فلسطين

الماء والملح.. – شعر علي حتر

همج الذئاب…….. . مع الضباع تجمهرت وتنمرّتْ

ومع التنابل والكلاب الجائعات…………… تآمرتْ

وبغت على أهل الحياة………….. تغولت وتجبَّرت

.

أبت الأباة لها التنازل عن حماها……… ما انشرتْ

بعضٌ قضى مستشهدا…….. درب الخلود له انبرت

بعضٌ يقاوم لا يزال…………… طريقُهُ ما قصّرت

بالصخر والمقلاع…… والزيتون…. رفضا أزهرتْ

فتياتنا حتى المساطر كي تطاعن…………. كسّرتْ

.

بعضٌ…… زنازين العدو بغت عليه…….. وافترتْ   

أسَرَتْه………وانصرفت له.. كل الوحوش استنفرت

لكنه……….. كل السنين بقلبه…. دمّـــــــــــا جرت

وسِعتْ عروقه عزةً……… كل الزمان وما اهترت

ما لان يوما.. ما انحنى………. وسياطهم ما أثَّرتْ

وعصى.. وقضبان السجون له جثتْ.. حتى انهرت

وخيانة العملاء…………. باءت بالقنوط… تعثرتْ

نظراته.. جولاته………….. أعتى الأعادي ابهرتْ

هيهـــــــات منه ذلَّة………… مهما الطغاة تجبرت

ماء وملح.. قوْتُهُ………….. والناس فيه استبشرت

احفظه يا ماء البقاء…………….. له الزُناة تنكرتْ

زُلم التفاوض أخفقت………….. ما مثلته وقصَّرتْ

وبعزمها……………. فمفاوضات الذل ذُلا أثمرت

باعته بالرشو الحقير……………. وبالنقود تدثرت

لا نفع فيمن زُلمه ما غَيَّرتْ…………… بل غُيّرت

والمجد للأسرى وللأبطال………… حين تصدرتْ