الأخبار

مروان عبد العال : غسان كنفاني مازال ينتظر شروق الرجال الحقيقيين

عبد العال : غسان كنفاني مازال ينتظر شروق الرجال الحقيقيين .

في الذكرى 42 على استشهاده، باقة زهر على ضريح غسان كنفاني ولميس نجم في مقبرة الشهداء في بيروت بحضور السيدة آني كنفاني و لفيف من احبة ورفاق واصدقاء واطفال ومربيات مؤسسة غسان كنفاني وكان كلمة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ولرفاق غسان كنفاني ألقاها الرفيق مروان عبد العال جاء فيها :

بعد 42 سنة على غياب غسان كنفاني نشعر ان كل الأزمنة عجزت في انتزاعه من زمنه الفلسطيني، وفي كل مرة ينتفض الزمن الكنفاني ليقرع جدار العجز بلا تردد، ويلعن “أبو الخيزران”، غسان كنفاني وعد ينتظر شروق الرجال الحقيقيين ، ابناء الحقيقة العصّية على الخداع .

الوفاء للقائد المثقف غسان يكون بتجسيد نهجه وفكره وحلمه ، وندرك الحقائق الممهورة بدم فتى القدس وابن المخيم وشهيد الفجر محمد ابو خضير . بشهداء الخليل و القدس وغزة ان ادركنا الحقائق الموجودة على لسان هؤلاء الفتية في فلسطين كي تتحول موجات الغضب الى موجة انتفاضية تحقق غاية جيل الانقلاب الثوري .

الحقيقة الاولى: الخروج من حالة الاستكانة ، انهم يريدون قيادة جديرة بهم و بمستوى تضحياتهم وطموحاتهم وأحلامهم ، أطر قيادية تستوعب وتنظم طاقاتهم وتستثمر فعلهم ولا تهدر دمهم ولا تستهين بكرامتهم وحياتهم ومستقبلهم . بالعجز والفشل من جهة وبالتسيق الأمني من جهة أخرى ، يريدون الكرامة بلا حدود التي تحتاج قيادة شجاعة بلا حدود.

الحقيقة الثانية : الخروج من وهم التسوية ، ان الداء يكمن في السبب وهو التسوية التي اضحت بلا أفق ولكن بلا منطق أيضا ، ليس المفاوضات هي العبثية ، بل ان نهج التسوية الذي يلهث وراء تسوية مغلقة أو متعذرة ، انما نحن أمام تسوية مستحيلة ، تماما كما توقعت يا غسان، جوهر الصهيونية لم يتغير الكيان الصهيوني هو أمير الظلام و سيد العنصرية وغول الاستيطان ورمز الاغتصاب. لا يمكن ان يسمح بتسوية عادلة ، وسيبقى الصراع حقيقة موضوعية مستمرة تاريخيا وزمانيا ومكانيا .

الحقيقة الثالثة: تجديد الارادة الشعبية ، ان الجيل الجديد ربما فاجأ كما في كل مرة كل الذين كانوا يعتقدون انه جيل دايتون، ومنظمات ال ( N.G.O,s ) بل الذي سقط هو ذهنية ترويض الناس وتعويضهم عن الاستقلال الوطني بمستوى معيشه أعلى ولكن تحت الاحتلال.

الحقيقة الرابعة: تجديد العقد الوطني ، اننا شعب لم ينفرط عقده وتجزأت همومه كجزر منعزلة بل هو كما كان ضنين بكرامته الوطنية وكفاحه ووحدته ، يتمسك بالعقد الوطني كقوة لمقاومته بكل اشكالها واساليبها ينبغي ان تستخدم دون تردد لحماية شعبنا، لنستعيد العقد الوطني ووفق سياسة وطنية جديدة تعتمد على استراتيجية شاملة لتحقيق الاستقلال الناجز وليس اي شيء سواه ، كذلك قوة الوحدة التي تستند الى طاقات الفعل الوطني والشعبي .

غسان لك وعد أم سعد وغضب أرض البرتقال الحزين وشوق العائد الى حيفا ، لأنك صورة فلسطين الجميلة لذكراك تنحني الزنابق الحمراء

اترك تعليقاً