من هنا وهناك

جميعة “نحن” وبلدية الدكوانة.. لقاء في المدينة

الصفصاف – بيروت : في إطار تعزيز الشفافية والشراكة ما بين البلديات والمواطنين، نظّمت بلدية الدكوانة وجمعية “نحن” لقاءً مع ناخبي وقاطني البلدية، تحت عنوان “لقاء في المدينة” Town Hall Meeting.

اللقاء الذي دام لأكثر من ساعتين ونصف، تناول المشاكل والتحديات التي يعاني منها المواطنون والحلول المقترحة.

افتتح اللقاء المدير التنفيذي لجمعية “نحن” الأستاذ محمد أيوب، الذي شكر بلدية الدكوانة، الممثلة برئيسها الأستاذ أنطوان شختورة ومجلس إدارتها، على تعاونها، مشدداً على أهمية العمل التشاركي ما بين المواطن والبلدية، مضيفاً “البلدية هي الحكومة المحليّة، ومن الضروري أن نعزز العلاقة ونمد جسور الثقة بينها وبين المواطن، ما ينعكس إيجاباً على التنمية المحلية”، مستفسراً “هل سألنا المواطن ماذا يريد؟”.

كما سأل أيوب “نحن دائما نضع المشكلة في الدولة، لكن من هي الدولة؟ ومن هو المسؤول عن هذه المشكلة أو تلك؟ علينا أن نحدد المسؤولين حتى نستطيع علاج المشكلة”، وختم قائلاً “نسعى إلى خلق نماذج بلدية تشاركية وشفافة، ثم تعميم التجربة على كل البلديات اللبنانية”.

 

من جهته شكر رئيس بلدية الدكوانة الأستاذ أنطوان شختورة جمعية “نحن” على جهودها في سبيل تعزيز ثقة المواطن ببلديته، وبعد استعراض الإنجازات التي قام بها المجلس الحالي على مدى السنوات الخمس الماضية، طرح السيد شختورة العديد من التحديات التي يواجهها المجلس، بدءًا من التدخلات السياسية، وعدم حصول البلدية على أموالها المخصصة من الصندوق البلدي المستقل وعائدات الخلوي، وصولاً إلى الديون المترتبة عليها لصالح شركة سوكلين والتي تجاوزت الـ 35 مليون دولار.

كما تناول الرئيس شختورة مشكلة عدم التنسيق بين الوزارات “لقد قمنا بالسنوات الثلاث الأولى بتزفيت جميع الطرقات، وها هي اليوم تأتي الوزارات لتعيد نبش الزفت لتمديد بنى تحتية جديدة”.

خاتماً “البلدية هي نقطة الوصل مع النواب والوزراء، ففي الدكوانة 105 آلاف مقيم، بينهم 1500 ناخب فقط، وكلنا بخدمة المواطن سواءً أكان ناخباً أم مقيماً”.

ثم استعرض السيد أيوب إستطلاع الرأي الذي أقامته الجمعية في منطقة الدكوانة، والذي بيّن التحديات التي يطالب فيها المواطنون البلدية التصدي لها، وكانت النفايات على رأس هذه القائمة.

فاستعرض الأستاذ شختورة إنجازات البلدية في تناول هذا الملف قائلاً “لقد كانت البلدية سباقةً في حل هذه المشكلة، من خلال العمل على فرز النفايات كخطوة أولى، ثم إيجاد مكبّات مؤقتة لحين حل المشكلة على المستوى الوطني”، مضيفاً “لقد وزعنا 500 حاوية مخصصة للفرز في الأحياء والشوارع، كما خصّصنا عقاراً داخل البلدية لنقل النفايات إليه، رغم احتجاج القاطنين حول العقار، كما وزّعنا ما يزيد عن 50 ألف بروشير توعوي عن كيفية الفرز، عدا عن برامج التوعية عبر موقع البلدية وصفحات التواصل الإجتماعي”.

ثم فُتح باب النقاش والأسئلة مع الحاضرين والمشاركين، الذين عبّروا عن التحديات التي يواجهونها، فتناولت الدكتورة كريستين ماضي، وهي أحد قاطني الدكوانة، عدم وجود برامج توعية فعّالة تشجّع على فرز النفايات، في حين طالبت السيدة جوزيت بتحسين وسائل التواصل وتبادل المعلومات مع البلدية، وعبّر بعض المشاركين الآخرين عن آرائهم في تحسين أداء العمل البلدي.

ثم اختتم اللقاء بحفل كوكتيل.

يُذكر أن جميعة “نحن” قامت بتدريب 30 مواطناً من بلدة الدكوانة، على كيفية العمل البلدي التشاركي، بعد تعريفهم على القانون البلدي، وكيفية إشراك المواطنين في وضع الموازنة السنوية.

Displaying DSC09617.JPG

اترك تعليقاً