الأرشيفصهيونياتعربي وعالمي

علي النعيمي مستشار ابن زايد: المعاناة في غزة بسبب “حماس” لا جرّاءَ “إسرائيل”!

كبير مستشاري وليّ عهد أبو ظبي يقول، عبر الإعلام (الإسرائيلي)، إن “الشعب الفلسطيني في غزة يعاني بسبب “حماس”، وليس جرّاءَ (الإسرائيليين)”، ويعرب عن قلقه من أن تصبح إيران “قوة عالمية”.

هاجم علي النعيمي، كبير مستشاري ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، المقاومةَ الفلسطينية في غزة، في لقاء له مع صحيفة (إسرائيلية).

وقال النعيمي، في حديث إلى صحيفة “إسرائيل اليوم”، إن “أحد الأخطاء الكبيرة، والذي يكرّر نفسه في وسائل الإعلام، هو الوصف كأن غزة محتلة من (الإسرائيليين). ليست هذه هي الحال. غزة تسيطر عليها حماس”.

وخلال المقابلة، التي أجراها بمناسبة مرور عام على تطبيع العلاقات الإماراتية (الإسرائيلية)، أضاف النعيمي أنه “حان الوقت لتحرير غزة، التي اختطفتها حماس لخدمة أهداف إيرانية”، زاعماً أن “الشعب الفلسطيني في غزة يعاني بسبب حماس وليس نتيحة (الإسرائيليين)”.

وأشار إلى المواقف الدولية بشأن الجرائم التي ارتكبها الاحتلال  في غزة في معركة “سيف القدس”، والتي أثارت أيضاً غضباً عالمياً تمثّل بمظاهرات على الأرض وحملات إلكترونية في مواقع التواصل الاجتماعي، وقال إنه “يجب أن نحارب أيضاً حرب الدعاية؛ تلك الحرب التي خسر فيها (الإسرائيليون) أمام حماس في الجولة الأخيرة من القتال. لقد رأيت سرديات خاطئة لا تأتي من الشرق الأوسط فحسب، بل من الغرب أيضاً”.

وفي معرض إجابته بشأن الانتقادات الشديدة التي وُجِّهت إلى “إسرائيل” في وسائل التواصل الاجتماعي في الإمارات، أكد النعيمي أن “هذا جانب واحد فقط. كثيرون منا أدانوا حماس”، مبرّراً أنه “كان هناك أناس في (إسرائيل) أيضاً ضد الحرب، لذلك هذا ليس مؤشِّراً، لكنه يقول ما يعتقده بعض الناس في الإمارات”.

ولفت إلى أن “من الصعب تجاوز التاريخ، لكننا نريد أن نفتح تلك العيون المغلقة، ونُظهر أن لديهم أشياء لم يروها في السنوات الأربعين أو الخمسين الماضية”.

تصريحات النعيمي أثارت “إعجاب” الصحيفة (الإسرائيلية)، التي علّقت بالقول إن “هذا الكلام الشجاع كتبه مسؤول كبير في بلد عربي”.

وكشف الصحافي (الإسرائيلي)، أرييل كاهانا، الذي أجرى المقابلة مع النعيمي، أنه كان التقى النعيمي للمرة الأولى قبل عام في الإمارات، بحيث إن كاهانا كان أحد الصحافيين (الإسرائيليين) المرافقين لأول الوفود (الإسرائيلية) إلى الإمارات في 31 آب/أغسطس الماضي، أي بعد أسبوعين فقط من إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الاتفاقَ الإماراتي (الإسرائيلي) لتطبيع العلاقات.

إيران تريد أن تكون قوة عالمية

وبشأن سؤال الصحافي (الإسرائيلي) عن كيفية وجوب التعامل مع إيران، التي “تهدّد الإمارات وإسرائيل”، اعتبر مستشار ولي عهد أبو ظبي أن “المشكلة هي أن المجتمع الدولي لا يتحدث بلغة موحّدة عن إيران”، قائلاً إنه “عندما نتحدث مع نظرائنا الأوروبيين بشأن غزو إيران وعدوانها على الدول العربية، نسمع أنهم يتفهّمون مخاوفنا”.

وفي خصوص رأي الإمارات بشأن “نية الولايات المتحدة العودةَ إلى الاتفاق النووي“، صرح النعيمي بأن “العودة إلى الاتفاق كما كان عليه لن تحل المشكلة”، متهماً طهران “بعدم الالتزام بالاتفاق، وانتهاك القانون في أوروبا، ودعم كثير من الأعمال الإرهابية”.

وأعرب عن قلقه من أن “إيران تريد أن تكون قوة عالمية”.

لا عودة إلى الخلف في العلاقات (الإسرائيلية) الإماراتية

وفي الحديث عن علاقة بلاده بالاحتلال (الإسرائيلي)، قال مستشار ولي عهد أبو ظبي إن “العلاقة التي يتم بناؤها بيننا ليست سياسية فحسب، وليست فقط بين الحكومات. إنها علاقة شاملة في كل جانب. إنها علاقة تطبيع يتم بناؤها”.

وبشأن موقف الإمارات من إعادة “إسرائيل” النظر في اتفاقية نقل الغاز من الإمارات إلى أوروبا عبر الأراضي المحتلة، أعلن أنه “يوجد مداولات وحوار، وأنا أعلم بأن وسائل الإعلام ستصوّرها على أنها أزمة،” إلاّ أنه قال “لكن لا، إنها قضية واحدة. وفي النهاية، أنا متأكد من أننا سنتوصل إلى اتفاقيات”.

وأضاف “لا أريد أن يعتقد الأصدقاء (الإسرائيليون) أنه إذا كان هناك عدم توافق في قضية واحدة، فإن هذا سيدهور العلاقات. الأمر ليس كذلك”.

مستشار ابن زايد: الشعب الفلسطيني في غزة يعاني بسبب “حماس” لا جرّاءَ “إسرائيل”!