من هنا وهناك

سيادة المطران عطا الله حنا : ” لا لثقافة الاحباط واليأس والقنوط والاستسلام

سيادة المطران عطا الله حنا : ” لا يجوز لنا كفلسطينيين ان نقبل بأن يتم اغراقنا في ثقافة الاحباط واليأس والقنوط والاستسلام فنحن اصحاب قضية عادلة هي التي ستنتصر في النهاية “

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن الكثيرين يتساءلون اليوم هل بقي امل لحل عادل للقضية الفلسطينية ؟! وخاصة في ظل ما نشهده من حالة ترهل عربي وخلل غير مسبوق ، والجواب على هذا التساؤل هو نعم هنالك امل ولا يجوز لنا كفلسطينيين ان نفقد الامل ايا كانت المؤامرات والضغوطات الممارسة علينا وعلى شعبنا وعلى قدسنا ومقدساتنا .
ان اعداءنا يريدوننا ان نكون في حالة استسلام ويأس واحباط وقنوط ونحن بدورنا نؤكد بأنه لا يجوز ان نقبل بأن يتم اغراقنا في ثقافة اليأس والاحباط والقنوط وان كنا نرى امامنا الصورة القاتمة التي تحيط بنا والمؤامرات التي تستهدفنا من كل حدب وصوب .
لم أُفاجىء بقرار ما يسمى بجامعة الدول العربية يوم امس وهي في الواقع ليست جامعة وليست عربية منذ سنين طويلة وقد لعبت دورا سلبيا لا بل كارثيا في التآمر على كثير من الاقطار العربية الشقيقة لا سيما سوريا والعراق ، أما القضية الفلسطينية فقد اشبعونا شعارات براقة وقالوا لنا في يوم من الايام بأن هذه القضية هي قضية العرب الاولى ولكن في الواقع لم تكن قضيتهم لا الاولى ولا الثانية ولا العاشرة .
كيف يمكن ان نتحدث عن جامعة للدول العربية بغياب سوريا وكيف يمكننا ان نتحدث عن جامعة للدول العربية وهي التي اعطت غطاء لكثير من السياسات الامريكية الاستعمارية في منطقتنا والتي ادت الى كثير من الكوارث والمآسي في هذا المشرق العربي .
لا يجوز ان نراهن على جامعة الدول العربية بل نراهن اولا وقبل كل شيء على انفسنا وعلى وعي وحكمة ووطنية شعبنا الفلسطيني ووعي شعوبنا العربية فإذا ما كان النظام الرسمي العربي في حالة انهيار فالشعوب العربية ما زالت حية وهي الشعوب التي نراهن عليها بأن تدافع عن فلسطين وتتصدى لكافة المؤامرات التي تستهدف عدالة القضية الفلسطينية .
لن يتبدل حالنا العربي الا من خلال الوحدة والاخوة والتضامن والبوصلة يجب ان تكون نحو القدس والرهان الحقيقي هو على الشعوب العربية الحية المثقفة الواعية التي تميز ما بين الخيط الابيض والخيط الاسود والتي وقفت دوما الى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.