الأرشيفوقفة عز

نضال حمد يحاور المخرجة الايطالية جيوديتا براتيني

مقابلة مع المخرجة الطليانية جيوديتا براتيني

 شاركت بفيلم ( أطفال غزة) .. فيلم إنتاج سنة 2011

تشارك في فيلمها الذي يتحدث عن الأطفال في قطاع غزة. وعن حياتهم ومعاناتهم اليومية، بداية يشرح الفيلم وضع الأطفال الذين يعيشون في القصف اليومي لجيش الاحتلال الصهيوني والحياة اليومية للأطفال في المستشفيات والعيادات والمستوصفات. ومحاولة مساعدة وإسعاف الأطفال في كل مكان فيه نقص بمستلزمات الإسعاف الطبي اليومي.

أول شيء الوضع الذي يعاني منه الأطفال لما بيصير في قصف على غزة مثلا بنصف الليل أو بالهجمات التي تحدث على غزة لذلك عندما ينقلوهم الى المستشفيات أو يكونوا موجودين على الفراش في مواقع لا تصلح للعناية الطبية فلذلك يكون وضع غير كافي لمساعدة هؤلاء الأطفال. عندما وصلت الى غزة رأت أوضاع لأطفال موجودين بين البيوت المهدمة والأنقاض ومعاناتهم المستمرة هم وأهاليهم في أوضاع لا تليق ولا تساعد على وجود الأطفال.

واحدة من هذه الحالات هم الأطفال الذين يجبرون على العيش مع عائلاتهم في أن واحدة من أهم مواد ومقومات الحياة الأساسية، المياه غير متوفرة ويعانون من نقص وإذا وجدت المياه تكون غير نقية أو ملوثة. لذلك هؤلاء الأطفال يعانون من استخدام مياه غير نقية في الحياة اليومية.

أطفال عانوا من إصابات وإعاقات بأسلحة محرمة دوليا مثل الفسفور الأبيض ن أطفال أصيبوا وفقدوا بعض أطرافهم وأعينهم وأصيبوا بحروق وعاهات من الفسفور الأبيض هذا السلاح المحرم دوليا و هذا سبب عاهات مستديمة عانت منها كميات كبيرة من الأطفال.

وهناك تأكيدات بأنه بعد الفحوصات تأكد انه تم استخدام اليورانيوم المخصب في قصف بعض الأهداف في غزة وهذا يسبب تلوث بيئي كبير جدا وهذا التلوث سوف يتسبب في أمراض مثل السرطان والأمراض التي من غير الممكن علاجها. كذلك بحاجة الى مراقبة مستمرة ليكون هناك إمكانية لمعرفة واكتشاف التأثيرات السلبية والمستديمة لها.

ما هي الرسالة التي يريد الفيلم إيصالها ولمن ..

اول شيء رسالة هذا الفيلم ان نجعل الدول الأوروبية والدول بشكل عام تتخذ خطوة مسئولة اتجاه القضية الفلسطينية هناك كثير من الأفلام تتحدث عن القضية الفلسطينية لكنها أفلام تكون عادة بتحسس وتجعل الناس يذرفون الدموع على القضية الفلسطينية ولكن الفلسطينيين ليسوا بحاجة لهذا انما بحاجة لمن يتخذ مواقف ايجابية وثابتة باتجاه القضية الفلسطينية ولأجل حلها وليس فقط لذرف الدموع عليها.

هذا الشيء علموني إياه الأطفال الفلسطينيين في المستشفيات عندما كانوا يغطون وجوههم علشان ما حدن يشوفهم وهم في هيك حالة دموعهم نازلة .. عندهم عزة النفس ولا يريدون بشر يشفقون عليهم بل يريدون بشر يقفون الى جانبهم لحل القضية الفلسطينية وليس بشرا يذرفون الدموع عليهم ولأجلهم. فعزة النفس هذه وشجاعة الأطفال  والفلسطينيين هي التي علمتنا انه يجب ان نتصرف بطريقة تختلف باتجاه القضية الفلسطينية.

هل هذه أول مرة تشارك في المهرجان وما رأيها بالمهرجان؟

هذه اول مرة تشارك في هذا المهرجان وهذا مهرجان أداء فاعلي حتى ان الناس تقدر ترى الاختلافات داخل القضية الفلسطينية وتقدر تكتشف من خلاله التباين  في بعض المواقف داخل وخارج القضية الفلسطينية ،المهرجان أداة فاعلة حتى تعرف الناس حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

 عن رأيها بالأفلام الأخرى في المهرجان

بالتأكيد واحد من الأفلام التي أعطت فكرة عن حجم وهول المجزرة و البشاعة في العدوان على غزة فيلم دموع غزة للمخرجة النرويجية ( فيبيكي لوكيبيرغ)، هذا الفيلم أكيد أعطى فكرة عن  طبيعة وحجم المأساة التي عاشها الشعب الفلسطيني خلال وبعد الهجوم على غزة. فيلم مثل دموع غزة أداة فاعلة ممكن تكون أكثر فاعلية من تقرير غولدستون لان هذا الفيلم وثيقة مهمة لإثبات التجاوزات التي حدثت من الصهاينة في اقتحامه لقطاع غزة وهذا ممكن يكون أداة لكي يوصل الكيان الصهيوني الى المحكمة الدولية لجرائم الحرب.

 

safsaf.org – 11-04-2012