الأرشيفالجاليات والشتات

اسقاط القيادة الحالية واجب وطني ..بيان صادر عن وطنين فلسطينين من داخل الوطن المحتل وخارجه

بيان صادر عن وطنين فلسطينين من داخل الوطن المحتل وخارجه
ياجماهير شعبنا الفلسطيني البطل في كل مكان
ياجماهير امتنا العربية والإسلامية
فلسطين لنا من النهر الى البحر وعلينا واجب تحريرها
نخاطبكم بعد ان وصلت الثورة والقضية الفلسطينية الى منعطف خطير ومازق كبير خاصة بعد اجتماع القاهرة يومي 8 و 9 شباط الحالي الذي قرر اجراء الانتخابات الفلسطينية استنادا إلى الالتزام بمرجعية اوسلو.. متجاهلا لكل الاراء التي طالبت بوقفة تقييم ومراجعة شاملة لكل المرحلة السابقة واستخراج دروسها ورافضة ان تكون اوسلو هي المرجعية ..بل اكثر من ذلك عبر البعض عن رفضها من حيث المبدأ في ظل الاحتلال
لقد واصلت القيادة الرسمية ومعها بعض القيادات الاخرى طريق التنازلات وقدمت التنازل تلو الاخر عن فلسطين وسلكت طريق الاستسلام والمفاوضات بدلا من طريق المقاومة دون ان تحصل على اي شيء
لقد تنازلت هذه القيادة عن اكثر من 78/ من الارض الفلسطينية قولا وعملا لصالح الاحتلال وتخلت عن اهلنا وشعبنا في مناطق ال48 والشتات وتناست انه مفجر الثورة الفلسطينية المعاصرة التي انطلقت من المخيمات وهو الذي صمد في ارضه المحتلة وقاوم بكل طاقاته وفجر انتفاضة يوم الارض الخالدة في عام 1976 وقدم آلاف الشهداء والجرحى والاسرى في الداخل والخارج
ان القيادة المتنفذة قامت بالاستيلاء على منظمة التحرير واختطافها منذ زمن طويل وكرست ذلك من خلال اتفاقيات اوسلو الكارثية ومانتج عنها وجيرت مواقف المنظمة لمصلحة العدو عبر التخلي عن الأرض واعتبار المقاومة ارهابا وتكريس المفاوضات طريقا وحيدا لحل كافة المسائل ونسيت اننا امام احتلال استيطاني يجب إزالته واقتلاعه من جذوره
كل هذا يشير إلى أن هذه القيادة سقطت في مستنقع الاستسلام وخرجت عن الصف الوطني وشكلت حالة فريدة في تاريخ ثورات العالم
ان اجتماع الفصائل والقوى الفلسطينية في القاهرة بدعوة من المخابرات المصريةوبعد مجيء فايدن وما اعقبه من مصالحات خليجية وترطيب الاجواء بين مصر والسعودية وتركيا لم يكن الهدف منه حماية الديمقراطية وانما تجديد الشرعية للقيادة من اجل استمرار نهج التفاوض والتنازل ومن اجل جر كافة التنظيمات للاشتراك في الانتخابات على قاعدة اوسلو وايقاعها في الفخ وجر الجميع الى مستنقع المفاوضات فكيف يمكن ان تشارك في انتخابات استنادا إلى شروط والتزامات اوسلو وتطالب بالتحرر منها بعد ذلك ؟
ان هذه الانتخابات لن تجلب لنا سوى المزيد من الكوارث وتضعنا
امام مرحلة جديدة لاتقل خطورة عن مرحلة اوسلو بل تاتي استكمالا لها
اننا نعلن موقفنا الواضح بالرفض الحازم والقاطع لهذه الانتخابات وندعوا كافة القوى الشريفة لمقاطعتها وتبيان مخاطرها وعدم الاكتفاء بعدم المشاركة فيها
ان هذه الانتخابات
لن تحرر شبرا واحدا من الارض المحتلة
ولن تحرر اسيرا واحدا من المعتقلات
ولن تمنع هدم بيتا واحدا اواقتلاع شجرة واحدة
ولن تحمي طفلا او امراءة او شيخا وشابا من الاعتقال والمطاردة والقتل
ولن تقيم سلطة وطنية ذات سيادة
وسوف تستمر الاجهزة الامنية بملاحقة المناضلين باختصار انها تجديد لخيار اوسلو باسم الديمقراطيه
في ضوء كل هذه المعطيات نخاطبكم ابناء شعبنا العظيم وندعوكم جميعا للقيام بدوركم للتصدى لهذه السياسة واخذ زمام الأمور بايدكم والعودة للجذور والتمسك بالثوابت الوطنية وتعليق الجرس ودق جدران الخزان واسقاط هذه القيادة وسحب الشرعية عنها وهي التي خذلت شعبها وباعت دماء الشهداء والجرحى وتخلت عن الاسرى والمعتقلين وجمعت الثروات
ان قيادة صنعت الانقسام وتنازلت عن الارض وكممت الأفواه واعتقلت المناضلين ونسقت مع العدو لم يعد مسموحا لها قيادة هذا الشعب وهو يستحق قيادة افضل منها ويجب عليها ان ترحل ..طريقنا طويل ومن تعب ليستقيل
لقد بات اليوم مطلوبا منا جميعا ..من كافة المخلصين والوطنيين وهم الاغلبية من ابناء شعبنا ان يستجيبوا لنداء فلسطين التي تباع ويتم التخلى عنها بشق طريق جديد يخرج من مستنقع المفاوضات والرهانات على امريكا تارة والرباعية الدولية تارة أخرى ويذهبون للرهان على الشعب الفلسطيني وخيار المقاومة ويعلنون تشكيل جبهة الخلاص الوطني لتحرير فلسطين .. وإعلانها جبهة مقاومة تضم الجميع .. جبهة تكون جزءا لايتجزاء من محور المقاومة الذي يوفر لها الإمكانيات والدعم جبهة تقوم على أساس القطع الكامل مع نهج التسوية وتعمل على تعميم ثقافه المقاومة
جبهة ليست بديلا عن منظمة التحرير الفلسطينية وانما تستهدف تحريرها من مختطفيها واستعادتها لمواقفها الاصلية وثوابتها وميثاقها الوطني المقر عام 1964
نعم لتحرير فلسطين كل فلسطين
الخزي والعار للمستسلمين والمطبعين
والنصر حليف الثورة والمقاومين