الأرشيفمن هنا وهناك

ليبرمان يقول عن استقالة شاباس انها انتصار للدبلوماسية الصهيونية

 

 

علق وزير الخارجية الإسرائيلي على استقالة رئيس اللجنة الأممية لتقصي حقائق أحداث عملية “الجرف الصامد” في قطاع غزة وليام شاباس، قائلاً انه “لن يكون لها أي تأثير على استنتاجات اللجنة المنحازة منذ البداية وفقاً للهيئة التي شكلتها، والتي كل هدفها الإضرار وضرب إسرائيل”.

وأضاف ليبرمان أن “الاستقالة تؤكد مرة أخرى من هم الاشخاص الذين يشكلون اللجنة وانحيازهم المتأصل، وتبرهن انه حتى الهيئات الدولية الأشد نفاقاً لا تتمكن من التغاضي عن كون تعيين شاباس يشابه تعيين قابيل للتحقيق في مقتل هابيل”.

وأشار إلى ان “هذا انجاز آخر للدبلوماسية الإسرائيلية والأنشطة التي هي من اختصاص وزارة الخارجية”.

من جانبه؛ علّق وزير الاستخبارات يوفال شتاينتس بالقول “لجنة شاباس أخطأت منذ البداية، كانت مصممة على أن تنفذ في اسرائيل تجربة ميدانية لم يحدث مثلها من أجل دولة ديمقراطية أخرى”.

وقال شتاينتس “التقيت قبل اسبوعين مع ممثلي الاعلام الدوليين في القدس، وطالبت شاباس بتحييد نفسه من أجل تعليقاته اللاذعة ضد دولة إسرائيل بشكل عام، ورئيس الحكومة نتنياهو والرئيس السابق بيرس بشكل خاص”.

وأردف بالقول “استقالة شاباس تعمل على استبعاد كل أعمال اللجنة حتى الآن، وتفرض وصمة كبيرة على السلوكيات غير المسؤولة للجنة الأمم المتحدة لحقوق الانسان تجاه دولة اسرائيل”.

كما رحب نائب وزير الخارجية تساحي هنغبي بالاستقالة، مؤكداً ان “لا ضلع لإسرائيل في الضغوط التي مورست عليه لتقديم الاستقالة”.

ورجح هنغبي ان يتم اختيار رئيس آخر للجنة بهدف “إضفاء صبغة الشرعية على نتيجة حددت مسبقاً ضد إسرائيل”.

بدوره؛ دعا رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست ياريف ليفين إلى حل لجنة التحقيق الأممية كلياً، معتبراً ان تعيين شاباس رئيساً للجنة كان خاطئاً من أساسه.

وأكد ليفين ان خطوة شاباس هذه هي دليل آخر على ان جهوداً دبلوماسية حازمة وإصراراً حكومياً على إثبات الحقيقة يؤديان في نهاية المطاف الى تحقيق نجاحات في الحلبة العدائية التي يشكلها مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة.

*****

اتهم رئيس اللجنة الأممية للتحقيق في أحداث عملية “الجرف الصامد” في قطاع غزة وليام شاباس، صباح اليوم الثلاثاء، إسرائيل بمحاولة تعطيل عمل اللجنة.

وقال شاباس، خلال مقابلة مع “الجزيرة”، في أعقاب تصيح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بوضع التقرير على الرف أن “إسرائيل قررت أن تهاجم مصداقيتي، ولن أسمح لها ان تقوم بسحب التقرير”.

وأوضح أن “عمل اللجنة عاجل، وعليها ان تقدم تقريرها في بداية مارس، أنا سأخرج من الطريق لكي أسمح لهم بإنهاء المهمة”.

وبين شاباس انه وضع كل شيء جانباً عندما عُين كرئيس للجنة بقوله “عندما قرروا تعييني لم يسألوني شيئاً في الأمم المتحدة، هم يعرفون من أنا وماذا أنا وماذا أفعل، وعينوني بناءً على ذلك”.

وشدد بالقول “أنا لا أعلم منذ متى واسرائيل تعلم عن عملي مع السلطة الفلسطينية، يبدو لي أن اسرائيل تعلم كل شيء، لديها استخبارات فعالة وقرروا استخدام هذه المعلومات لإيذائي”.

أطلس للدراسات / ترجمة خاصة

اترك تعليقاً