وقفة عز

وفاة العمة أم عفيف حمد – صفصافة الجليل، أم الشهداء…

 

العمة أم عفيف حمد – صفصافة الجليل، أم الشهداء، تمضي هذا اليوم الى نهاية رحلتها مع الحياة. تلك الرحلة التي بدأت في بلدة الصفصاف قبل ولادة كيان الاحتلال الصهيوني بسنين طويلة.

قضت الحاجة أم عفيف حياتها بعد النكبة في مخيم برج البراجنة لتتهجر فيما بعد ما عرف بحرب المخيمات الى منطقة سيروب بجوار مخيم عين الحلوة. وبقيت هناك الى أن توفاها الله هذا اليوم.

خلال رحلة العمر والنضال والشقاء في المخيمات قدمت أم عفيف ثلة من أبناءها شهداء لأجل فلسطين.

لم يفارقها الحزن على فقدانها أبناءها طوال بقية سنوات عمرها وكان الدمع دائم الحضور في عينيها.

ذاكرتها قرص صلب حفظ مأساة شعب فلسطين وسنوات النكبة ال72 في مخيمات لبنان .

هي مثال واضح على المرأة المكافحة والأم الفلسطينية المعطاءة المناضلة، الصابرة الصامدة.

أذكر زيارتها لي في مخيم شاتيلا بعد اصابتي هناك في المجزرة سنة 1982 وكانت برفقة العم الراحل زوجها أبو عفيف حمد.

أذكر أيضاً آخر مرة التقينا بها العام الفائت في دار ابنها الأخ عفو حمد – أبو زياد – حيث كان حاضرا هناك نجليها عماد وأيمن اللذان حضرا من الدنمارك لزيارتهات. وكانت كذلك ابنتها جمانة.

كانت حيوية كعادتها وحنونة وقوية بالرغم من الوعكات الصحية التي تعرضت لها سابقاً والتي كانت تتعرض لها من وقت لآخر.

الى جنان الخلد يا أم عفيف

رحمك الله.

أتقدم بتعازيي الحارة من أبناءها وبناتها وأحفادها ومن جميع آل حمد وآل زغموت وعموم أهالي بلدة الصفصاف.

نضال حمد