلف الكتاب من النبلاء طبعا ..
بما ان السجن معزول في سيبيريا فان كل ملذات الحياه معزولة عن السجناء ايضا ومع ذلك كان هناك مصدر رزق للسجناء وهو تهريب الدخان. والغليون الشائع ذلك الزمان وتهريب الكحول و الخمور وكانت ممنوعه بشده ومن يخالف القوانين كانت عقوبته الجلد بدون شفقة.. وهناك اعمال وتجاره وسمسرة ساعدت على وجود حياه في السجن الا ان الكاتب يقول كان هناك مصدر اخر للرزق وهو عام يشمل كل السجناء ويعكس الحاله الايمانية والإنسانية السائدة مجتمعيا ذلك الزمان وهي الصدقات وهي مصدر رزق ثابت تجمعها القرى المجاوره من صغار البرجوازيين والفقراء وترسل بانتظام للسجناء بشكل ملابس وطعام ولم تنقطع يوما ابدا وكانت الصدقات تقسم بالتساوي بين جميع النزلاء ويذكر الكاتب كيف تلقى صدقته الاولى في حياته ( وهو ابن طبقة النبلاء ) حيث يقول ذات مساء وانا عائد من الغابة في الاشغال الشاقة يحيط بي الحرس التقيت بأم وابنتها الطفلة الصغيرة توقفت الام وهي ارملة جندي مات ايضا في السجن اي من الطبقة المعدومة ومع ذلك تناولت من السلة ربع روبل وسلمته لطفلتها فركضت الطفلة نحوي وقالت بخجل خذ هذه ايها المسكين بإسم يسوع المسيح .. فاخذت القطعه النقدية واحتفظت بها زمنا طويلا في مقتنياتي ..

هذه الحاله الايمانية الإنسانية التي انعكست كخلق وسلوك عام تدخلني لتقسيم المقال الى ثلاث اقسام احاول أختصرها ( بناء على طلب كثير من الاصدقاء والقراء ) وهي شخصية المسيحي والمسلم واليهودي في رواية ديستوفسكي وكيف كان ينظر لها طبعا في مواصفات وسياقات ذلك الزمان

اولا .. المسيحي ..

حكايته مع الام والابنه التي ذكرت تعكس الروح الايمانية المسيحية ذلك الزمان وهي ايضا تذكرني بكتاب عميد الادب الروسي البلشفي مكسيم غورغي في كتابة (طفولتي) كيف كانت جدتة الفقيرة تجمع نبات الفطر من الغابة في الصباح. الباكر وتذهب ليلا مع حفيدها مكسيم تضعه خلسة على شبابيك الفقراء بإسم العذراء الطاهره .. طبعا في السجن كانت كل الكتب ممنوعه باستثناء الكتاب المقدس مسموح للجميع. .. ويروي الكاتب عن الرجل العجوز الذي كان يشعل شمعة ويصلي طوال مساء جاثما على ركبتيه كيف كان محل محبة وتقدير جميع السجناء ولم يطله اذى السجناء وشتائمهم التي لا تنتهي ..

ل

كني توقفت كثيرا في ذكرى احتفال السجناء والسجانون بعيد ميلاد السيد المسيح ( الذي نعيشة هذه الايام ايضا ) فكان السجناء حسب الكاتب ينتظرون هذا اليوم العظيم منذ اشهر حتى ان ادارة السجن وافقت ان يذهب السجناء الى حمام البخار في يوم مشهود لاستقبال العيد بنظافة تليق بذكرى المسيح .. وكيف جهز السجناء عمل مسرحية في هذا اليوم تحضرها ادارة السجن وجميع السجناء( زالت الفروق الطبقية والوظيفية ذلك اليوم ) .. ويقول لم يطلع نهار عيد الميلاد المجيد حتى سمع صراخ العريف ينادي على طهاة الطعام ليستلموا الصدقات الاتية من خارج اسوار السجن فوصلت يسيل لها اللعاب من خبز وحلوى وقشطة وفطائر ويقول كل القرى ارسلوا اشهى ما لديهم للمساجين المساكين باسم المسيح والعذراء الطاهره يقول الكاتب كانت هذه هدية الفقير لأخيه الفقير وتلقى السجناء الهدايا بفرح كالاطفال وتوزعت الصدقات بكل امانه وعدل بين الجميع ..
ويضيف في ذلك اليوم العظيم لبس السجناء افضل ما عندهم ونظفت الثكنات وزينت ابتهاجا بمولد المسيح ولم يسمح بالحركة والفوضى احتراما لها اليوم فممنوع الازعاج حتى المستهزئين والعربيدين ظهرت عليهم الرزانة في هذا اليوم فالضحك ممنوعا احتراما لهيبة العيد .. فيقول الكاتب هناك تقديس فطري لدى السجناء لهذا اليوم يشعرهم بطفولتهم ويشعرهم انهم يتصلون الان مع العالم الخارجي .. في ذلك اليوم لم تسمع ادنى مشاجرة فقد نام الجميع راضين بل سعداء ناموا نوما هادئا لا يمت بصله الى نومهم المعتاد فقد احسوا بنفسهم كبشر وتحرروا من ظروفهم كسجناء فالانسان تتغير روحه ولو خلال بضع دقائق!!
ما اعجبني من ناحيتي فرحة السجناء بالعيد والمسرح الذي انتظروه السجناء على احر من الجمر وشاهده. كبار الضباط والسجناء واستمر العرض طوال فترة العيد … اعتقد ان شعوب شرق اوروبا بقيت متدينة حتى وقت قريب قبل العولمه وثورة التكنولوجيا و التواصل الاجتماعي ؟ الا انني كشاهد اقول لم اللاحظ ابدا اي من مظاهر التدين في المانيا على مدار ثلاثون عاما الا في اعياد الميلاد وتقل شيئا فشيئا كل عام فأعياد الميلاد في التسعينيات لم تكن باهته كما هي اليوم .. كنت شاهدا على دخول الشرق اوروبيون الى المانيا بداية. التسعينات كيف كانوا طيبون ومتدينون بهم مسحة انسانية لا تجدها لدى الغربيين الا ما ندر وأذكر بكل حب زميل لي في العمل بولندي يصلي قبل ان يبدأ العمل وقبل ان يأكل وآخر روماني كذلك الامر لم ارى الماني يصلي ابدا .. الحياه الماديه دمرت كل ما هو روحي في الغرب ..
ثانيا المسلم
اختصره الكاتب في علي وهو شاب قوقازي مسجون مع اخوته وهو اصغرهم سنا وجميعهم يوقرون الاخ الاكبر ويستمعون لكل ارشاداته كزعيم واحد لهم مطاع وذو هيبة ارادها الجميع له بكل احترام ومحبة .. اسرت روح الكاتب المحبة التي تلف علاقة هولاء الاخوه القوقازيين .. يقول الكاتب علي من داغستان خامس اخوته عمره اثنان وعشرون عاما..كان جاري في الفراش واحمد الله الذي وهبني هكذا جار كنت اقرأ نفسه كلها من خلال وجهه الصافي السموح ابتسامه صافية على وجهه الطفولي عندما ينظر الي رغم ان اخوته كانوا في اغلب الاوقات عابسين فكانت لعلي اجمل ابتسامه في ألعالم بصفين جميلين من الاسنان يغبطه عليهما أجمل انسان في العالم كم احب ابتسامته الإسلامية معي ومع اخوته ويضيف الكاتب كم احب مهابة الابتسامه الاسلامية لا انسى ابتسامة اخوته وهم يشرحون لي ان عيسى ايضا نبيا لدى المسلمين بل من اهم الانبياء ( أولي العزم ) وان سورة كامله في القرآن كتاب المسلمين اسمها مريم .. ما اروع خشوعهم يصلون باحترام ومحبة خلف اخوهم الاكبر .. .. ويضيف الكاتب تسالت مرارا كيف استطاع هذا الفتى ان يحافظ على قلبه رقيقا وشرفه الفطري بريئا ونقيا دون ان يلوثه السجن والاشغال الشاقه ؟؟ عجزت عن تفسير ذلك يقول الكاتب ؟ وبالرغم من وداعته وعذوبته كان ذا طبيعة قوية وبأس شديد كما رايت فيما بعد كان حيياً كالعذراء ولا يقبل اي فعل طائش ومعيب او ظالم فتلتهب عينية السوداوين استياء واستنكارا فيزيدهما ذلك جمالا !!!! ولم يكن من اولئك الذين يتساهلون مع من يسيء إليهم فكان يتحاشى المشاجرات والشتائم ويحافظ على كرامته وينهي الكاتب عن علي قوله : كانت معرفتي بجاري علي الشاب الذكي الخلوق المتواضع ومرهف الاحساس كان ذلك من اهم المكاسب في حياتي معرفة علي .. ان امثال علي الذين يتحلون بهذه الطباع الجميلة لا يتصور المرء ان يفسدوا يوما ويمكن الاطمئنان عليهم دائما ولذلك لم أخش شيئا على الفتى علي .. عندما افرج عنه عانقني وقبلني بحرقة وكانت اول مره ارى علي يبكي .. كان يوما صعباً اين ممكن ان اجد علي واخلاق ومروءة علي؟ ‏
ويروي عن شخص اخر جاوره في السجن ايضا من القوقاز اسمه نورا .. مربوع القامة ذو جسد قوي هرقلي البنية اشقر الشعر خلال طول وجودة في السجن لم يسرق ولم يكذب ولم يسيء لاحد كان ورعا مولعا بالعبادات بصورة خارقة للعادة يؤدي صلواته بطهارة ويصوم قبل الاعياد المحمدية ( اعتقد يقصد رمضان ) كان الجميع يحبونه رغم تزمته بالعبادات بسبب مواقفه الشريفة والصادقة مع الجميع وكان يغيث المظلوم من السجناء اذا وقع ظلما فكنا نسميه الاسد نورا .. وكان معه شخص شيشاني غامض نظراته تقطر سما دون سبب افهمه كان ناقما على كل شيء ومنعزل عن بقية السجناء الا نورا الى حد ما ..

ثالثا اليهودي
تناول شخصية اليهودي من خلال شخص اسمه إشعيا بومشتاين في الخمسينات من عمره ابيض البشرة قصير القامة وضعيفا وماكراً وفي نفس الوقت شديد الغباء مع بعض العجرفة مع انه في غاية الجبن … ويضيف دوستوفيسكي ومع ذلك كنا صديقين لسبب بسيط ان إشعيا صاحب مزاج رائق ويحب المزاح وله روح كوميدية فلم أكن أميز بين لهوه وجده في احيان كثيرة ؟ فلم تكن حياة السجن قاسية بالنسبة له .. فله مردود مادي من الذهب والربا ودائم المزاح وسط مجموعة من الكئيبين فكانوا يكرهونه لمرحة ( ليس ليهوديته ) .. الا ان من مآخذ دوستوفيسكي على صديقة إشعيا ايضا انه كان حليف طبيعي للبولنديين المسجونون معنا وكلهم متعجرفون يشكلون عصابة قوية. فكان كيهودي وحيداً بالسجن محسوب على جماعة البولنديين المكروهين من بقية السجناء الروس والقوقازيين !!! إشعيا الذي كان يعمل في السجن صنعة اليهود المعتادة الصياغة فكان يبيع حتى القرى المنتشرة حول السجن اي خارج السجن والصنعة الثانية اللصيقة بكلمة يهودي هي صنعة المرابي فكان إشعيا يجمع الحسنيين الصياغة والربا فاصبح معظم الفقراء من المساجين مدانين له ومثقلين بالربا !!! فيقول بالحرف الكاتب وكما ينبغي ليهودي كان يقرض بالرهن فكان اشعيا يقرض بالربا السجناء الذين يجني منهم فوائد ضخمة .. ؟؟؟.. لكن بنظري اغرب ما تصرف به أشعيا كان يوم عيد الميلاد المجيد الذي ذكرته سابقا. فيقول دوستوفيسكي كان إشعيا عن دون جميع السجناء يتصرف بكبرياء وعناد واخذ يعمل كي يظهر جيدا ان هذا اليوم ( الميلاد المجيد ) ليس عيداً في نظره ابدا ؟؟ هذه هي صفات إشعيا التي تناولها دوستوفيسكي تحديدا بدون زيادة او نقصان وكما قرأتها نقلتها لكم .. لذلك علي ان اقول ان دوستوفيسكي تناول شخصية صديقة اليهودي من خلال الفكرة النمطية السائدة عن اليهود ذلك الوقت .. فكل الادب الاوروبي قبل قانون معاداة السامية تناولهم بنفس الصفات تقريبا وحسب المجتمعات التي سكنوا وعاشوا بها .. لم يضفي عليهم صفات ليست موجودة بهم .. هم جماعة من البشر بالنهاية ولهم سمات وصفات معروفة وكل ما في الامر ان دوستوفيسكي تناولها كما هي فلم يكن قانون العبودية المخزي واقصد. قانون مكافحة السامية ذلك الوقت موجود .. اذا لآراء التي يسوقها دوستويفسكي حول هيمنة اليهود على أسواق المال والصيرفة والسياسة كانت سائدة وشائعة وشبه مسلّم بها على نطاقات واسعة في الغرب عموماً، وليس في روسيا وحدها وهذا واضح من روايته (الاخوه كارامازوف )على سبيل المثال .. تخيلوا لو ان اي انسان بهذا الزمان وعلى وجه البسيطة كتب هذا في اليهود ماذا سيحل به وبمستقبله الادبي ان كان اديبا او مستقبله السياسي ان كان سياسيا ؟ كثيرة هي الكتب والاصدارات الادبية التي تناولت واقع اليهود كما هم مثل وليام شكسبير في تاجر البندقية او الرواية العالمية مدام بوفاري وغيرها لكن اهمها بالنسبة لي ما كتبه الفيلسوف الالماني اليهودي المولد كارل ماركس في كتيبة الرائع المسالة اليهودية الذي كتبة ذلك الزمان ايضا فيقول بالحرف في مقدمة الكتاب: المال هو إله إسرائيل المطماع ويعتقد اليهود انه لا ينبغي معه لاي إله ان يعيش ان المال يخفض جميع آلهة البشر ويجعلهم سلعا فالمتاجرة بالمال هي الهة اليهود الحقيقية .. فلن يتحرر اليهود الا بتحريرهم من دين الطمع والمضاربات . وهنا سوف يندمجون بالمجتمع الالماني المسيحي ؟ يريد اليهود الالمان التحرر من الدولة المسيحية بان تتخلى الدوله عن وهمها الديني المسبق بينما هو يتمسك بيهوديته حد الانعزال عن المجتمع ؟
قد اعود يوما واكتب في كتاب المسالة اليهودية والسلوك اليهودي في اوروبا وكيف انعكس ذلك على الادب والمسرح والفكر والفلسفة ذلك الوقت من الزمان .. قد اكون اردت ان اكتب ذلك لكن القلم جرني لما كتبتة في هذه المقالة وتوسعت بها ويعلم الله ان ما اكتب ياخذ من وقتي وجهد كثير فقط هدفي لتعم الثقافة الثورية والاطلاع المجرد والنقدي على الاشياء ..

المانيا 26/12/2021

hussamsalem67@yahoo.com