facebook

قطر وتركيا عرابتان (لإسرائيل) – محمود فنون

 
و تستمر الضغوط على حماس من قبل تركيا وقطر والرجعيات العربية…

وتستمر محاصرة حماس والتضييق عليها  وطرد قادتها من تركيا وقطر والبلدان العربية …

وتستمر عملية إعادة تأهيل حماس  وهي تقبل بذلك من أجل ان تبقى في قطاع غزة …

ما المطلوب الان من حماس ؟

مطلوب تسليم السلاح الثقيل ووقف كل مظاهر العنف ضد اسرائيل والإلتزام بالمقاومة الذكية ولكن السلمية كما حال عباس . وقطر وتركيا يتقدمان على هذا الصعيد .
 
إن قطر ليس في حزب المقاومة والممانعة العربية وكذلك تركيا . أنهما عرابتان للمصالح الإستعمارية والصهيونية .
وبهذه الصفة يجري التعامل مع حماس ليس من أجل تعزيز موقفها المقاوم بل من أجل الضغط المستمر عليها لوقفها عن المقاومة وخرطها في صفوف الإستسلام.

وكانت موافقة حماس على الخروج من سوريا الخطوة الإنحرافية الكبيرة التي دشنت الخط السياسي الجديد الذي تم تتويجه حتى الآن بوثيقة حماس الجديدة التي صدرت عن المكتب السياسي . الوثيقة التي تنازلت فيها عن أراضي 1948م دون ثمن وتكتفي بالمطالبة بالأراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967م  دون أمل.

ولكن قطر تظاهرت بمساندة حماس واحتضانها ودفعت بضع مئات ملايين الدولارات ومنحت قيادة حماس مكاتب ومقرات ومكانة في قطر !!

كان هذا كله طعما دسما لتغيير خط سير حماس ” فهم يدفعون ويحرفون ” كما سبق وعملوا مع منظمة التحرير عموما وقيادتها المتنفذة خصوصا .

وتركيا : تظاهر اردوغان تركيا بأنه خصم عنيد لإسرائيل وتشاكس معها وتظاهر بأنه  إخوانجي مع الإخونج وانه مع حماس وساهم في الضغط عليها واقناعها بترك حلف الممانعة ومغادرة سوريا والإنخراط في الحلف الرجعي العربي وإدارة الظهر لإيران . وارسل سفينة مساعدات لحماس كتعبير عن الموقف بل تظاهر وكأن كل تركيا هي جمهور لحماس وتابع لها . ومن جانبها قامت إسرائيل باعتراض اسطول الحرية وقتل تسعة أتراك . وقال السذج ” ولعت بين تركيا وإسرائيل ويمكن بعد يومين تنطلق الصواريخ على لإسرائيل من تركيا الغاضبة .

ولكن تركيا الناتو استفادت من هذه الواقعة لخداع حماس وبعض قياداتها، وساهمت في تسويقها للقوى الرجعية ورفعت من المكانة الشخصية لقياداتها كما فعلت الرجعيات العربية بالضبط مع قيادات منظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح  سابقا .
وظلت تركيا وقطر تمارسان الضغط على حماس من أجل ان تسير كما سارت فتح وتحققت على هذا الصعيد انجازات كبيرة .
بعد ذلك : قامت تركيا بطرد قيادات حماس عن اراضيها وأمعنت قطر في حصار حماس ماليا ثم ها هي تقوم بطرد قيادات حماس من قطر كما ذكرت قناة “الغد” في وقت متأخر من يوم السبت أن ” القيادي في حركة حماس صالح العاروري غادر العاصمة القطرية “الدوحة” متوجهاً الى ماليزيا.

وتأتي مغادرة العاروري بعد أن تسلمت قيادة حركة حماس قائمة بأسماء قيادات فيها، تطالب السلطات القطرية مغادرتهم الإمارة .”
أي إلى منافي جديدة.

وتستمر الضغوط  وتستمر عملية الخنق وتستمر عملية إعادة تأهيل سلوك ومواقف قيادات حماس ، وحماس مندرجة في اللعبة ولا تقاوم .

إن ماليزيا ليست مقرا لقيادة حماس بل منفى بعيد حتى لو وفرت لهم ماليزيا الفلل والسيارات والحراسات والمكاتب .

هناك عملية تدجين رجعية وبإشراف عرابين للصهيونية ويقدمون الوعود والعفارم والأبهة للقيادة وهي تحت الضغوط مبشرينها بأنها في الخير العميم .

والعنوان هو حماية قيادة حماس وتحقيق مصالح حماس  ورفع الحصار عن حماس ورفع اسم حماس من قائمة الإرهاب وليس التقدم في مستويات القضية الفلسطينية ولا عودة اللاجئين  ولا تحسين ظروف القطاع !!

إن الرجعية العربية وتركيا الناتو ليس ظهيرا لحماس ما دامت في خط المقاومة ولا وهي في مواقع سلطة مقاومة بل ظهيرا لإسرائيل في كل الأحوال وعرابين لإسرائيل من أجل تفريغ حماس كما فرغوا اختها فتح من قبل .

المريدون يظلوا يقولون : لا لا ، لا يمكن أبدا … حماس غير عن فتح … قطر لا يمكن أن تفرط بحماس … وتركيا المسلمة جدا جدا لا يمكن أن تبيع حماس .. أصلا لا احد يستطيع …!!!!!

وأنا أقول هم يبيعونها لإسرائيل دون خجل وحماس أصبحت في المزاد .  

● ● ●