الأرشيفالجاليات والشتات

رحل يوسف صلاح – عمر خطاب

رحل يوسف صلاح ولم يزل بيننا فكرا وذكرى، رحل الى عالم كلنا راحلون اليه..
تاركا ماّثر للذكرى للحبايب والمقربين والاصدقاء والخصوم ممن يكِن لهم الاحترام.
يوسف صلاح المثقف الملتزم في انسانيته و في وطنيته وفي عروبته.
بقي على عهده رغم الاغراءأّت التي قٌدٌمت له رفض ان يتحول الى منتفع في مهنته ووظيفته ، كان اميناً لفكره وقلمه الذي خاط به مقالاتٍٍ ومواقفاً سياسيةً لم تزل ناصعة في الجرائد والمجلات والقنوات الفضائيه التي عمل فيها .
لقد تَنوعت مهنته من صحافي يُرسل مقالات الى رئيس تحرير الى معد برامج لقنوات فضائية ….الخ
مِن حُسن عمله تأثيره ايجابا على من عمل معه في الموقف، عبر تحويل رأيه من موقف سلبي من القضية الفلسطينية والمخيمات الى موقف ايجابي وهذا عائد الى حواره الهاديء والمقنع المُسند في دلائل وحجج.
كان صلباً في مواجهة الاقلام الصفراء كما، تأسس مناضلا صلبا ذو ارادةٍ مشهودا لها اثناء التحقيق معه عند اعتقاله من المكتب الثاني اللبناني وهم يلاحقون اخيه المناضل صلاح صلاح يكرر دائما عبارة(لا اعرف) رغم تعذيبه وضربه المبرح ومعه اخوته كلهم في نفس الرد (لا اعرف )في النصف الاول من ستينات القرن السابق.
يوسف صلاح تنَقل في مهماته الصحفيه في عدد من المجلات والجرائد والقنوات الفضائيه منها-
1-الهدف(الحقيقه كل الحقيقه للجماهير)
مهمته زيارة القواعد العسكريه في الجنوب اللبناني والمخيمات الفلسطينيه.


2-رئيس تحرير جريدة الوحده في الخليج العربي.لقد وظف مهنته في ابراز الموقف الوطني الفلسطيني ،يتبعه نقدا لمواقف مناقضه لها .كانت محل نقد وتةضيح حتى وشى به ودسّ عليه البعض انه يكتب مسائل مدسوسه لا تليق بالاماره ولا بموقفها.
حتى وٌظّف اخر مسؤولا عن الجريدة وبدأت المضايقه عليه.
بعد ذلك انتقل الى صحيفة اخرى.
3-
عمل في جريدة البيان.
والٌف نشرة الازمنة العربية.في قبرص
4-
عمل في الكفاح العربي،
5-عمل في نداء الوطن.
لقد انتقل من العمل في الجرائد والمجلات الى العمل في القنوات الفضائيه.
معد برامج وتحضير اخبار….الخ
في تلفزيونICN
وتلفزيون ANB
وتلفزيونNBN
وتلفزيون الجديد(مدة قصيره)
وتلفزيون القدس.
من مواصفات الاخ والصديق المناضل يوسف صلاح:-
صلبا في مواقفه العملية والفكرية والسياسية
هاديء الطّباع دمث،خلوق،محاور ومستمع جيد،نسج علاقات انسانية واجتماعية رائعة من خلال وظيفته لدرجة انه اقنع الكثير من محاوريه الذين كانوا نقيضا للقضية الفلسطينيه والمخيمات حتى اصبحوا من مؤيديها.
كان همه البناء وفلسطين والقضايا العربية ونشر مفاهيم الثورة.
لم يفكر يوما في الندم بل كان مرتاحا لما اّلة اليه الظروف الخاصة ثمنا الى مواقفه الملتزمة وطنيا ،لم يفكر ابدا في نقل قلمه من كتف الى كتف طمعاً في تحسين وضعه الذاتي والا اصبح من اصحاب الملايين.
بوركت انسانيتك وعلاقاتك العائلية لقد بنيت عائلة متواضعة كلها اخلاق استمدوها منك ووالدتهم المصونة.
سلام لك وسلام عليك
لك المجد والخلود.
عمر بن الخطاب
في 15/3/2022