بساط الريح

من اين أتى داعش ؟؟؟ – فؤاد شريدي – سدني – استراليا

من اين أتى داعش ؟؟؟  –  فؤاد شريدي – سدني – استراليا

    عندما انهارت الخلافة العثمانية  التركية  .. وهي آخر خلافة اسلامية في التاريخ  .. هذه الخلافة التي كانت اسلامية بالشكل  ولكن على ارض الواقع  كانت امبراطورية استعمارية تركية بكل ما في الكلمة من معنى .. لقد اختطف الاتراك الخلافة الاسلامية من العباسيين  .. وتركوها  .. واستأثروا بمقاليد الحكم  .. وتفردوا في ادارة  البلاد التي سيطروا عليها  ..

    لقد استمرت الخلافة العثمانية التركية  التي حكمت باسم الدين  عدة قرون من الزمن  .. عدة قرون وسورية الطبيعية  – الهلال السوري الخصيب  – بلاد الشام .. والعالم العربي في زنزانة الاحتلال  التركي الذي عمل على الغاء هوية وحضارة  الامة السورية  والعالم العربي  ..

    بعد سقوط الامبراطورية التركية .. جاء الغرب الينا غازيا بجيوشه وأساطيله ليدمر ما تبقى من مخلفاتها  .. ويمعن تقسيما وتفتيتا بأمتنا التي اصبحت جسدا بلا رأس وبلا وجه أو هوية  ..

     لوثة الأستعمار التركي , والأستعمار الغربي الذي تلاه .. حوّل وطننا الى مستنقع , شكل بيئة حاضنة لكل أشكال التطرف الديني والأرهاب الدموي … وليس من الغرابة ابدا  ان نرى هذا الوحش الدموي الذي يسمي نفسه  داعش .. يطل علينا بأنيابه من هذا المستنقع الآسن .. ليفترس كل قيم الحق والخير والجمال في امتنا  …

   تُرى من اين أتى داعش  ؟؟؟ .. أمن حربة ذاك الوحشي التي اخترقت ظهر حمزة عم رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم  .. ام من خنجره الذي فتح بها صدره لتأكله هند بنت عتبة … من اين اتى داعش ؟؟؟ هل استيقظ بيننا أبو لهب لينقض علينا بأرهابه وحقده المدمر  ؟؟؟ .. سؤال يتكرر  .. من أين أتى داعش  ؟؟؟ أمن خنجر أبو لؤلؤة فيروز المجوسي الذي مزق جسد الخليفة عمر بن الخطاب  بستة طعنات  ؟؟؟ .. ام من السيف الذي أخترق صدر الخليفة عثمان بن عفان .. وهو يقرأ القرآن ؟؟؟ .. أم من الحربة الغادرة التي قتلت علي بن أبي طالب  ؟؟؟

    من فقه الجريمة .. ومن فقه الشرك والتكفير  … ومن فقه الردة أطل علينا داعش  .. هذا المخلوق الدموي العجيب  .. الذي ليس لديه خشية من رب العباد .. يقطع الاعناق ويأكل الاكباد  .. ويحرق البيوت ويحول أهلها الى رماد … هذا المخلوق الدموي العجيب لم يُخلق يتيما بل ولد من ابوين .. هما الطاغوط الاميركي – والحركة الصهيونية العالمية  وقد تم الاعلان عن ولادته عام 2006  ..

   الدكتور الشيخ نبيل نعيم وهو خبير في الشؤون الاسلامية ومسؤول  سابق في تنظيم القاعدة ويقول انه تركها بعد ان تبين له  انها اصبحت مجرد اداة بيد الولايات المتحدة الاميركية

    … وفي مقابلة له مع فضائية الميادين  كشف النقاب عن العديد من اسرار داعش والنصرة واخواتها

وأهم ما جاء في حديث الشيخ نبيل نعيم ( داعش تنفذ خطة اميركية  اطلقت عليها اسم  السوق النظيف  لتدمير اربعة دول  وهي العراق  سوريا الشام  مصر والسعودية  حفاظا على امن (اسرائيل ) ثم يتابع ان الذي يقود الاخوان المسلمين ضد النظام في سورية يقيم    في تل ابيب وان داعش ومن معه من التنظيمات الارهابية ينفذون المشروع الذي رسمه الاميركي ديك تشيني .. وداعش منذ تأسيسه لم يقتل صهيونيا واحدا او اميركيا واحدا .. تنظيم داعش ليس له دين  ولا يمت الى الطائفة السنية بصلة .. فقد قتل اكثر من الف شخص من المسلمين السنة  في سمراء في العراق وقتل آلاف من المسلمين والمسيحيين في سورية الشام  .. ومما قاله الشيخ نبيل نعيم ان داعش يعتمد اسلوب المغولي جنكيز خان .. الذي كان اذا دخل قرية يبيد جميع اهلها ويقتل حتى الحيوانات  .. وعندما تصل اخبار القرية التي اباد اهلها الى القرى المجاورة يدب الرعب في قلوب اهلها وتستسلم له صاغرة  .. ويؤكد الشيخ نعيم ان بعض المسؤولين في داعش لا يصلون  ) .

    من بلاد الشام  سورية الطبيعية ومن جنوبها فلسطين اشرقت شمس المسيحية  وشع نور السلام والايمان والمحبة على الانسانية  … وعندما جاءت الرسالة الاسلامية المحمدية فتحت الامة السورية ذراعيها لتعانقها وتنشرها الى أقاصي المعمورة  ..

  جميع الذين قتلهم داعش لم يكن مشركا واحدا بينهم  .. بل جميعهم من المؤمنين الذي يعبدون الله

     جميع الذين مارسوا لعبة الموت والدم في التاريخ هم غرباء .. غرباء عن الدين .. وغرباء عن الانسانية .. لذا فداعش ومن معه من التنظيمات الارهابية .. هم غرباء عنا  .. هم غرباء عن ديننا .. هم غرباء عن حضارتنا .. وعن انسانيتنا  .. هم شجرة خبيثة لا مكان لها في ارضنا  .. وستتهاوى وتسقط …

    لقد دُحر الارهاب في سورية الشام  وسقط داعش ومن معه تحت نعال الجيش السوري البطل الذي ثبت على ايمانه بربه وشعبه ووطنه  ..

    وكما اسقطت الشام فلول الارهابيين فالعراق  سينتفض وسيهزمهم  ويسحقهم  … ستنتفض سورية بشامها وعراقها وفلسطينها ولبنانها  واردنها  لطرد داعش ومن معه  .. هذا الوحش الغريب عنا  .. وعن حضارتنا  وثقافتنا الروحية والانسانية  ..

      المجد والخلود لشهداء سورية الشام ولشهداء العراق .. المجد والخلود لشهداء فلسطين  الذين يواجهون بصدورهم العارية  الآن جحيم النيران الصهيونية في غزة والضفة الغربية

سدني – استراليا   – فؤاد شريدي

Fouad-shriedy@hotmhl.com

 .

اترك تعليقاً