من هنا وهناك

بيان سياسي صادر عن الإعلام المركزي لجبهة التحرير الفلسطينية..

حول التسخين العسكري في الخليج ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

يسعى العدو الصهيوني و ال سعود لدفع الإدارة الأميركية ارتكاب عدوان بحق الجمهورية الإسلامية الإيرانية. و محاولة إعداد المسرح و استحضار الاستعدادات اللازمة لحض الإدارة الأميركية على هذا العدوان و توريطها لمصلحة العدو ليكون الثمن أميركيا و خليجياً، فيما تفز الصهيونية بنتائج هذه الحرب العدوانية دون دفع أي ثمن يذكر، كما حصل في العدوان على العراق عام 2003 و على سورية عام 2011 . و التفجيرات التي وقعت ميناء الفجيرة وقصف السفارة الاميركية في بغداد تماماً تأتي في سياق خلق بيئة الحرب و العدوان ، و بالاملاء على تيار و لوبيات و مجمعات أميركية و في المقدمة اللوبي الصهيوني و مجمع الصناعات الحربية .

صحيح ان الطرفان الإدارة الأميركية و الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا يرغبان هذه الحرب كما يبدو من التصريحات التي أطلقها الطرفان، خاصة ترامب الذي يستهدف الابتزاز السياسي و الاقتصادي، فيما هو الذي تعهد بعملية الإنتخابات السابقة، بعدم إرسال جيوشه لشن حروب خارجية، سيما أنه ذكر جمهوره الانتخابي بحجم الخسائر البشرية و الإقتصادية التي ارهقت المجتمع الأميركي و اقتصاده المتراجع ، ولا حاجة للتذكير بأن ترامب يصبوا إلى تحقيق إنجاز سياسي – اقتصادي قبل الانتخابات الأميركية العام القادم.

بناءً على ما تقدم: فإن جبهة التحرير الفلسطينية ، تدعو كل أطراف المقاومة في بلادنا أن تكون على أهبة الاستعداد ، و عدم السماح باستفراد اي طرف من أطرافها و أخذه على حين غرة و على جماهير الأمة و قواها الوطنية التحررية أن تأخذ دورها الكفاحي في هذه اللحظة التاريخية ، و لن نكون وحدنا في هذه الحرب في ظل غموض إقليمي ، و تحولات دولية نحو عالم جديد متوازن و لن تكون الإدارة الأميركية الفالتة من عقالها قدرا على الشعوب والقارات تطلق سياسة العقوبات حول العالم, و تخرج من العديد الاتفاقات الدولية، و تدير الظهر للقانون الدولي والإنساني، حتى أقرب الحلفاء في الغرب الأوروبي, و كندا لم يفلتوا من هذا الحلف الأميركي العنصري الذي بات العالم بأسره لا يطيقه ولا يتحمله. و العدوان المرتقب المزمع لن يمر بدون اثمان و على عكس ما تعتقد العنصرية الصهيوينة، بالضرورة
– يجب ان يكون الكيان الصهيوني و مجتمعه العنصري أول من يدفع هذا الثمن .

الإعلام المركزي لجبهة التحرير الفلسطينية.

دمشق 21 /5 / 2019