صهيونيات

أحمد مجدلاني..رجل هرتسيليا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية

يقول عضو اللجنة التنفيذية أحمد مجدلاني، في مقال نشرته صحيفة هآرتس العبرية في الخامس من حزيران/يونيو ٢٠١٧: “أنا أحمد ، حزين بسبب كارثة الشعب اليهودي، وأدرك الجرائم الفظيعة ضد الانسانية التي قام بها البشر ضد اشخاص آخرين. أقدم التعزية لكل واحد من جيراني اليهود الذين هم ضحايا النازية الأبرياء”. لم يذكر شيئاً عن تهجير عائلته من مدينة صفد.

في عام 2016 ذهب إلى مؤتمر هرتسيليا السنوي، ليبحث سبل تحصين “مناعة إسرائيل القومية”. كان جنباً إلى جنب مع قادة الكيان الصهيوني السياسيين والأمنيين. ولم يأبه بكل الانتقادات التي وُجّهت إليه. كان هناك من يسانده. تجاوز كل الانتقادات،

وبالرغم الذي يبدو فيه مجدلاني امام القوى والهيئات وشعبنا الفلسطيني حيث أصبح منبوذا ، لكن رئيس السلطة محمود عباس يحتاج دوماً إلى بعض المعتمدين لدى جهات معادية وإلى بالون يختبر من خلاله الأجواء ويوصل الرسائل ويطمأن الأعداء.

ولهذا عندما وقع مجدلاني في ورطة، عندما كان وزيرا للعمل عام 2011، أنقذه منها محمود عباس. استخدم مجدلاني يومها شتيمة مقذعة لوصف موظفي السلطة في ختام مقابلة هاتفية مع إذاعة محلية من دون أن يعلم أنه على الهواء. دفعت الواقعة نقابة الموظفين للدعوة إلى إضراب احتجاجي، مما أجبر مجدلاني على وضع استقالته بتصرف عباس. رفضها الأخير وأوعز له بالبقاء.

ومع تفاقم قضية حصار سكان مخيم اليرموك عام 2014 أوفده عباس على رأس وفد من منظمة التحرير الفلسطينية للمساعدة في حل أزمة المحاصرين وإدخال مساعدات غذائية إليهم وإيصال رسائل من خلاله للحكومة السورية والإرهابيين، إلا أنه أخفق وكشف أمام الفصائل والمعنيين في الدولة السورية.

في رام الله جاء مجدلاني مرة ليلقي عليهم محاضرة في جامعة بيرزيت. وجهوا له الاتهامات. بقي وحيداً في القاعة. كان من المتوقع أن يستقيل، لكنه اعتاد الإهانات فبقي في منصبه، ليُضاعف من كره شعبه له ولسيّده.
#مجلس_مش_وطني