الأرشيفعربي وعالمي

سيادة المطران عطا الله حنا:إن حصار مدينة نابلس إنما هو إمتهان للكرامة الانسانية وتقييدا لحرية التنقل والتعليم

سيادة المطران عطا الله حنا : ” ان حصار مدينة نابلس انما هو امتهان للكرامة الانسانية وتقييدا لحرية التنقل والتعليم “

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن الاحتلال يحاول من خلال حصاره المتواصل لمدينة نابلس ان يكسر ارادة شعبنا وينتهك حقوقه الاساسية ومنها حق الطلاب في الوصول الى مؤسساتهم التعليمية وخاصة جامعة النجاح والتي تعتبر من الجامعات الفلسطينية المرموقة والتي يدرس فيها عدد كبير من ابناءنا الطلاب .
ان حصار مدينة نابلس يعتبر امتهانا للكرامة الانسانية وتطاولا على حقوق الانسان وهذا الحصار العدواني انما يضر بطلابنا وبالاسرة الاكاديمية كلها والتي من حقها ان تصل الى الجامعة لكي تقوم بواجبها وتأدية رسالتها .
نطالب كافة الهيئات المعنية بحقوق الانسان بالعمل على وضع حد لهذه الممارسات التي تستهدف الشعب الفلسطيني كله وطلبته ومؤسساته الاكاديمية وتمنع حرية الحركة والتنقل وهذا بحد ذاته اعتداء يومي على الفلسطينيين .
نوجه التحية لاسرة جامعة النجاح من طلبة وعاملين على صمودهم وصبرهم وثباتهم كما ونشكر كافة المؤسسات الاعلامية والرسمية والاهلية على جهودها لكسر الحصار مطالبا العالم بأسره والجاليات الفلسطينية والعربية في كل مكان بضرورة التحرك نصرة لشعبنا الفلسطيني وتكريما ووفاء لدماء الشهداء ورفضا للحصار الذي تتعرض له مدينة نابلس كما وغيرها من المدن والبلدات الفلسطينية في اطار سياسة العقاب الجماعي التي يمارسها الاحتلال.

سيادة المطران عطا الله حنا : ” يوم جديد وثلة جديدة من شهداءنا الابطال وامام هذه التضحيات لا مكان للمزايدات والمناكفات بل هو وقت للوحدة وانهاء الانقسامات”

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن هنالك نهارا جديدا وثلة جديدة من شهداءنا الابطال وعدوان مستمر ومتواصل على شعبنا الفلسطيني ففي صبيحة هذا اليوم قدمت فلسطين ثلة جديدة من شهداءها الابرار في نابلس وغيرها ونحن بدورنا نقف وفاء وتكريما لارواح شهداءنا معبرين عن رفضنا واستنكارنا لهذا العدوان الاحتلالي المستمر والمتواصل الذي يستهدف في هذه الايام مدينة نابلس بشكل خاص كما وغيرها من المدن والبلدات والمحافظات الفلسطينية .
نعزي اسر الشهداء ونقول بأن هذه التضحيات التي يقدمها شعبنا الفلسطيني يجب ان تجعل الفلسطينيين جميعا اكثر لحمة ووحدة وتعاضدا ونبذا للانقسامات والفرقة.
هذا ليس وقتا للمناكفات والمزايدات بل هو وقت للوحدة والاخوة والتعاون والتفاعل بين كافة مكونات شعبنا .
فالعدوان لا يستثني احد على الاطلاق فكل ابناء شعبنا مستهدفون بكافة فصائلهم واحزابهم وانتماءاتهم السياسية ووجب على الفلسطينيين جميعا امام هذه الدماء الزكية وهذا العدوان الاحتلالي المستمر والمتواصل ان ينبذوا الانقسامات وان يوحدوا صفوفهم لكي يكونوا اقوياء في مواجهة المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية والتي تستهدف شعبنا كله .

سيادة المطران عطا الله حنا : ” نطالب رؤساء الكنائس الارثوذكسبة في العالم باطلاق مبادرات هادفة لحل الازمة الكنسية التي تمر بها كنيستنا “

القدس – استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم وفدا كنسيا من الكنيسة الارثوذكسية في بولندا وذلك في كنيسة القيامة في القدس القديمة حيث رحب بزيارتهم وقدم لهم شرحا تفصيليا عن تاريخ واهمية هذا المكان المقدس.
وجه سيادته تحية اخوية للكنيسة الارثوذكسية البولندية الشقيقة ورئيسها صاحب الغبطة المتروبوليت سابا كما وسائر الاساقفة والاكليروس والشعب في هذه الكنيسة التي حافظت على التقاليد الارثوذكسية ومنذ قرون طويلة .
وضع سيادته الوفد في صورة ما يحدث في مدينة القدس من استهداف للمدينة كلها بكافة مكوناتها ومقدساتها واوقافها كما وتحدث بشكل عام عن معاناة الشعب الفلسطيني وخاصة ما تتعرض له مدينة نابلس وقدم للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية مجيبا على عدد من الاسئلة والاستفسارات .
كما وتحدث سيادته عن الازمة الكنسية التي تعاني منها الكنيسة الارثوذكسية بسبب الانشقاقيين في اوكرانيا مطالبا رؤساء الكنائس الارثوذكسية في العالم باطلاق مبادرات من اجل انهاء حالة الانقسام والتشرذم التي تعاني منها الكنيسة الارثوذكسية بسبب الوضع الكنسي الغير قانوني في اوكرانيا.

سيادة المطران عطا الله حنا : ” نطالب الكنائس المسيحية في العالم بالتفاتة نحو فلسطين ومناصرة شعبها المظلوم “

القدس – دعا سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم كافة الكنائس المسيحية في العالم الى الاهتمام بشكل اكبر واعمق بما يحدث في فلسطين من امتهان للكرامة الانسانية ومن تعديات على القدس ومقدساتها وانسانها ومن حصار يستهدف الفلسطينيين في اكثر من مدينة وبلدة .
لقد ابتدأت الكنائس المسيحية في العالم استعدادتها لعيد الميلاد المجيد ونحن نتمنى من الكنائس في كل مكان وهي تستعد لميلاد طفل مغارة بيت لحم بأن تكون هنالك التفاتة نحو فلسطين ارض الميلاد والتجسد والفداء .
تذكروا ان الاحداث الخلاصية التي تحتفلون بها تمت في فلسطين ويجب ان تعرفوا وبشكل جيد بأن الارض المقدسة التي تمت فيها اهم الاحداث المرتبطة بايماننا وعقيدتنا يُستهدف فيها الفلسطينيون لانهم فلسطينيين منتمين لبلدهم ولقضيتهم ويناضلون من اجل الحرية واستعادة الحقوق السليبة .
نرى الكثيرين في عالمنا يتحدثون عن اوكرانيا وما يحدث فيها ونحن بدورنا نقول بأننا نتمنى ان تتوقف الحرب هناك كما وفي كل مكان ولكننا نرفض الازدواجية في المعايير ولماذا نلحظ ان اولئك الذين يتحدثون عن اوكرانيا يغضون الطرف عما يحدث في فلسطين من امتهان للكرامة الانسانية ومن ظلم واضطهاد واستبداد وحصار وممارسات ظالمة تستهدف شعبنا الفلسطيني بكافة مكوناته .
المسيحيون الفلسطينيون في هذه الديار يعانون من هذا الاحتلال مثل باقي ابناء شعبنا الفلسطيني فآلام شعبنا ومعاناته هي آلامنا ومعاناتنا جميعا ولا يجوز الصمت امام هذه الجرائم المروعة التي ترتكب بحق الانسان الفلسطيني .
تعقد مؤتمرات مسيحية في اكثر من مكان واجتماعات ولقاءات وندوات ومواعظ ونتمنى ان تكون فلسطين بآلامها وجراحها ومعاناة شعبها ان تكون حاضرة في كل هذه اللقاءات ، فمسؤولية الدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم تقع على كاهلكم وعلى كاهل كل انسان حر في هذا العالم آملين منكم الا تذعنوا لاية ضغوطات او ابتزازات او تشويه قد يأتي من هذه الجهة او تلك ، فصوتكم يجب ان يبقى صوتا نبويا مدافعا عن الحق والعدالة بعيدا عن اجندات سياسيي هذا العالم ومصالحهم السياسية والاقتصادية وبعيدا عن الاجندات المشبوهة التي تسعى لحرف البوصلة وتشويه الحقائق والوقائع .
هنالك ظلم تاريخي في فلسطين طال انتظاره وهذا الظلم يجب ان يزول ويجب ان تناصروا قضية شعبنا وان تدافعوا عن هذا الشعب المظلوم الذي عانى وما زال يعاني من هذا الاحتلال الغاشم .
القضية الفلسطينية ليست شأنا سياسيا فحسب بل هي قضية انسانية فامتهان الكرامة الانسانية واستهداف شعبنا قتلا وترويعا وحصارا … هذا ليس شأنا سياسيا فحسب بل هو شأن يخص الانسانية كلها وقيمها الحضارية والاخلاقية والروحية.