من هنا وهناك

تركيا المدولرة – عادل سمارة

اقترح اردوغان على روسيا والصين وإيران التبادل بالعملات المحلية تجنبا للتبادل بالدولار.  ولكن، هل هذه أكثر من فقاعة من فقاعاته المعتادة؟ تركيا الأطلسية المدولرة ( اقتصاديا وعسكريا ونفسيا وثقافيا…الخ) منذ عقود، والمرتبط اقتصادها بالغرب الراسمالي، وخاصة الاستثمارات الأوروبية. ولو صح هذا الشكل من التبادل، هل ستتبادل تركيا مع هذه البلدان بالعملات المحلية وتحول أرباحها مع هذه البلدان لتدفعها لأوروبا بالدولار واليورو والإسترليني (كأرباح وفوائد)  بما أن لهذه الدول استثمارات هائلة في تركيا هي التي وراء المعجزة؟ هي ستصبح تركيا محطة تبديل وورشة للتصدير إلى إيران وروسيا والصين وخاصة ان سوق منتجاتها ليست أوروبا، وكذلك بعد ـن خسرت بالقوة أسواق سوريا والعراق بكونها تقود العدوان عليهما؟ ولكن، من حيث الورشة، أليست الصين ورشة أكبر؟.

هل هي مناورة اردوغانية في حلم لابتزاز امريكا؟

هل الزعم مرتبط أو ناجم عن الأزمة الاقتصادية الحالية في تركيا، ولكون منتجاتها ممكن تسويقها في البلدان الثلاثة المذكورة؟

هل السبب كون أوربا غير متحمسة للاستثمار في تركيا بسبب الأزمة الاقتصادية في اوروبا ونظرا للاضطرابات الداخلية في تركيا؟
 
على كل حال، ما يوجع أمريكا اساسا ومركزيا هو تسعير وبيع النفط بغير الدولار. هذا السبب الفعلي الذي دفع امريكا للغزو المباشر وتدمير العراق 2003، ولم يتحدث عنه سوى قلة واعية بعمق. لقد حاولت بعد ذلك كل من إيران وفنزويلا البيع بغير الدولار.

على اية حال، يبدو أن ما قام به صدام حسين وقلده خصومه يستدعي قول المتنبي:  

 

“أجزني إذا أنشدت شعرا فإنما … بشعري قد أتاك المادحون مرددا”

 
● ● ●

لم اغفل صديقي الدكتور عادل عن موعد
محاكمتك لذا كتبت هذا المقال وقلبي يقطر
حزنا لما آلت اليه احوالنا.

  محاكمة عادل سمارة

التطبيع يأخذ شكل الدولة

غسان أبو نجم

عمان، الأردن

تأتي الجلسة القادمة لمحاكمة الدكتور عادل سماره بتاريخ ٦ديسمبر في ظل تطورات سريعة ومتلاحقه اهمها ان المدعية امل وهدان التي تحاكم عادل سماره امام محاكم السلطة بتهمة الذم والتشهير لرفضه بيان “الصرخة من الاعماق” الذي اطلقته امل وهدان ومعها لفيف من المطبعين، والذي اعتبره عادل سماره بيان ودعوة صريحة للتعايش والتطبيع والتفريط بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، ربما تمثل وما تلاها من اعلان عن اطلاق الجبهة الوطنية التقدمية الوهمية العنكبوتية غيضا من فيض مما طفى على السطح من شخوص وتوجهات وبرامج جعلت المدعية ومن يقف خلفها من اصحاب “الصرخة” نقطة في نهر جارف من محاولات التطبيع والهرولة نحو العدو الصهيوني.

لم تكن المحاولات التي قام بها الدكتور يحيى غدار امين عام المؤتمر القومي العربي في بيروت في فرض امل وهدان وجماعة “الصرخة” على المؤتمر كممثلين للشعب الفلسطيني في الداخل، ومحاولات اخرين تسهيل دخول المدعية نفسها الى دمشق ولقاء بشار الأسد والقيادة السورية، يؤشر ان هناك جهات وربما فصائل تدعم المدعية بقوة سرا وترفض محاولاتها بشكل خجول علنا، مضافا لذلك محاولات البعض التطاول على منظمة التحرير الفلسطينية وفصائل العمل الوطني الفلسطيني وطرح رؤى وبرامج تنادي بدولة واحدة يعيش فيها الفلسطينيون مع المغتصب الصهيوني على نفس الارض، لم تكن هذه المحاولات هي نهاية ما وصل إليه مشروع التطبيع بل تعداه ليأخذ التطبيع شكل دولة ويتم المأسسة له في المؤتمر السابع لحركة فتح عبر تطوير عمل السلطة ومؤسساتها لتصبح مؤسسة فلسطينيه تمارس التطبيع والتفريط بشكل مؤسساتي والانتقال من دور التابع والوكيل الامني/السياسي الى دور الشريك الفعلي امنيا وسياسيا وتحويل اكبر تيار فلسطيني (حركة فتح) وبقرار قيادي وبالاجماع من حركة وطنية اسست لمقاومة الاحتلال الى جيش من الكتبة والفاسدين والمطبعين والذين سيكونون النواة الحقيقية لسلطة فلسطينية تعمل لخدمة الاحتلال ومشاريعه ضمن لوائح وقوانين ناظمة تتولى التطبيع السياسي/الامني/الثقافي/الصحي/ا

لتعليمي ضمن مؤسسات يقودها مستوزرون وفاسدون ضمن هذه السلطة بعد ان تم استبعاد اي شخصية او تيار معارض لهذه القيادة لا سلطة تقاتل هذا الاحتلال.

لما تقدم عزيزنا دكتور عادل سماره اصبح المدعي والقاضي غريماك وان كانوا سابقا بشكل خجول فاليوم انت تخرق القانون وعليه يجب ان تحاكم لان ورقة التوت قد اسقطت وما تبقى لك هو جماهيرنا العربية وشرفاء هذه الامة ليقفوا جانبك وهذا يكفيك شرفا وافتخارا وليسجل التاريخ ان هناك فلسطيني متهم بفلسطينيته وعروبته وتحاكمه محكمة من ابناء جلدته

اترك تعليقاً