الأخبارالأرشيف

سيادة المطران عطا الله حنا : ” من القدس الى اخوتنا اللاجئين الفلسطينيين في مخيماتهم

سيادة المطران عطا الله حنا : ” من القدس نبعث برسالة الوفاء والتضامن والمحبة الى اخوتنا اللاجئين الفلسطينيين في مخيماتهم “

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات اللجوء كما وفي بلاد الانتشار انما هم متمسكون بحق عودتهم هذا الحق الثابت الذي لا يسقط بالتقادم والمخيمات الفلسطينية انما ترمز الى النكبة وما تعرض له شعبنا من تشريد وظلم عام 1948 .
من القدس الشريف نبعث بتحيتنا الى اخوتنا اللاجئين الفلسطينيين في مخيماتهم وهم مدرسة في الصمود والثبات والتشبث بالقضية والهوية قائلين لهم لا تخافوا امام ما يحاك بحق شعبنا من مؤامرات ومشاريع هادفة لتصفية قضيتنا وكونوا على يقين بأنه لا يضيع حق وراءه مطالب ومن حقكم ان تعودوا الى وطنكم الذي هجرتم منه عنوة فهذا حق ثابت نتمسك به دوما ولا تنازل عن حق العودة كما عن حقنا في القدس وفي هذه الارض المقدسة .

تعزية بوفاة بطريرك الكنيسة الارثوذكسية الصربية ايرينيوس فجر هذا اليوم اثر اصابته بوباء الكورونا

من القدس المدينة المقدسة نبعث بتعزيتنا القلبية الى الكنيسة الارثوذكسية الصربية الشقيقة بوفاة بطريركها القديس ايرينيوس هذه الشخصية الكنسية المتحلية بالفضائل والتي جاهدت الجهاد الحسن وكان دائما داعية محبة واخوة وتلاق بين الانسان واخيه الانسان .
لقد اصيب غبطته قبل ايام بوباء الكورونا وادخل بشكل عاجل الى المشفى في مدينة بلغراد الى ان انتقل الى الاخدار السماوية فجر هذا اليوم .
المنا عميق وحزننا كبير على فقدان هذه الشخصية الكنسية التي تعرفنا عليها عن قرب في اكثر من مؤتمر ولقاء واجتماع عالمي حيث كان نصيرا للقضية الفلسطينية ومدافعا حقيقيا عن القدس وتاريخها وهويتها .
نعزي اخوتنا في الكنيسة الارثوذكسية الصربية وخاصة اخوتنا المطارنة والاساقفة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات كما وابناء هذه الكنيسة الحية التي مرت باضطهادات لا مثيل لها ولكنها حافظت على شعلة الايمان متقدة بفضل بطاركتها واساقفتها الروحيين وقد تسلم البطريرك ايرينيوس مهامه الكنسية خلفا للبطريرك القديس بولس المعروف بفضائله وتواضعه وهو الذي زارنا في القدس عدة مرات.
المسيح قام … حقا قام
وليكن ذكره مؤبدا

سيادة المطران عطا الله حنا : ” حتى ولو تخلى العالم كله عن فلسطين فنحن لن نتخلى عنها وسنبقى مدافعين عن اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث “

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم في حديث اذاعي بأنه حتى لو تخلى العالم كله عن فلسطين وقضيتها العادلة فنحن لن نتخلى عنها وعن حقنا المشروع في ان ندافع عن اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث .
ندرك جيدا ان من يدافع عن فلسطين بشكل مبدئي قد يتعرض للملاحقة ولدفع اثمان وتضحيات ونحن مستعدون لمثل هذه الاثمان والتضحيات ولكننا لسنا مستعدين للتنازل عن واجبنا ودورنا ورسالتنا في الدفاع عن فلسطين عنوان كرامتنا وانتماءنا وجذورنا العميقة في تربة هذه الارض المقدسة .
ندرك جيدا ان هنالك اعداء منظورين وغير منظورين يحيطون بنا ويتربصون بكل من ينادي بالحق في هذا الزمن الرديء الذي كثر فيه المنافقون والمرتزقة والعملاء واصحاب الاجندات الخاصة والمشبوهة .
ندرك جيدا اننا نعيش بين ذئات خاطفة وبين اناس تخلوا عن مبادئهم وانسانيتهم وهؤلاء لا ندعو عليهم بالشر بل نتمنى بأن يعودوا الى الطريق القويم وان يصححوا اعوجاجتهم واخطائهم .
اقول بأنني اجاهر بفلسطينيتي حتى وان ازعج هذا بعض المحرضين وافتخر بانتمائي لاعرق واقدم كنيسة في هذا العالم تحارب اليوم من قبل بعض من يدعون التبشير بالمسيحية في الغرب وهدفهم هو النيل من مكانة وحضور كنيستنا في هذا المشرق وفي هذه البقعة المقدسة من العالم .
ايماننا قوي راسخ وانتماءنا هو للكنيسة الواحدة الجامعة المقدسة الرسولية ، أما فلسطين فنحن نسكن فيها باجسادنا ولكنها ساكنة في عقولنا وفي قلوبنا وفي ضمائرنا.
ومهما اشتدت حدة المؤامرات والتطاول والتشهير والاساءات فنحن متشبثون بمبادئنا ورسالتنا شاء من شاء وابى من ابى .

سيادة المطران عطا الله حنا : ” في فلسطين لا توجد هنالك اقلية او اكثرية بل هنالك شعب واحد يناضل من اجل الحرية “

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأنه في فلسطين لا توجد هنالك اقلية او اكثرية بل هنالك شعب واحد يناضل من اجل الحرية ونحن نرفض استعمال مثل هذه المفردات التي لا تنسجم وثقافة شعبنا وعدالة قضيتنا والتي هي قضية شعب واحد يناضل ويكافح من اجل ان يعيش بحرية وكرامة في وطنه .
نرفض لغة التحريض والكراهية والتكفير ايا كان مصدرها وايا كانت الجهة التي تروج لها والمسيحيون في هذه الديار وان اصبحوا قلة في عددهم الا انهم ليسوا اقلية وهم مكون من مكونات شعبنا ولهم بصماتهم واسهاماتهم البارزة في الحياة الثقافية والفكرية والابداعية والانسانية والوطنية ، وقد اكدنا في وثيقة الكايروس الفلسطينية على ان الدولة التي نريدها هي الدولة المدنية التي يحترم فيها كل مواطن بغض النظر عن انتماءه المذهبي او الثقافي .
في هذه الظروف العصيبة التي نمر بها حيث المؤامرات تحيط بنا بكل حدب وصوب والعواصف ومشاريع التصفية تستهدفنا جميعا ولا تستثني احدا على الاطلاق فإنه من واجبنا ان نعمل على تكريس خطاب الاخوة والمحبة والُلحمة والعيش المشترك واي خطاب يثير الفتن والعنصرية والكراهية في مجتمعنا يجب ان نلفظه وان نرفضه لانه يخدم اجندات معادية ومشاريع استعمارية هدفها تمزيقنا وتفريقنا واثارة النعرات الطائفية والفتن في صفوفنا وبين ظهرانينا .
المسيحيون الفلسطينيون يفتخرون بمسيحيتهم التي انطلقت رسالتها من هذه الارض المقدسة كما انهم يفتخرون بانتماءهم لفلسطين ارضا وقضية وشعبا ونحن واخوتنا المسلمون ننتمي الى عائلة واحدة ويجب ان نعمل معا وسويا كما كنا في كل الاوقات والظروف من اجل توحيد الصفوف وتكريس ثقافة التسامح والاخوة وقبول الاخر ورفض اي خطاب يبث سموم الكراهية والعنصرية في مجتمعنا ايا كان مصدره.