الأرشيفوقفة عز

شعبنا يبدأ إحياء ذكرى النكبة من قضاء الرملة – موقع الصفصاف

الصهيانة يحتفلون في هذه الأيام بما يسمونه ذكرى الاستقلال يعني ذكرى احتلال فلسطين وتشريد ملايين الفلسطينيين وسرقة وطنهم كاملاً بكل ما كان فيه قائماً من كدن وبلدات وقرى واملاك وممتلكات وثروات وخيرات والخ … وبدعم مباشر ومكشوف وعلني من دول الغرب.

جرت العادة أن يقوم محمود عباس والرؤساء العرب المطبعين بتهنئتهم كما جرت العادة كل عام منذ استلسمت القيادة الفلسطينية للصهاينة والادارة الأمريكية في “سلام شجعان أوسلو”. سوف يقومون عرب (اسرائيل) الذين سبق وكانوا يسمون عرب (أمريكا) بالإدانة وربما قاموا بالفعل بإدانة عملية “إلعاد”… لكن هذا ليس غريباً عليهم فقد وصل الأمر بإحدى دول التطبيع العربية أن أحيت أو أنها سوف تحيي ذكرى الجنود الصهاينة الذي قتلوا فيما سموه معارك الدفاع عن “اسرائيل” واستقلالها. يعني معارك قتل العرب مدنيين وعسكريين في اعتداءاتهم منذ 1948 وحتى يومنا هذا على فلسطين ومصر وسوريا ولبنان والاردن وحتى على العراق وتونس والسودان وليبيا واليمن والخ.

الشعب الفلسطيني المناضل رد على احتفالاتهم على طريقته الشعبية الكفاحية، رد بقوة الواثق في مستوطنة “إلعاد” التي تضم أكثر الصهاينة تطرفاً ودعماً لاستيطان القدس وهدم الأقصى. جاء الرد هناك في تلك المستعمرة المقامة على أراضي بلدة فلسطينية قرب الرملة. هناك هاجم فلسطينيان بفأس ومسدس مجموعة من المستوطنين فقتلوا وجرحوا عدداً منهم، ليحولوا احتفالات (اسرائيل) بنكبتنا وما يسمى استقلالها الى مأتم كبير.

الكاتب الفلسطيني د صالح النعامي نشر في تويتر استحضاراً لما سبق وقاله ايهود براك، الذي كان رئيسا للوزراء ورئيسا لأركان جيش العدو: “لو ولدت فلسطينياً لكان من الطبيعي أن انضم إلى ال م قا و م ة الفلسطينية”.

المراقبون يعتقدون أن الهجوم بالفأس أي (البلطة) جاء ترجمة لكلمات كان أطلقها قائد غزة مؤخراً في تهديده للعدو حين قال ” إذا أراد العدو تحويل المعركة الى دينية فلتجهز السواطير والبلطات”.

العملية نوعية ورد ساحق بكل المعايير كما أنها تمس الصهاينة في الصميم وتدق جدران تطرفهم وغطرستهم وهمجيتهم وتنذرهم بما هو أعظم… وتقول لهم بأنه لا مكان للمحتلين في فلسطين.

أما تعليقات الصهاينة أنفسهم فتنسجم مع هذا الكلام الفلسطيني. أنظروا لبعضها كما وردت في وسائل الاعلام:

 رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت عن مخاوفه من ازدياد هذه العمليات، لافتاً إلى أنّ منفذي العملية “خرجوا في حملة لقتلنا، وهدفهم كسر روحنا”.

رئيس الكنيست: فرحة الاستقلال انقلبت الى يوم حزين وفظيع وهذا يعكس ثمن العيش في هذه البلاد”. يعني هو يتعرف أنهم محتلين وليست بلادهم وإن كان لم يقلها كما نقولها نحن الآن.

حاخام يهودي قال عقب عملية العاد، لبنتسي غوبشتين احد المتطرفين اليهود الذي يقود الاقتحامات في المسجد الاقصى: “اقتحاماتكم سبب العمليات، عليكم الكف عن تنفيذها والعملية اليوم بسبب ما قمتم به صباحا هناك وأنت تعلم جيدا انه بحسب ديننا اليهودي؛ ممنوع الصعود الى جبل الهيكل”.

أما وزير مالية الاحتلال أفيغدور ليبرمان، فقال: “لا يجوز أن نسلّم بوقوع العمليات في يوم الاستقلال في شوارع (إسرائيل)، ويتوجب علينا أن نوقع أقسى الضربات، وإعادة الشعور بالأمان (للإسرائيليين)”.

بدوره، اعتبر وزير خارجية الاحتلال يائير لابيد أنّ فرحة “عيد الاستقلال في (إسرائيل) اختفت في لحظة”، واصفاً الهجوم الذي حصل بـ”المرعب والمقلق”.

وفي تعليقه، قال رئيس كتلة “يمينا” وعضو الكنيست نير أورباخ: “يوم فخرنا ينتهي بألم شديد”، مضيفاً: “أعرف أنّ قوات الأمن لن تستريح حتى يتم القضاء على المنفذين”.

ووصف غانتس العملية التي حصلت بـ”الخطرة”، ورأى أن “نتائجها وخيمة”، مضيفاً أنّ “جهاز الأمن سوف يحاسب المسؤولين عن التحريض وعن هذه العمليات وسيقتص منهم”.

كذلك، نقلت وسائل إعلام العدو عن مدير عام جمعية “بيتٌ دافئ” الحاخام آريِه مونك، قوله إنّ “الذعر كان كبيراً جداً”، معتبراً أنّ “إلعاد دخلت إلى دائرة عدم أمان وخوف كبير”.

من جهته، نقل المراسل العسكري لموقع “والاه” أمير بوحبوط الخشية في المؤسسة الأمنية والعسكرية من أن ينفذ الفلسطينيون عمليات إضافية، داعياً (الإسرائيليين) إلى زيادة اليقظة والتبليغ عن أي حادث مشبوه.

أعداد موقع الصفصاف من مصادر اعلامية منوعة بتصرف.

السادس من أيار – مايو 2022