الأرشيفوقفة عز

لأنه يحب فلسطين ويقف ضد الاحتلال تم فصله من الوظيفة – نضال حمد

محاكم التفتيش في الإنروا تفصل محمد رمضان مدير مدرسة مخيم الدهيشة
لأنه يحب فلسطين ويحب تلامذته ويرفض الاحتلال والاستيطان والاستعمار ويطالب بالحرية والحياة الكريمة. ولأنه يطالب بالعودة والاستقلال قامت الادارة في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية أو في الأردن، لا أدري أين تتبع الدهيشة إدارياً في الوكالة، بفصل الأستاذ رمضان، في سابقة خطيرة جداً جداً. الأستاذ محمد رمضان هو مدير مدرسة الذكور في مخيم الدهيشة في الضفة الغربية – فلسطين المحتلة. ومشهود له بكفائته التعليمية وبحسه الوطني العالي.
هذا قرار معادي للشعب الفلسطيني ومنحاز الى جانب قتلة الأطفال والتلاميذ في مدارسهم وبيوتهم وحاراتهم. فكيف يمكن لأستاذ أو لمدير مدرسة، تقوم قوات الاحتلال بقتل وسحل واعتقال وجرح طلبته كل لحظة، وفي كل وقت وأينما كان وأمام ناظريه، بأن يقف محايداً؟
لا يحق لوكالة الانروا أن تطلب من الفلسطيني أن يكون على الحياد. فالاحتلال الصهيوني يحتل وطنه ويدمر مدنه وقراه ويقتل شعبه ويمتهن كرامته ويعتقل أطفاله ونساؤه ورجاله، ويهين عجزته. لذا لا يمكن للفلسطيني والاحتلال يجثم على صدره أن يمتثل لقرارات محاكم التفتيش في وكالة غوث اللاجئين الإنروا، التي تطلب منه أن يكون محايدا؟!..
أن تكون محايداً يعني أن تقف فاقداً للبصر .. لا تسمع ولا ترى ولا تعرف شيئاً عن جرائم الاحتلال الصهيوني.. يعني أن تكون “شاهد ما شافشي حاجة” ومع “اسرائيل” وجرائمها وخروقاتها لحقوق الانسان وجرائمها ضد الانسانية.. يعني أن تكون معها ومع الاحتلال والقتل والاعتقال والاستطيان والجدار العازل والحواجز والابارتهايد والعنصرية والحقد والكراهية والاستعمار. هذا هو مفهوم الحياد عند أي إنسان فلسطيني وطني يحب وطنه فلسطين. فالفلسطيني لم يكن في يوم من الأيام محايداً وليس محايداً ولن يكون كذلك لأن فلسطين قضيته وحياته ومصيره.
جيلي والأجيال التي سبقته والتي تلته كلها تعلمت حب فلسطين والإنتماء للكفاح الفلسطيني في مدارس الانروا على أيدي معلمين ومعلمات فلسطينيين وفلسطينيات، ترفع لهم القبعات في كل الأوقات. فللمدرسة وللمدرسين وللمدرسات دوراً رائداً وطليعياً في تعبئة التلاميذ والطلبة وطنياً وثورياً من زمن المعلم والمربي والمدير الكبير أبو ماهر اليماني والمعلمة أم رضا والمديرة عبلة الى زمن المدير محمد رمضان.
على كل أحرار العالم وشرفاء هذه الدنيا أن يقفوا ضد قرار وكالة الانروا ويطالبونها بسحب قرار فصل الأستاذ محمد رمضان لأنه خرق لحقوق الانسان ولحرية الفرد. وأن يجبروها على التعهد بعدم إعادة تكرار مثل هذه القرارات المعادية للفلسطينيين والتي تخدم الاحتلال الصهيوني.
قضية الأستاذ محمد رمضان هي قضية كل واحد منا وقضية كل فلسطيني وكل مناصر لفلسطين.
 
نضال حمد في 16-8-2021