الأرشيفوقفة عز

ضباع صهيون – نضال حمد

بحق الله، ألا يبدو هؤلاء المحتلون الصهاينة مثل ضباع الغابة والأدغال؟

عندما أرى جنوداً من شرطة وجيش الاحتلال الصهيونين، وكذلك قطعان المستوطنين الصهاينة اليهود وهم يهاجمون المدنيين الفلسطينيين وأصحاب الأرض أي السكان الأصليين، وكلما رأيت وحشيتهم ودمويتهم وهم ينقضون على الضحايا الفلسطينيين كالضباع المنقضة على فرائسها. في تلك اللحظات أشعر وكأن كل حيوانات الأدغال المفترسة أكثر قرباً للانسان وللبشرية من كل قادة وعناصر الشرطة “الاسرائيلية” الصهيونية، ومن كل جيش الاحتلال الصهيوني وقادة “اسرائيل” الارهابية. ومن كل الذين يبررون للصهاينة جرائمهم بذريعة حق الدفاع عن النفس.

إذا ما قارنا بين الجنود الصهاينة والضباع، ستجد أن هناك العديد من أوجه التشابه بينهم، باستثناء شيء واحد وهو أن ما تفعله الضباع، تقوم به لأنها جائعة وتبحث عن الطعام من أجل البقاء على قيد الحياة. لكن الجنود الصهاينة المحتلين يفعلون ذلك لإنهاء حياة الآخرين لقتلهم، ولتعذيبهم أشد العذاب قبل تصفيتهم. ويفعلون ذلك للترفيه عن أنفسهم وللتسلية كما ولو أنهم يلعبون في ألعاب “بلاي ستيشن”.إنهم  يستمتعون بمشاهدة وبممارسة التعذيب والانتهاكات والتنكيل والاجرام والقتل وتمزيق الأشلاء وإراقة الدماء. يتلذذون ويستمتعون بحرق الناس أحياءاً كما فعلوا مع عدد من الأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة مؤخراً، وكما كان فعل آباءهم وأجدادهم عند احتلال فلسطين في العامين 1948 و1967.

الضباع الجائعة والمفترسة فعلاً هي ضباع الاحتلال الصهيوني، المتوحشة، المتعطشة للدماء، ضباع جيش الدولة اليهودية المسماة “اسرائيل” المقامة بالقوة والارهاب على أرض فلسطين العربية المحتلة.

في الغابة اليهودية الصهيونية الاستعمارية، الاستيطانية، الاحتلالية تعيش كل أنواع الضباع  المستجلبة من كل دول العالم. إن الذي يجمعها هو القتل والاحتلال والاجرام والعنصرية والارهاب. هناك في شرق العربهي الدولة الغريبة والوحيدة التي لا تعترف بالمساواة بين الناس والبشر. لأنها نشاز، وورم سرطاني في جسد الأمة العربية، ولأنها دولة ارهاب وعنصرية وكراهية ومصاصي دماء ومجرمون يجب أن يوضعوا في السجون. لأنهم ولدوا ضباعاً جائعة وهائجة في غابة مدغلة بعيدة عن التحضر والانسانية والرحمة. إن ما يرتكبونه من أفعال غير انسانية ووحشية يجعلني بكل راحة أصنفهم حيوانات مفترسة وخارج صنف البشر.

أشعر بالغضب وبرغبة عارمة في البول على هذا العالم المنافق وعلى تمثال الحرية الأمريكي، رمز الارهاب والاستعمار والعنصرية والتصهين العالمي في عالمنا الحديث. كما واعتقد بأن العالم سيكون أجمل بكثير مما هو عليه الآن عندما ننام ونستيقظ فلا نجد الإدارة السياسية والعسكرية والاقتصادية في الولايات المتحدة الأمريكية وهي تتمتع بنفس القوة والسيطرة والهيمنة. وعندما أيضاً لا نجد دولة الاحتلال الصهيوني “الإسرائيلي” على خريطة العالم.

نضال حمد

22-6-2021