الأرشيفمن هنا وهناك

المطران عطا الله حنا : ” لن تكون العقارات الارثوذكسية لقمة سائغة للمستوطنين

سيادة المطران عطا الله حنا : ” لن تكون العقارات الارثوذكسية في باب الخليل لقمة سائغة للمستوطنين ومن واجبنا جميعا ان نعمل معا وسويا على ابطال هذه الصفقة المشؤومة ”

القدس – استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا اعلاميا قبرصيا اتى للاطلاع على اوضاع مدينة القدس ولمتابعة ملف العقارات والاوقاف الارثوذكسية المسربة للمستوطنين في منطقة باب الخليل في القدس الشريف وقد استقبل سيادته الوفد الاعلامي في كنيسة القيامة ومن ثم توجهوا الى باب الخليل حيث عاينوا الابنية الارثوذكسية الجميلة والعريقة التي يستهدفها المستوطنون وقال سيادة المطران في كلمته بأن هذه الابنية الجميلة التي ترونها امامكم بناها اباء ورهبان واساقفة قديسون منذ مئات السنين افنوا حياتهم في خدمة الكنيسة وفي الحفاظ على هوية وطابع مدينة القدس واليوم تقوم السلطات الاحتلالية باستهداف هذه الابنية عبر ادواتها ومرتزقتها وعملائها الذين باعوا ضميرهم بحفنة من دولارات الخيانة والعمالة .

نناشد من خلالكم الكنيسة الارثوذكسية القبرصية كما وسائر الكنائس الشقيقة بأن يكون لها دور واضح في رفض هذه الصفقة المشؤومة والتي تبعاتها ونتائجها ستكون كارثية على قدسنا وابناء شعبنا الفلسطيني وخاصة على الحضور المسيحي العريق والاصيل في هذه المدينة المقدسة .

هنالك خطوات سياسية يجب ان يقوم بها قادة الدول الصديقة وهنالك خطوات اخرى يجب ان تقوم بها الكنائس المسيحية في العالم اضافة الى البعد القانوني والقضائي وغيرها من الابعاد والتي سوف نسخرها جميعا من اجل ابطال هذه الصفقة .

ان خسارة باب الخليل واستيلاء المستوطنين على ابنيته يعني امعانا في اضعاف الحضور المسيحي الفلسطيني في مدينة القدس .

انها مؤامرة ومخطط لم يتوقف منذ عام 48 فقد سُرقت منا الكثير من الاوقاف والعقارات في القدس وفي غيرها من الاماكن عبر ادوات وعملاء ومرتزقة زُرعوا للقيام بهذه المهام القذرة .

ان سرقة هذه الاوقاف الارثوذكسية العريقة في باب الخليل انما هي سرقة لتاريخنا وتراثنا وتطاول على القدس وهويتها العربية الفلسطينية باعتبارها المدينة المقدسة التي يعتبرها الفلسطينيون عاصمتهم الروحية والوطنية وحاضنة اهم مقدساتهم الاسلامية والمسيحية .

لن نألو جهدا في مخاطبة كافة الكنائس المسيحية وكذلك المرجعيات الروحية الاسلامية وكل اولئك الذين يؤمنون بقيم العدالة والدفاع عن حقوق الانسان .

لن يكون باب الخليل لقمة سائغة للاحتلال ومستوطنيه فباب الخليل بالنسبة الينا يعني الشيء الكثير فهو واجهة القدس والبوابة المؤدية الى اماكنها المقدسة .

قدم سيادته للوفد تقريرا تفصيليا عن احوال مدينة القدس وما تتعرض له اوقافها ومقدساتها الاسلامية والمسيحية كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات.