الأرشيفالجاليات والشتات

مؤسسة العودة الفلسطينية: سنعود رغم كل الوعود والجرائم

في الذكرى 104 لوعد بلفور المشؤوم

مؤسسة العودة الفلسطينية: سنعود رغم كل الوعود والجرائم

 

يمثل وعد بلفور البداية الحقيقية للنكبة الفلسطينية، حيث بدأ في العام 1917 تنفيذ المخططات الصهيونية الاستعمارية لإحلال اليهود الأغراب في بلادنا، في أبشع عملية سرقة شهدها التاريخ، والتي تسببت بأطول عملية لجوء عالقة حتى الآن.

 

وعد بلفور جاء لينفذ الأجندة الاستعمارية في المنطقة، وتسبب في نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948، وتهجير أكثر من 900 ألف فلسطيني في ذلك الوقت، حيث بلغ عدد الفلسطينيين اللاجئين اليوم نحو ستة ملايين لاجئ منتشرون في أصقاع الأرض.

 

ويهمنا هنا أن نشدد على الآتي:

 

1-  وعد بلفور باطل شرعاً وقانوناً وسياسةً، وهو “وعد من لا يملك لمن لا يستحق”.

2-  إنشاء الوطن القومي اليهودي، جاء لإنهاء أحلام الفلسطينيين أصحاب البلاد بدولة مستقلة، فهي ليست “أرض بلا شعب لشعب بلا أرض”، كما يدعون.

3-  أسس وعد بلفور عملياً للنكبة الفلسطينية، وكل ما تبعها من مآسٍ وحروب وضحايا.

4-  تتحمل بريطانيا بصفتها دولة الانتداب مسؤولية الوعد ومسؤولية تنفيذه، وتتحمل مسؤولية كل تداعيات النكبة؛ من احتلال فلسطين حتى مآسي الشعب الفلسطيني في المخيمات والشتات وبينهما مئات آلاف الضحايا والمجازر..

5-  لا نطالب باعتذار بريطانيا فحسب، بل نطالب بتصحيح الوضع لما كان عليه قبل وعد بلفور والتعويض عن الألم والطوارث التي سببها هذا الوعد.

6-  نحمل المجتمع الغربي المتمثل بالدول التي شاركت في عصبة الأمم، وأصدرت “صك الانتداب” الذي تضمن وعد بلفور والحرص على إحلال اليهود في فلسطين هذه المسؤولية أيضاً.

 

لذلك نؤكد:

1-  وعد بلفور لا يلغي وعد الحق بحق العودة.

2-  إن ما أُخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة.

3-  إن حل القضية الفلسطيني لن يتم إلا بإزالة كل النتائج التي ترتبت على وعد بلفور.

4-  إن فلسطين، من البحر إلى النهر، ومن رأس الناقورة إلى أم الرشراش، هي فلسطين التاريخية، حق الشعب الفلسطيني، وأن مساحتها 27027 كم2، وأن عاصمتها القدس الموحدة.

5-  إن المقاومة حتى التحرير حق وواجب، وطريق نعلم أنه صعب ولكنه أكيد وهو ما سيحرر فلسطين القضية والأرض والإنسان.

وأخيراً، سوف نبقى على العهد، نورّث القضية للأجيال القادمة حتى يأتي جيل التحرير والعودة، ليرفع راية فلسطين فوق كل فلسطين.

 

مؤسسة العودة الفلسطينية – بيروت

2، تشرين الثاني (نوفمبر)، 2021