الأرشيفالجاليات والشتات

شباب الولايات المتحدة وتلاميذها وطلابها يتضامنون مع فلسطين وينصرون غزة…

22 نيسان يوم الأسرى العرب وشهداء عملية نهارية سنة 1979…

كنا أول امس نشرنا عن قيام جامعة كولومبيا الأمريكية بتفكيك مخيم اعتصامي وتضامني دعماً لفلسطين ولغزة. والآن نشاهد مخيمين آخرين أقيما في معهد “ماساتشوستس” التابع لجامعة “إيمرسون” في الولايات المتحدة الأمريكية، مما يؤكد أن الصحوة الطلابية والشبابية الأمريكية في تصاعد وتحدي وتسير عكس تيار الجمهوريين والديمقراطيين المتصهينين.
طبعاً هذا كله نتيجة تراكم سنوات طويلة من العمل والجهد والتنوير في صفوف جيل الشباب الأمريكي. اليوم وبعد بحر الدم العميق الجاري منذ شهور في غزة نرى نتائج ذلك العمل المضني تظهر في هبات جيل الشباب الأمريكي المعارض لسياسات بلاده وللجرائم والابادة التي ترتكبها دولة العصابات الارهابية اليهودية الصهيونية في فلسطين المحتلة.
ففي تقرير نشرته الميادين بعنوان ” كرة الاحتجاجات تتدحرج في الجامعات الأميركية المختلفة” … بيّنت اليوم الاثنين ٢٢ نيسان ٢٠٢٤ وهو يصادف يوم الأسير العربي في السجون الصهيونية، نسبة لتاريخ اعتقال بطل عملية نهاريا في ٢٢ نيسان ١٩٧٩ الأسير فالمحرر فالشهيد فيما بعد سمير القنطار، العربي اللبناني المناضل العريق والرمز والشهيد الشاهد رفيق القائد الراحل طلعت يعقوب أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية.
مع هذا اليوم الكبير والعريق بالنسبة للأمة العربية ترافقت حملة التضامن في جامعة امرسون ومعهد “ماساتشوستس”، والاعتصام المفتوح استنكاراً لاستمرار الحرب، وللدعم البحثي الذي تقدّمه الجامعات الأمريكية لـ الجيش “الإسرائيلي” الذي يرتكب جرائم ضد الانسانية وإبادة وجرائم حرب في غزة والضفة الغربية.
في معرض نقله للأخبار نقل موقع “سي بي أس” الإخباري، اليوم الاثنين ٢٢ نيسان ٢٠٢٤، قيام عشرات الطلاب، من “معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا”، جامعة “إمرسون”، بنصب الخيام في الحرم الجامعي في كامبريدج وبوسطن، ليلة أمس الأحد، للاحتجاج على الحرب الدائرة في غزة. وأتى هذا الفعل بإلهام من الاحتجاجات في جامعة كولومبيا، التي سبقتهم بنصب مخيم دائم، احتجاجاً على الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها سكان قطاع غزة.
كما وطالب تلاميذ “ماساتشوستس”، إدارة الجامعة، بقطع كل علاقاتها البحثية مع الجيش “الإسرائيلي”، كما طالب تلاميذ “إيمرسون” أن تدعم الجامعة “تحرير فلسطين”.
وكانت جامعة كولومبيا قد أوقفت، مطلع آذار/مارس الفائت، وبشكل منافٍ لحرية الرأي والتعبير، مجموعتي “طلاب من أجل العدالة في فلسطين” (SJP) و”الصوت اليهودي من أجل السلام” (JVP)، في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، بعد أن نظّمتا ما وصفته الجامعة بـ”احتجاجات غير مصرّح بها”، بحجّة سلامة الحرم الجامعي. وطردتا طالبات من الجامعة لنفس السبب.

نضال حمد
موقع الصفصاف – وقفة عز
٢٢ نيسان 2024

الشهيد سمير القنطار