الجاليات والشتات

رحيل الأستاذ الشاعر الفلسطيني (الصفصافي) محمود محمد صبحة

  1. ينعى موقع الصفصاف و صفحة ذاكرة أهل الصفصاف الأستاذ الشاعر الصفصافي محمود محمد صبحة الذي وافته المنية في مخيم عين الحلوة حيث نمى وترعرع وحيث ربى الأجيال في مدارس المخيم. وللشاعر دواوين شعرية عديدة ورواية ومقالات ونصوص كثيرة. رحم الله أبا شوقي وتعازينا الحارة لعائلته ولكل أهالي بلدة الصفصاف.
  2. من قصائد شاعرنا الراحل :
  1. تعودين ولا نعود
  2. كواسرُ الغربان من خاف الأساطير ،…
  3. تقيم عرشها الدَّخيلْ ،
  4. تيجاننا كانت مطايا لرياح الغرب ،
  5. فباركوا مولودَهُم للغصب ،
  6. وها هُمُ اليومَ ، حِيالَ الخَصمِ والحَكَم ،
  7. الباسطِ الجنحَيْن فوقَ هيئةِ الأممِ ،
  8. كطائرٍ يلوذُ بالجناحِ ،
  9. من نسمةِ الصباحِ .
  10. *
  11. وأنتِ يا عائدةً مع مَطلعِ الربيعْ ،
  12. بلونِ حزنٍ ثاكلٍ من أثرِ النجيع ،
  13. من بعد طول غُربةٍ ، في طلبِ الدِّفءِ ، وخَلْفَ المَرتَعِ الأمينْ ،
  14. تُعاودينَ عُشَّكِ القديمْ ،
  15. بشوقكِ الدفين ،
  16. يطرقُكِ الأسى ، وأنتِ تَشهدين ،
  17. عقدَ قرانِ الذئبِ والقطيع ،
  18. في هجمةِ التطبيعْ.
  19. و نحنُ في نشدانِنا الإياب
  20. كباسطِ كفّيهِ للسراب.
  21. أوطاننا قد ضُيِّعتْ
  22. خارطةً باتت برسمِ الشَّطبْ
  23. مُذ أصبحتْ قامات أوصيائنا
  24. زلاّجةً تحت نِعالِ الغربْ
  25. لكنّما السَّبيَّة الحُلمْ
  26. بوْصلةٌ في القلبْ ،
  27. جوعُ المسافاتِ إلى الواحاتِ ،
  28. والشمسُ التي تضحكُ خلف السُحْب ،
  29. حقيقةً خالدةً ، تظلُّ تحيا في ضمير الشعبْ.
  30. فهاتِفُ الفداءِ لم يزل هو الدليل ،
  31. تحملهُ البراعمُ التي لا تعرف الذُبولْ ،
  32. غائبنا يُولد في أطفالنا .
  33. القاذفين بالحجارةِ الدخيلْ ،
  34. ( كأنّهُم عشرون مستحيل
  35. في اللّدِ والرملةِ والجليل )
  36. تستصرِخ الهامةُ في قُبورنا
  37. متى يقومُ طائِر الفينيق؟
  38. ونجدُ الطريق؟
  39. **
  40. هأنت في تكيُّفِ الطقس ، في تقلُّب الفصول .
  41. قد عُدتِ من مُغتربٍ للوطن الأم وهيهات نعود!
  42. الجو مفتوحٌ على الطيرِ ، وفي أوُجِهنا ترتفِعُ السدود.
  43. عاودتِ عُشّكِ القديمْ ،
  44. كما تعودُ سندناية الحيّ التي جُثَّت إلى الأرض ،
  45. بأيدي الواثب الغريب ،
  46. يسعى لإخفاء معالم الأصيل ،
  47. لكنّها في هبّةِ الأعماقِ تنهضُ الأُصول ،
  48. تُطِلُ في الفسائِلِ الخضراء ،
  49. مرفوعةَ الرأسِ تطلُعاً إلى البعيد ،
  50. تطلُّعَ النّفيِ الفلسطينيِّ للوجودْ ،
  51. في كِبْرِه العنيدْ ،
  52. وتلتقي السماءُ بالأرضِ ، غداةَ يُذكرُ الشهيدْ .
  53. ***
  54. وأنتِ يا واصلةً في البُعدِ ،
  55. يا سنون الحقلِ ، يا سلطانةِ الأثيرْ ،
  56. برُغمِ جذبٍ فيكِ للمكانْ ،
  57. وعشقكِ الصحوةَ والأمانْ ،
  58. بين الفضاءِ الرحب والعبير ،
  59. لستِ بمثلِ شوقِنا إلى الوصُولْ ،
  60. ولستِ مثلَ شعبِنا توحُّداً بالأرضِ لا يزولْ.
  61. تحدوكِ حاجاتٌ ، ولكن شعبنا تحكُمُهُ القِيَمْ ،
  62. بمثلِ شوقِ النَّسر للقِمَمْ.
  63. لعلّها راعتْكِ طيرٌ ، تذرَعُ الفضاءَ بالهديرْ ،
  64. وتنشرُ التدميرْ.
  65. لو كنت تحملين من ضلوعنا رسالةً ،
  66. إلى الذين شكَّلوا لرأسنا رافعةً ،
  67. عادوا لنا بوجهنا الأصيل ،
  68. وللعُناةِ في أقبيةِ الظُلم ،
  69. ومن خلفِ الحدود ،
  70. قولي لهم : ” إنا على الطريق سائرون ،
  71. في حلُم العودة ، مهما طالت السنون “.
  72. فشمسُنا لا تعرِفُ الأفولْ ،
  73. مهما تجافى الخصب أرضنا ،
  74. ونَكّسَتْ رؤوسنا الذُّيولْ.
  75. كتبت سنة 2000 وهي من ديوان للشاعر بعنوان : أطباق المغيب
  76. إعداد وتقديم موقع الصفصاف

 

 

Zdjęcie użytkownika Asdikaa Nidal Hamad.

 

Zdjęcie użytkownika Inchirah Farhoud.

 

Zdjęcie użytkownika Eyad Farhoud.

 

 

Zdjęcie użytkownika Asdikaa Nidal Hamad.

 

 

  1.