الأخبارالأرشيف

عـزام الأحمد و المس بالذات الإلهية ..!!

بـقـلم : عـادل أبو هـاشـم 

في هذا المقال توصيف بسيط  لأحد  أزلام الشهيد ياسر عرفات  الذي نقل البندقية بعد استشهاد أبو عمار ليصبح ” أراجـوز ”  لمحمودعباس وهو المدعو  عزام نجيب الأحمد ، وهو  من الديناصورات المحنطة في المقاطعة السوداء في رام الله و الذين يطلقون على أنفسهم اللجنة المركزية لحـركة فـتح  الذين  ارتهنوا القضية الفلسطينية ، وامتطوا مسار النضال الفلسطيني طوال السنوات الماضية ، فصالوا  وجالوا  مستهترين بشعبنا ونضالاته و تضحياته ،  وغيروا  مسار هذا الشعب من نضال و مقاومة وجهاد و تضحية واستشهاد إلى شركة خاصة لهم و لأبنائهم  تحمي مراكزهم التي أوجدوها ، وامتيازاتهم التي سلبوها من قوت الشعب ، و قايضوا الوطن بثرائهم .!

عـزام الأحمد هذا شخص لزج لا يطاق على المستوى الشخصي ، يفرض نفسه عليك ويدعي الايجابية مع الآخرين لكنة من أكثر الناس غدرا وتعصباً  لرأيه ، كما انه مميز بما يعرف بالفلسطيني الأكثر (عباطة ) ، فهو مستعد أن يقوم بتحويل الأبيض إلى اسود  ، والأسود إلى ابيض (  لمن يدفع أكثر )  ، والذي يعرفه جيدا يتعامل معه كأحـمـق ،  وطالما أطلق عليه هذا الاسم  ” عـزام الأحـمـق ”  .. !!

عندما سئل الشهيد ياسرعرفات عن عـزام الأحمد أجاب :

 ” عـزام هو ” الكـذاب الأشـر ” ..  انتهازي و فاسد و مفسد  ومصلحي إلى ابعد الحدود ، له قدره على إفساد بلد بكامله .!”

عـزام الأحمد هو السفير الفلسطيني في العراق ،  وكان في بغـداد فترة الثمانينات وقبلها ، وقد كان يلقب بـ ” لـص بغـداد  ” لكثرة سرقته ونهبه وتورطه بصفقات الإسمنت المشبوهة ، كما كان يعطي ابنته التي لم تتجاوز الثمان سنوات من عمرها راتب مخصص سكرتيرة من السفارة  ، وعندما سئل عن السبب قال أنها ترد على التلفون في البيت  .!

عندما تسمعه يتحدث عبر إحدى الفضائيات تنتصب اذناه ويستطيل أنفه وتجحظ عيناه إذا كان الحديث عن  غزة و حصارها ،  أو أية حركة مقاومة وجهاد فلسطينية ، أما إذا كان الحديث عن العدو الصهيوني فيظهر على الشاشة طفلا وادعا يذكرك بالشقيق الأصغر لماما تيريزا أو للموناليزا ،  و إنه أحد عصافير الجنة .!

في ظل الحصار المضروب على أبناء شعبنا في غزة الذي وصل إلى حد المجاعة خرج علينا هذا” الكـذاب الأشـر ”  بتصريح أثار دهشة الأعداء قبل الأصدقاء حيث قال :

 ” أقول بملء فمي أن غزة ليست بحاجة إلى إمدادات من المواد الغذائية أو

الإنسانية ، والسلطة تتولى توفير كل هذا ،  ويوميا هناك 200 شاحنة ترسلها السلطة لا عبر رفح ولكن عبر المعابر الاخرى (يقصد هنا معابر العدو الصهيوني التي هاجمت قواته قافلة الحرية وقتلت وجرحت العشرات من المشاركين فيها ).!

و زاد هذا الكذاب بالقول :

” النظام المصري بالأساس لم يغلق يوما ما معبر رفح في وجه تقديم المساعدات الانسانية لأهل غزة ”  .!

الكاتب الأردني  خالد محادين كتب مقالا بعنوان  ” أما من فلسطيني واحد يسحب لسانه من بين فكيه؟! ” يفند فيه افتراءات هذا الكذاب الأشر جاء فيه :

” صابون نابلس كله لا يكفي لتنظيف خائن أو عميل بل إن كل مصانع الصابون في العالم لا يمكن أن تشطف سنتيمترا واحدا من عقل أو قلب أو لسان مثل هذا العميل أو ذاك الخائن ، وإزاء صمت سلطة محمود عباس على ما قاله عـزام الأحمد فاننا جميعا نعتبره ناطقا مخولا ورسميا باسمها ،  وأتمنى على منظمات المجتمع المدني الاردنية والفلسطينية أن تعقد محاكمة شعبية لعـزام الأحمد وأمثاله ، فتأييد الحصار خيانة ،  وإنكار الحصار خيانة ،  والدعوة إلى استمراره خيانة ، وأتمنى لو أن فلسطينيا أو عربيا يسحب لسانه أو يقطعه حتى ننعم بصمته بعد أن أساء إلينا جميعا بتصريحاته. .!! “.

في نهاية شهر فبراير 2016 م تعهد  عـزام الأحمد بإحباط أي محاولة لإنشاء ميناء بحري لغزة يربط بين قـطاع غـزة وجزيرة قـبرص الـتركية لأن هذا الميناء سيكرس فصل القـطاع عن الضفة .!

و قال ــ فض الله فاه ــ  أن الهدف من إقامة الميناء أو هذه المحاولات هو “مس العلاقة الفلسطينية  ــ القبرصية بشكل جوهري”.!

و تابع قائلاً : “مهما جرت من محاولات ، سنكون قادرين على إحباط أي محاولة لإقامة ميناء أو كهرباء أو مفاوضات تتناقض مع المصالح الوطنية الفلسطينية العليا “.!

و تناسى هذا” الكـذاب الأشـر ”  أن معارضتة للميناء يأتي ضمن خطة لخنق غـزة وتركيعها  ، وأن ما يفصل الضفة عن غـزة ليس الميناء المقترح بل الإحتلال والتهويد والمستوطنات في الضفة .!!

كلام الأحمق بالعربي يقول :

”  نحن من يحاصر غـزة ،  ونحن صهاينة أكثر من الصهاينة ..!!”.

حسن خريشة النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني دعا حركة حماس إلى مقاطعة عـزام الأحمد وعدم حصر النقاش معه  :  “لأنه يستأسد عليها بملف المصالحة ، ويكذب على الغـزيين فيما يتعلق بملف المعابر ” .!!

وأكد أن السلطة تمارس ضغوطًا كبيرة على غزة من ناحية حجز جوازات السفر، ومنع التنقل عبر المعابر بهدف ” إثارة الناس على حـركة حماس ” .!

وقال خريشة إن السلطة تحاول الاستفادة من بعض التجارب التي تعتمد أسلوب تجويع الناس والضغط عليهم من أجل اثارتهم ، مشيرًا إلى أن السلطة تكذب على الفلسطينيين في غـزة والعالم بزعمها إنها تصرف على القـطاع وتخصص له جزءا من ميزانياته .!!

وأضاف : ” يبدو أن السلطة قررت حل الانقسام بطريقة الفوضى وليس الحوار”، معتبرا الحديث عن تسليم المعابر “مهزلة ومسرحية من عـزام الأحمد “، مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح .!

في عام 2007 م تهجم  الأحـمـد و تطاول  في مقابلة له بألفاظ فيها اعتداء وتطاول على الذات الإلهية والتي قالها بصريح العبارة رداً على سؤال وجه له أن حـركة فـتح تتلقى أموالاً أمريكية مشروطة : ” لو جاءتنا مساعدات مشروطة من رب العـباد لن نقبلها ” .!

 يوم الثلاثاء الماضي و في اجتماع  بين عـزام الأحمد وعدد كبير من كوادر حـركة فـتح  بمحافظة جنين كان مخصص لمناقشة طبيعة مشاركة  الحركة في انتخابات المجالس المحلية القادمة رغم أن المعطيات تؤكد بأن عزام الأحمد الذي يعتبر شخصية إشكالية في جنين يعتبر العنوان الأسوأ الذي يمكن أن يكلف بمهمة الإشراف على التحضيرات الفتحاوية للإنتخابات البلدية و المحلية  في المحافظة .!

و هو الأجتماع الذي قال فيه الأحمد أن  ” الرئيس محمود عباس هدد بإنه هو سيطلق النار بنفسه على أي فتحاوي يرشح نفسه بقوائم أخرى خارج القائمة المعتمدة من الحركة ..!!”.

وأضاف : ” هذه فـتح ..  وأنا اجتمعت مع دول وتحديتهم منشان فتح ، وأنا مستعد أن أتحدى الله منشان فتح..!! “.

في المملكة الاردنية الهاشمية تم القبض على الكاتب ناهض حتر في قضية نشره رسما كاريكاتوريا اعتبر أنه “يمس الذات الإلهية” عبر صفحته في “فيسبوك” ، و تم وضعه في السجن لحين عرضه على المحكمة ، وأن دعوى الحق العام جرى تحريكها من قبل رئيس الوزراء الأردني .

المواطن الفلسطيني في كافة بقاع الأرض يتساءل بمرارة :

إلى متى يستمر هذا الأراجـوز في الإساءة لشعبنا و قضيتنا و حـركة ” فـتح ” .؟!

ولماذا هذا الصمت المريب من محمود عباس و حكومة الحمد الله عليه .؟!

عجوز فلسطيني بعد أن سمع  ما قاله الأحـمـد قال :

هل تركت الأمثال أمرا لم تقله أو حكمة لم تطلقها بدءا من :

( إذا لم تستح فـقل ما تشاء )  ، ومرورا بـ (  إذا لم تستح فافعـل ما تشاء ) ، وانتهاء بـ ( إذا لم تستح فاسقط كما تشاء ) ،  ولأنه ليس من حقي ولا من حق احد آخر أن يتهم عـزام الأحمد بالخيانة فذلك لأنني أتذكر دائما ما قاله الجزائري عمر بن جلون تعليقا على زيارة الرئيس المصري أنور السادات إلى القدس :

(هذا الرئيس لم يرتكب خـيانة  .. لأنه عـدو ..  والعـدو لا يخـون ) ..!!.

اترك تعليقاً