بساط الريح

صباح الخير غزة ! – خالد عيسى – السويد

صباح الخير غزة ! 

خاصرة البلاد وربطة زنار خصرها ! بين الرمل والبحر ارملتنا الفلسطينية غزة ، لاالبحر ابتلعها ، ولا هي شربت البحر !

غزة القطاع الذي يقطع به الجميع ، ويختلف الجميع حولها ، ولا تختلف مع احد ، تأخذ بيدها اولادها وتقدمهم لعمليات الفصائل ” الاستشهادية ” وتزغرد في جنازات التشييع ، وتعود الى رمل ترملها وحيدة ، وتتقاتل الرايات الخضراء والصفراء والحمراء حولها ، وهي لا راية لها !

وبين لحية ومسبحة تمشي غزة جائعة حافية ولا احد يهتم الا بحجابها ، وتحلف بلحية خالد مشعل التي يشع منها نور الايمان وهي بلا كهرباء وتُحفر الانفاق من تحتها ولا احد يمسح دموع انتظارها على معبر رفح !

غزة الصامت الرسمي في تصريحات اكثر من ناطق رسمي باسمها والفقيرة في عصر ابو مرزوق والتعيسة في عصر هنية والشائكة في عصر الزهار ، تُجمع الاموال باسمها ، وتُعلق صور امير قطر واردوغان في شوارعها ، وتنام على لحم بطنها !

غزة الصائمة الصامتة تسحرها طائرات الـ ف 16 وتعد فطورها على هدير طائرة بلا طيار ” الزنانة ” تزن فوق رأسها !

غزة صراف الشهداء الآلي ، الذي لايغلقه احد ، وبنك الدم الذي يزيد رصيد المتاجرين باسمها ، والمغامرين الذين يأخذونها الى الحرب ويتركونها تحت الانقاض !

غزة مرة جديدة امام حرب جديدة تنتصر فيها الفصائل وتهزم غزة !

صباح الخير ارملتنا الفلسطينية غزة !

اترك تعليقاً