طوفان بشري يشيع سيد سادة الأمة وشهداءها وخليفته الشهيد.
– نضال حمد
قال مركز الدراسات للاحصاء في لبنان قبل قليل أن عدد المشاركين في تشييع السيدين نصر،،،،الله وصفي الدين قائدا الحزب والمqawمة في لبنان، اللذان قتلتهما “اسرائيل” في غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت في نهاية سبتمبر وبداية اكتوبر ٢٠٢٤، لامس المليون و ٨٠٠ ألف مشارك. وهم ما يقارب أقل بقليل من نصف سكان البلد. فعدد سكان لبنان ٤ ملايين ونصف المليون وبذلك يكون أكبر حشد في التاريخ بالنسبة المئويه للبنان من حيث المساحة والتعداد السكاني.
الطيران الحربي “الاسرائيلي” حاول اخافة وترهيب واستفزاز المشيعين بالتحليق على علو منخفض كثيراً فوق التجمعات المليونية البشرية في شوارع وميادين بيروت، وكان رد المشيعيين كما سترونه في الفيديو المرفق، تحدي ومواجهة بالقبضات والهتافات ضد الاحتلال ومباعية للمqawمة وقادتها وشهدائها. كما ورفعوا نعالهم بوجه الطائرات.
كما شنت الطائرات الحربية المعادية غارات على عدد من الأمكنة والمواقع في الجنوب اللبناني. هذا يعني ان العدو “الاسرائيلي” يمارس العربدة والعدوان ومش فارقة معاه اتفاقيات ولا قوانين دولية. لكن قادته بالتأكيد فهموا اليوم خلال التشييع أن ما بعد استشهاد السيد حسن لن يختلف كثيراً عما كان قبله، فهذا الأمر أكده بوضوح وتواضع الشيخ نعيم …. قائد المqawمة اللبنانية في كلمته خلال التأبين.
شاركت في تشييع السيدين الشهيدين وفود من ٧٠ دولة من العالم جاءت للوقوف مع لبنان والمqawمة وتجديد البيعة والوفاء. وفود لبنانية وفلسطينية وعربية واسلامية وأممية من كل العالم.
شارك أيضا مئات آلاف اللبنانيين وآلاف الفلسطينيين من مخيمات لبنان. فكانت الجنازة المهيبة بمثابة استفتاء شعبي جارف وعارم على التمسك بنهج المqawمة، وتحرير الأرض اللبنانية المحتلة ودعم واسناد فلسطين وغزة والقدس. كما كانت تأكيدأً واضحاً على العداء للاحتلال “الاسرائيلي” ومواجهة مخططات ومؤامرات الادارة الأمريكية المعادية للعرب وبالذات في فلسطين ولبنان واليمن. في الختام لا فناء للمسك ولا للعشق ولا للصدق ولا فناء لشهداء المqawمة. مع السلامة سيد الشهداء، نحن أهل فلسطين بالذات سنكون أوفياء كل الوفاء.
نضال حمد
موقع الصفصاف – وقفة عز
٢٣ شباط ٢٠٢٥






