ثقافة وفن

المهرجان الدولي للعود بتطوان يحتفي بالعود في دورة افتراضية

في تجربة هي الأولى من نوعها في المغرب، تواصل مدينة تطوان بشمال المغرب مراكمة تجربتها الفنية التي امتدت ل 21 سنة من الاحتفاء بسلطان الآلات، آلة العود، حيث سيكون الجمهور المغربي والعربي هذه المرة على موعد مع دورة افتراضية من فعاليات المهرجان الدولي للعود في الذي تنظمه وزارة الثقافة المغربية تحت شعار ” أوتار من وحي الحجر”، والذي أضحى يحظى بقيمة كبيرة في مشهد المهرجانات الفنية بالمغرب باعتباره أعرق مهرجان يحتفي بالعود في الوطن العربي. كما أضحى من المواعيد القارة التي تحظى بمكانة خاصة ومتميزة في خريطة المهرجانات الثقافية الوطنية والعربية والدولية.

وحسب بلاغ للجنة المنظمة للمهرجان فقد ” استطاع المهرجان الدولي للعود خلال 21 سنة دورة أن يراكم تجربة فنية تحتفي بسلطان الآلات آلة العود، ففي كل دورة يحقق نجاحا باهرا وارتباطا واضحا مع جمهوره الخاص مما جعل مدينة تطوان تتبوأ الصدارة في أن يكون المغرب البلد الوحيد الذي يحتضن تظاهرة راقية مميزة استمرت لسنوات حيث وصلت دورتها الواحدة والعشرون.”

فعلى مدى عشرين يوما متتالية سيعيش الجمهور المغربي والعربي على إيقاعات موسيقى العود مع أزيد من 30 فنانا، من المغرب، فلسطين، اليونان، إيران، العراق، سوريا، الأردن، تونس، مصر، المملكة العربية السعودية، الكويت وإيران.

وعن دافع تنظيم هذه الدورة الافتراضية، جاء في بلاغ إدارة المهرجان بان ” إدارة المهرجان مصرة على متابعة تنظيمه والارتقاء به دون انقطاع، احتراما لجمهور المهرجان الذي يعتبر رأسماله الحقيقي والسند والمدعم الرئيسي باعتراف أبرز الفنانين الذين شاركوا في مختلف الدورات، واستجابة لانتظارات المتتبعين والمهتمين بهذا الفن الراقي خاصة وان الدورة الافتراضية ستسمح لنا بالانفتاح على جمهور أوسع من مختلف بقاع العالم، وستزيد من إشعاع وترويج للمهرجان.”

وعن برنامج الدورة الافتراضية، صرحت السوبرانو المغربية سميرة القادري المديرة الفنية للمهرجان ” سنكون مع تجربة فنية وإنسانية تجمع حساسيات فنية من مختلف البلدان في هذه الظروف الاسثنائية، كما ستكون فعاليات المهرجان زاخرة بالورشات التربوية والتثقيفية والتكوينية في صناعة وتعلم تقنيات العزف على آلة العود يؤطرها نخبة من ألمع العازفين من المغرب وسوريا وايران..، ذون أن ننسى أقوى لحظات المهرجان الذي راكب تجربة جيدة طوال عشرين سنة، وستكون فرصة لاستحضار ذاكرة قوية كان مسرح إسبانيول فضاء لها، ومكان لاستقبال نخبة من ألمع العازفين في العالم “

وتضيف السوبرانو سميرة القادري أيضا بأن ” المشاركة النوعية لكل هؤلاء العازفين من مختلف البلدان في دورة افتراضية و استثنائية يعشيها العالم بفعل جائحة كوفيد 19، يؤكد مرة أخرى بالدور الأسمى للمبدع ووعيه في مواجهة المحن و تدبير الأزمات. من خلال الموسيقى والفن الراقي”
أما السيد أحمد العلوي المدير الإقليمي لوزارة الثقافة والشباب والرياضة قطاع الثقافة بتطوان، فصرح بأن الدورة الاقتراضية ” تأتي في ظرفية الحجر الصحي وما ترتب عنه من إجراءات احترازية للحد من انتشار وباء كوفيد 19، حيث باردت المديرية الاقليمية للثقافة بدعم من وزارة الثقافة والشباب والرياضة، قطاع الثقافة، الى تنظيم هذه الدورة الافتراضية، للحفاظ عن جسور التواصل عن بعد مع جمهور وعشاق هذه التظاهرة الفنية القائمة بانتظام منذ ازيد من عقدين من الزمان في رحاب مدينة تطوان التي تستقبلها كل سنة بشغف متجدد، حتى أصبحت معه إدارة المهرجان مدعوة لاستجابة انتظارات الجمهور المتطلع الى جديد التجارب الموسيقية الفنانين المشاركين”

الجدير بالذكر بأن برنامج فعاليات المهرجان الدولي للعود في دورته الافتراضية سيعرف احتفاء افتراضيا بجائزة الزرياب، من خلال التعريف بها وبث ابرز الحفلات التي شهدت تسليم هذه الجائزة لأجود الفنانين عالميين ومغاربة ، إلى جانب بث حفلات التكريم التي عرفتها الدورات السابقة.

 

المهرجان الدولي للعود بتطوان يحتفي بالعود
في دورة افتراضية