الأرشيفثقافة وفنغير مصنف

“سجلات النفوس” وثائق عثمانية شاهدةً على الزمان والمكان

مصطفى محمد البلبيسي

غزة – السبت 11-3-2023 في ندوة عامة وبدعوة من الهيئة الفلسطينية للثقافة والفنون والتراث د.سمير الشريف يتحدث عن سجلات النفوس العثمانية

الحالة الظاهرة تاريخياً في فلسطين هي “عروبتها”، والواقع يثبت تجذرنا فيها، وكل تلك الشواهد التي تركها لنا أبناء النبيِّ آدم -عليه السلام- في القدس في واد النطوف بعد أن بنى المسجد الأقصى بعد البيت الحرام بأربعين عاماً، وما تركته القبائل العربية الكنعانية واليبوسية والفينيقية في أسماء مدن، وقرى، وكفور، وقلاع، وخرب، وصحارى، وأغوار، وجبال، ومغارات، وكهوف، ووديان، وتلال، وسهول، ومروج، وخلجان، وأنهار، وبحيرات، وينابيع، وعيون كانت حاضرة بقوة في المشهد التاريخي الطويل للأرض المباركة -فلسطين- عشرات آلاف السينين قبل ميلاد السيد المسيح عليه السلام، ما تزال شاهدةً إلى يومنا هذا على النطوفيين المؤسسين في جبال ووديان القدس وطبريا وأريحا، وممالك: أسدود وعكا وغزة وعسقلان وعاقر وجت وصفد وبيسان والأغوار، شامخةً في جبال الجليل والخليل، وملتهبةً في جبل النار، وبعبق زهر البرتقال وبهاء الليمون في يافا والرملة وغزة وعسقلان ورفح وبيسان، أما بيوت الآلهة التي مجدوها فما زالت باقيةً في سجلاتنا ومعاجمنا وثقافاتنا، وما زالت اللغة الكنعانية حاضرة بقوة في أسمائنا وأسماء عائلاتنا إلى يومنا هذا لم تتغير، نتسمى بأسمائها الكنعانية القديمة: كالريحاوي، والساحوري، السدودي والتلحمي، الغزاوي والكرمي، الطيماوي واليافاوي، الحانوني والخليلي، البدرساوي والجبريني، الصفدي والنابلسي، ولا زالت أسماء مدننا وقرانا كما أسماها أجدادنا الكنعانيون منذ آلاف السنين قبل الميلاد: كأريحا وأسدود وعكا وغزة وعسقلان وعاقر والمجدل ويافا وبيسان، وما اندثر منها كمدينة شكيم عاصمة الكنعانيين التي نزلها إبراهيم الخليل -عليه السلام- عندما نجاه إلى الأرض المباركة فلسطين، وما زالت صامدةً، تلك الممالك التي نشأت في أزمان الكنعانيين والفينيقيين واليبوسيين: كبيت ساحور وبيت لحم وبيت جالا وبيت حانون وبيت دراس وبيت طيما وبيت جبرين والبيوت والديار والقلاع والجبال التي عمروها وصمدوا فيها ببسالة في وجه كل الغزاة الذين اجتاحوا فلسطين عبر تاريخها الطويل والمرير.

وما هذه التواريخ والأحداث التي تؤرخ لتطور الأحداث في فلسطين إلا غيض من فيض من تاريخنا المجيد:

● قبل 20000 ق م – في منطقة جنوبي بحيرة طبريا اكتشاف بقايا إنسان من العصر الحجري.

● 15000 ق م – سكن الفلسطينيون الأوائل في كهوف واد النطوف في القدس، وعاشوا على الصيد وجمع الثمار.

● 10000 ق م – تعرف الفلسطينيون على النار.

● 6000 – 12000 ق م – هجن الفلسطينيون الحيوانات، واعتمدوا عليها في معيشتهم، وكذلك عرف الفلسطينيون الصيد والرعي، والزراعة فزرعوا القمح وغيرها من المزروعات الأخرى، كما أنشأ الفلسطينيون أول المدن على وجه الأرض أريحا.

● 5000 ق – اخترع الفلسطينيون صناعة الخزف.

● 4000 ق م – استعمل الفلسطينيون النحاس.

● 25000 – 3000 – استقرار القبائل الأمورية والقبائل الكنعانية، اليبوسية، والفينيقية في فلسطين.

● 1805 ق م – هاجر ابراهيم الخليل عليه السلام من العراق الى فلسطين لتبدأ مرحلة جديدة من الوحي الإلاهي في فلسطين أرض الرسالات السماوية.

● 1720 ق م – بدأت هجرة القبائل السامية من بلاد كنعان إلى مصر، وتمكن ما أسماهم المصريون الملوك الرعاة او الهكسوس من حكمها لقرابة 200 عام

● 1570 ق م – سقوط أول مدينة فلسطينية بيد المصريين.

● 1479 ق م – تثبيت الحكم المصري في فلسطين.

● 1250 ق م – خروج موسى بن عمران عليه السلام واليهود من مصر هرباً من فرعون إلى سيناء

● 1186 ق م – ازدياد غارات اليهود على فلسطين، وسقوط أريحا بأيديهم.

● 1184 ق م – نزول بعض القادمين من جزيرة كريت الساحل الجنوبي من فلسطين، وإدخالهم صناعة الحديد 

● 1150 ق م – تقلص النفوذ المصري في فلسطين.

● 1020 ق م – انتخاب طالوت « شاؤول » ملكا على اليهود.

● 923 ق م – انتهاء حكم الملك سليمان بن داود، وانقسام المملكة اليهودية الى قسمين.

● 732 ق م – خضوع فلسطين للحكم الآشوري العراقي.

● 608 ق م – عودة الحكم المصري لفلسطين.

● 605 ق م – خضوع بلاد الشام للكلدانيين.

● 586 ق م – زوال المملكة اليهودية وخراب القدس، على يد نبوخذ نصر.

● 538 ق م – دخول الفرس فلسطين.

● 332 ق م – اجتياح الإسكندر المقدوني فلسطين، وصمود غزة أشهر في وجهه، وإصابته في معاركها حتى شارف على الموت.

● 63 ق م – اجتياح الرومان فلسطين.

● 40 ق م – استيلاء الفرس على فلسطين.

● 70 م – خراب القدس على يد طيطوس الروماني.

● 135م – إخماد ثورة “بركوكب” اليهودي ضد الرومان، وتشتت اليهود في أقطار العالم.

● 395 م – انقسام الامبراطورية الرومانية، ودخول فلسطين تحت حكم الامبراطورية الرومانية الشرقية.

● 267 م – احتلال زنوبيا، ملكة تدمر فلسطين.

● 272م – انتهاء مملكة تدمر، وعودة الحكم الروماني لفلسطين.

● 614م – احتلال الفرس فلسطين.

● 627م – عودة الحكم الروماني لفلسطين.

● 634 م – في سهل الدميثة، داثن أو دائن “مخيم المغازي حالياً”، ينتصر المسلمون بقيادة الصحابي الجليل أبو أمامة الباهلي على مقدمة الجيش الروماني، وبهذا الإنتصار تكون غزة أول مدينة فلسطينية يحكمها العرب المسلمون.

● 636 م – يكتمل فتح فلسطين، على يد “عمرو بن العاص” في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وبهذا الفتح تتحرر أرض فلسطين الكنعانينية العربية من قبضة الروم.

● 1099م – تتعرض فلسطين لتسع حملات صليبية الأولى 1099 م والتاسعة 1270 واستيلاء الصليبيين على القدس سنة 1099 م 

● 1187م – فتح صلاح الدين الأيوبي القدس عام 1187 م 

● 1291م – سقوط آخر حصن صليبي، وهو حصن عكا، على يد السلطان الأشرف خليل بن قالوون سنة 1291م.

● 1516م – دخول فلسطين ضمن الإمبراطورية العثمانية عام 1516م 

● 1917م – آخر انتصارات الأتراك على الإنجليز والأستراليين في غزة

● 1918م – جلاء الأتراك العثمانيين عنها ومغادرتها عام 1918 م، وسيطرة الاحتلال الإنجليزي الصليبي.

● 1916م – تمرير معاهدة الغدر المسماة سايكس ـ بيكو.

● 1917م – إعطاء بلفور وعده المشؤوم بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.

أما ما شهدت به الآيات القرآنية فما هي عنك ببعيد، حينما وقف موسى بن عمران عليه السلام حوالي عام 1250 قبل الميلاد مع اليهود الذين خرجوا من مصر هرباً من فرعون وجبروته إلى سيناء، وهناك عند ساحل المتوسط يأمرهم بدخول فلسطين الأرض المقدسة، فيرفض اليهود رفضاً قاطعاً، لتظهر في تلك اللحظة طبيعتهم التي جبلوا عليها والتي ستوسم بها اليهودية إلى موت آخر فرد منهم فوق تراب الأرض المقدسة قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ(22) قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ(23) قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ(24) سورة المائدة.

“إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ” بهذا الجواب يحدد اليهود بجلاء ووضوح من هم سكان فلسطين الأصليين، أولائك الذين أرعبوهم أول التاريخ، فالجبارين لم ولن يخرجوا منها، وسيبقى الجبروت يرافقهم إلى أن تباد جحافل كل تلك الأمم التي باعت نفسها لشيطان اليهود الأكبر، ومسيخهم المزعوم حينما يجتاح العالم مستميتاً؛ كي يعلن عن دولته العالمية الموحدة، فيلفظ وهو ومن معه من اليهود أنفاسهم الأخيرة في مدينة اللد وعلى تراب الأرض المقدسة في يوم الذبح الأعظم حينما ينطق الحجر من غيظه، والشجر من قهرة يا مسلم يا عبدالله ورائي يهودي تعال فاقتله.

إننا وفي ظل هذه الغطرسة الإسرائيلية، وأمام كل محاولات الهيمنة على الساحة الفلسطينية، نسعى لإعادة كل تلك النقاط التي سقطت عن حروفنا الكنعانية اليبوسية الفينيقية العربية الإسلامية الفلسطينية إلى مكانها الصحيح، وأن صمودنا ونضالنا وبقاءنا على هذه الأرض ما هو إلا قرار اتخذناه بالإجماع كي نبقى لاجتثاث الهيمنة الإسرائيلية والصلف من جذورهما، وإعادة التاريخ إلى مساره الصحيح كما ورثناه وكما سيرثه أحفادنا من خلفنا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

وإن ما يقوم به الأخ الدكتور سمير مطلق الشريف بسيف قلمه مترجماً لنا تلك السجلات التي خطها العثمانيون في بداية القرن العشرين لسكان أهل هذه الأرض المباركة في آخر إحصاء لسكان مدن وقرى فلسطين ما هو إلا دليل آخر يضيفه د. الشريف بقوة إلى تلك الشواهد الجلية التي بقيت رغم قسوة الزمان تذكرنا بأسماء سكان الأرض الأصليين قبل وصول العلج البريطاني بلفور بوعده المشؤوم، وترحيل اليهود من أوروبا متخلصين منهم ومن أذاهم، فمهدوا لهم احتلال فلسطين، وأطُلقت أيديهم ليمسحوا تاريخها المجيد فَيَمخُروه نهباً وتزويراً وتهويداً، وهم لم يكتفوا بذلك بل سرقوا أسماءنا وأسماء جبالنا وودياننا وقرانا، وأعلنوها يهودية في محاولة مستميتة منهم لإثبات وجودهم زوراً وبهتاناً في هذه الأرض التي سترفضهم كما رفضت من قبل كل من مر عليها من الغزاة والمحتلين.

وما سجلات النفوس العثمانية إلأ إحياء للذاكرة، وتخليد لأسماء سكان البيت الفلسطيني، أحصى فيه المسجل والموثق العثماني كل نفس تسكنه من ذكر أو أنثى، حيث تجد فيها أسماءهم، وأعمالهم، ودرجات القربى بينهم، ومصاهراتهم مع أهل القرى والمدن الأخرى، تجد فيها أعدادهم وأعمارهم، الكبير والصغير، والحي منهم والميت، وأسماء المخاتير والشهود الذين كانوا يشهدون على المواليد كما يشهدون على الأحداث المتتالية في كل قرية أو مدينة، وإننا إذ نجد في هذه السجلات نفحة من نفحات التاريخ الجميل تطل علينا بين سطور وكلمات وحروف ونقاط تلك الكتب التي خطها لنا د. الشريف، فتحلق أرواحنا من خلالها مع طيف أرواح رحلت عنا من الآباء والأمهات والأجداد فنعيش معهم لحظات جميلة نتفيئُ فيها جلال المكان والزمان، ونستشعر بقوة روح الأرض المباركة وقدسيتها وطهرها وعراقتها التي ستعود يوماً – بإذن الله- إلى أهلها الطيبين الصامدين رغم كل المحن والصعاب.

روابط بعض تراجم سجلات النفوس العثمانية إلى اللغة العربيةتصفح على الموبايلتصفح على الكمبيوتر





بيت طيما في سجلات النفوس العثمانية – كتاب تفاعلي 
المقال على صفحة معجم بلدان وعائلات فلسطين


أسدود في سجلات النفوس العثمانية – كتاب تفاعلي – نسخة للموبايل
https://omelketab.com/esas/Asdoud/m/index.html
أسدود في سجلات النفوس العثمانية – كتاب تفاعلي – نسخة للكمبيوتر
https://omelketab.com/esas/Asdoud/c/index.html


بيت طيما في سجلات النفوس العثمانية – كتاب تفاعلي – نسخة للموبايل
https://omelketab.com/esas/BaitTemah/m/index.html
بيت طيما في سجلات النفوس العثمانية – كتاب تفاعلي – نسخة للكمبيوتر
https://omelketab.com/esas/BaitTemah/c/index.html


الفلوجة في سجلات النفوس العثمانية – كتاب تفاعلي – نسخة للموبايل
https://omelketab.com/esas/Falowja/m/index.html
الفلوجة في سجلات النفوس العثمانية – كتاب تفاعلي – نسخة للكمبيوتر
https://omelketab.com/esas/Falowja/c/index.html


حمامة في سجلات النفوس العثمانية – كتاب تفاعلي – نسخة للموبايل
https://omelketab.com/esas/Hamamah/m/index.html
حمامة في سجلات النفوس العثمانية – كتاب تفاعلي – نسخة للكمبيوتر
https://omelketab.com/esas/Hamamah/c/index.html


هربيا في سجلات النفوس العثمانية – كتاب تفاعلي – نسخة للموبايل
https://omelketab.com/esas/Herebia/m/index.html
هربيا في سجلات النفوس العثمانية – كتاب تفاعلي – نسخة للكمبيوتر
https://omelketab.com/esas/Herebia/c/index.html


المجدل في سجلات النفوس العثمانية – كتاب تفاعلي – نسخة للموبايل
https://omelketab.com/esas/Majdal/m/index.html
المجدل في سجلات النفوس العثمانية – كتاب تفاعلي – نسخة للكمبيوتر
https://omelketab.com/esas/Majdal/c/index.html

https://www.facebook.com/Mo3jamBoldanWa3ailatFalastin