الأرشيفالجاليات والشتات

نتضامن مع النائب السويدي (الفلسطيني) جمال الحاج ومع محمد يوسف محمد عضو بلدية مالمو…

نضال حمد: منذ عودتي من مؤتمر العودة ومهرجان فلسطينيي أوروبا في مدينة مالمو السويدية يوم الأحد الفائت وأنا اعتبر نفسي في حالة استنفار دائم للدفاع عن النائب جمال الحاج وعن عضو مجلس بلدية مالمو الفلسطيني محمد يوسف محمد، اللذان تعرضا ويتعرضان لحملة تشويه شرسة تمارسها لوبيات صهيونية وللأسف مسوخ فلسطينية تدعي تمثيل شعبنا في السويد وأوروبا والعالم.

 النائب السويدي جمال الحاج من أصول فلسطينية ومن مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في لبنان ومن بلدة السموعي في فلسطين المحتلة.

شارك النائب جمال الحاج في مؤتمر ومهرجان فلسطينيي اوروبا لحق العودة يوم السبت ٢٧-٥-٢٠٢٣ بالرغم من معارضة حزبه السويدي “سوسيال ديمقراط” ورفضه لتلك المشاركة.

النائب جمال شارك في المؤتمر لأنه فلسطيني وسويدي وانسان يحب السلام والعدل ويقف مع حرية الشعوب وضد الاحتلال والعنصرية والظلم. وكل هذه الشعارات يجب أن تكون بديهية واساسية في دولة ديمقراطية ومتطورة ومتحضرة مثلما هي السويد وبقية الدول الاسكندنافية، حيث تعيش جالية فلسطينية تقدر بعشرات الآلاف أو أكثر من ذلك. فالسويد ليست كما ألمانيا مستوطنة صهيونية ضخمة ولن تكون. فسلطاتها لم تمانع عقد المؤتمر ووافقت على عقده وتوفير الجماية له وسهلت دخول آلاف الفلسطينيين الى السويد للمشاركة فيه.

في كلمته الطويلة قال النائب جمال الحاج كلمات تزان بالذهب مكتوبة بعناية كما قصائد الشعر فجاء في كلمته المقطع التالي وهو برأيي أهم ما قاله الرجل في المؤتمر:

“إن استجبت لرغباتكم فكيف لي أن أنظر بعد ذلك في عيون أمي التي تنتظر العودة… بعد أن تم سلب أرضها وبيتها وفلسطينها وتم تهجيرها من فلسطين وما زالت تنتظر العودة منذ خمس وسبعون عاماً..؟”.

على السياسيين السويديين وأحزابهم أن يتركوا جمال الحاج وشأنه لأنه لم يرتكب أي خطأ، لكنه أكد أنه فلسطيني يحب وطنه الأصلي فلسطين، تماماً كما هو سويدي يحب وطنه الحالي السويد.

إهتموا فقط بطلبكم الانضمام إلى الناتو فهناك مكانكم مع حلف العدوان والدمار والقتل، أما نحن أخرار العالم فمكاننا مع تراث الكونت فولك برنادوت ومع أممية أولاف بالمه ومع شجاعة ورقيّ آنا ليند… نحن سنكون حيث الشعوب في حلف الأمم ومع السلام والأخوة والعدل والحرية والتضامن بين الشعوب.

موقع الصفصاف – وقفة عز

نضال حمد

3-6-2023