الأرشيفوقفة عز

طفل من غزة دمر الاحتلال الصهيوني حياته في بضع  ثواني ..

يامن الرواغ

طفل من غزة دمر الاحتلال الصهيوني حياته في بضع  ثواني …

يامن الجريح في انتظار أن يحضن والدته بعد ان فقد والده وكل إخوته في قصف الصهاينة للعائلة. فيما كانت والدته ذهبت في رحلة علاج برفقة شقيقه الذي أصيب في قصف سابق استهدف العائلة… كل من يامن ووالدته يتلهفان للقاء بعضهما البعض خاصة أنهما الوحيدين الذين تبقيا على قيد الحياة بعد استشهاد جميع أفراد العائلة.

ليست هذه القصص من نسج الخيال ولا من سيناريوهات أفلام هوليود، مع أن أساليب القتل والتدمير الصهيونية مستوحاة في بعض منها من أفلام هوليود. بكل بساطة يمكننا القول إنها المآسي المروعة التي نسمع عنها ونشاهدها في غزة، حيث يقوم جيش صهيون الذي لم يسترح من شهور بإبادة المدنيين والسكان الفلسطينيين في قطاع غزة. ابادة ومذابح ودمار شامل وقتل بالجملة للسكان في القطاع المحاصر والمجوع والمقصوف منذ ٤ شهور بلا توقف. تكملة ل 75 سنة من الاحتلال اليهودي الصهيوني والتصفية العرقية في فلسطين المحتلة منذ سنة 1948.

أي عالم هذا العالم الذي نعيش فيه؟

عالم الأشرار الذي يقوده شرير وكهل متهالك آيل الى الزوال.. هذا عالم يستحق أن يبول عليه أطفال غزة. لأنه عالم منحط ولا شيء فيه انساني، لولا بريق الأمل الذي نراه مع الجماهير التي تخرج للتظاهر ضد الابادة والاحتلال الصهيوني والادارة الأمريكية والانحياز والصمت الغربيان وضد خيانة الأنظمة العربية في نفس الوقت..

بريق الأمل يلمع حين نرى نفس تلك وهذه الجماهير في العالم كله تقف الى جانب الشعب الفلسطيني، ضحية كل الذين ذكرناهم من محور الشريرين والمنحطين سياسياً وأخلاقيا وانسانياً.

ستكبر وسوف تحيا يا يامن الرواغ وسوف تبول على تمثال الحرية الأمريكي في نيويورك لأنه تمثال الدم والمذابح والعداء للشعوب.

@al-safsaf.com

Nidal Hamad

٥ شباط ٢٠٢٤