الأخبار

خريشة: جلسة الوطني متأخرة ولا بد من قرارات عملية لمواجهة ترامب

نأمل من المنظمة أن تنفذ قرارتها هذه المرة

خريشة: جلسة الوطني متأخرة ولا بد من قرارات عملية لمواجهة ترامب

خريشة: القضية تواجه تحديات كبيرة تفرضُ على الفلسطينيين مواجهتها من خلال عمل وطني موحد

خريشة: من الضروري تفعيل منظمة التحرير ومؤسساتها كافة بعد اختزالها بشخص الرئيس عباس

خريشة: مطلوب من السلطة أن تكون صادقة مع الشعب في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه القضية

خريشة: الأصل أن تكون مشاركة حماس والجهاد الإسلامي فعالة لا أن تكون مجرد زيارة شكلية تستخدم لتمرير مواقف من قبل بعض الأطراف

خريشة: المصالحة لم تتقدم خطوة واحدة للأمام ومن غير المعقول استمرار العقوبات على قطاع غزة واستمرار الاعتقالات بالضفة

خريشة: إذا لم توحدنا القدس والتحديات الكبرى فلا يمكن أن يوحدنا شيء آخر

خريشة: الشعب الفلسطيني مغيب عن الحقائق وما يحاك لقضيتنا بالخفاء نستقيه من الصحف الإسرائيلية والغربية والعربية، وللأسف مصارحة فلسطينية من السلطة تقول طُرح علينا كذا من الخطط والصفقات

خريشة: المرحلة لا تحتاج حكومة إنقاذ وحدة بقدر ما تحتاج نوايا واردة حقيقة في إتمام المصالحة

خريشة: على الرئيس عباس أن يدعو لانتخابات شاملة؛ علها تبرز قيادة وطنية تمتلك رؤية واضحة وتتمسك بالثوابت

أكد نائب رئيس المجلس التشريعي، حسن خريشة، اليوم الإثنين، “إن القضية الفلسطينية تواجه تحديات كبيرة وخطيرة في ضوء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأمر الذي يفرضُ على الفلسطينيين مواجهتها من خلال عمل وطني موحد قائم على أساس الشراكة”.

وشدد خريشة في حوار مع وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية على “ضرورة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها كافة على اعتبار أنها صاحبة القرار الفلسطيني، والتي اختزلت وذابت في شخص الرئيس محمود عباس وبعض حاشيته”.

ويرى خريشة أن انعقاد الجلسة الاستثنائية للمجلس المركزي الفلسطيني المقررة في الـ 14 من الشهر الجاري جاءت “متأخرة للغاية”، قائلاً “الجلسة جاءت متأخرة كثيراً، جميع المؤسسات الدولية والاممية اجتمعت من أجل القدس، والجامعة العربية، والبرلمانات العربية، فهل يعقل أن يتداعى العالم ونحن أصحاب القضية آخر من يجتمع؟!، الأصل أن تكون الجلسة عُقدت منذ وقتٍ كبير لتدارس تداعيات قرار ترامب بشأن القدس، وتأخير الجلسة ناتج عن تغييب المؤسسات الوطنية واختزالها بشخص الرئيس وبعض من حوله (..) ولكن أرى أن تأتي الجلسة متأخرة خيراً من أن لا تأتي”.

وشكك خريشة في جدية تطبيق نتائج جلسة المجلس المركزي المقررة، مشيراً إلى أن هناك قرارات عديدة وجادة اتخذت في الماضي، ولم تفعل على أرض الواقع، لافتاً إلى أن “منظمة التحرير في الوقت الراهن لا تمتلك الكثير لتقوله ولتخرج فيه، لأن القول الفصل عند الرئيس”.

وقال: “تجربتنا مع المؤسسات الفلسطينية أن يقولوا شيئاً ويعلنوا عن شيءٍ ويمارسوا على الأرض أفعال مناقضة تماماً للمخرجات والقرارات”، مضيفاً “في الوقت الذي صفقنا فيه للتصريحات التي تقول بأن عملية التسوية انتهت مع العدو، نجد قيادات في السلطة والمنظمة يبحثوا عن رعاة جدد للمفاوضات مع “الإسرائيليين”، وذهبوا للصين وروسيا من أجل ذلك، الأمر الذي يتناقض مع رغبة الجماهير الفلسطينية، وهذا كله يؤكد حجم التناقض بين القرار وتطبيقه”.

وتابع: “في مارس/آذار 2016 صوَّت المجلس المركزي بالإجماع على وقف التنسيق الأمني بين السلطة وإسرائيل، لكن في واقع الحال التنسيق الأمني لم يتوقف لحظة، لذلك أرى أنه من الضروري عدم التعويل على قرارات المجلس المركزي إذا لم تطبق”.

ودعا خريشة السلطة إلى أن تكون أكثر صدقاً مع الشعب الفلسطيني في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه القضية، قائلاً: “من غير المعقول أن ندعو العالم لسحب اعترافه بإسرائيل والسلطة صاحبة القضية لازالت تعترف بإسرائيل (..) الفلسطينيون أصبح لديهم ضعف ثقة في السلطة والقرارات التي تتخذ من خلالها، الأمر الذي انعكس على ذهابهم للفعاليات النضالية، لخشيتهم من استخدام نضالاتهم في العودة لمربع المفاوضات مع الإسرائيليين”.

وتابع: “حتى تكون الدعوات واضحة وصادقة وأمينة يجب أن نبدأ بأنفسنا، وان نترجم قراراتنا واقعاً عملياً ملموساً على الأرض ثم ندعو الآخرين بما نريد”.

وزاد: لا يوجد صدق من منظمة التحرير، والرئيس محمود عباس، في تطبيق القرارات، كذلك الشعب الفلسطيني مغيب عن الحقائق والمعلومات، كل المعلومات التي نتداولها على وسائل إعلامنا، وما يحاك لقضيتنا بالخفاء نستقيها من الصحف الإسرائيلية والغربية والعربية، وللأسف لم نسمع فلسطيني يقول طُرح علينا كذا وكذا وكذا من خطط وصفقات”.

ودعا السلطة لأن تصارح الشعب الفلسطيني، وتكاشفه بالعروض والمُساومات المُقدمة، حتى يتمكن الفلسطينيون من مواجهة مصيرهم بكل بسالة”.

وطالب السلطة بأن تنسجم مع الشعور الفلسطيني العام، وأن يتواءم القرار الفلسطيني مع متطلبات المرحلة، وأن تكون القرارات على حجم التحديات، قائلاً: “بالأمس خرج الشعب بجميع طوائفه ودياناته وأطره في بيت لحم رفضاً لزيارة بطريرك القدس ثيوفيلوس ورشقوه بالبيض والأحذية وفي المساء وجدنا الرئيس يجلس إلى جانبه في الكنيسة.. هل يعقل؟!”

وعن دعوة حركتا حماس والجهاد الإسلامي لحضور جلسة المجلس المركزي، حذر خريشة من أن تكون الدعوة “رمزية”، قائلاً: “الأصل أن تكون مشاركة حماس والجهاد الإسلامي فعالة لا أن تكون مجرد زيارة رمزية أو شكلية، وهذا الامر يكون من خلال توافق على أن يكون أعضاء حركة الجهاد هم أعضاء في المجلس المركزي للمنظمة حتى يتمكنوا من المشاركة والتأثير والتصويت على القرارات، وهذا يتأتى من خلال دخولهم للمنظمة”.
وأبدى خريشة خشيته من أن تكون مشاركة الجهاد الإسلامي وحماس مجرد حضور رمزي وشكلي، غير مؤثر، يراد مِّن وَرَائِهِ تمرير بعض القرارات بحضورهم، مستذكراً “في عام 1999 حضرت حركة حماس ممثلة بالشيخ أحمد ياسين والقيادي محمود الزهار إحدى جلسات المجلس، وكانوا أعضاء شرف، وجلسوا في القاعة كعضو مراقب غير فعال، ولم يتحدثوا، وسجلوا على أنفسهم المشاركة في الجلسة”.

ولفت إلى أن حماس باستطاعتها أن تطالب مشاركة أعضاء المجلس التشريعي في الجلسة (أعضاء المجلس التشريعي المنتخبين هم أعضاء في المجلس الوطني الفلسطيني)، لافتاً إلى أن ذلك يُمكنها من المشاركة والتصويت، مشدداً على ضرورة أن تشارك حماس والجهاد بعضوية كاملة حتى تتمكن من التأثير في القرارات، الأمر الذي يتطلب دخولهم للمنظمة”، محذراً من مشاركتهما تحت بند “رفع العتب حتى لا يحسب عليهم أنهم حضروا الجلسة، وبالتالي يتم تحميلهم جزءً من النتائج التي لم يكن لهم فيها تأثير”.

ودعا خريشة حركتي حماس والجهاد والقوى الأخرى إذ ما حضروا بأي صفة أو تمثيل أن يعلوا أصواتهم ضد أوسلو ونتائجها الكارثية، وأن يطالبوا بإنهاء “التنسيق الأمني” وسحب اعتراف المنظمة بإسرائيل.

وفي ملف المصالحة، يرى أن “المصالحة وضعت في الثلاجة، ولم تتقدم خطوة واحدة للأمام، لأسباب عدة واحدة منها أن هناك أشخاص غير معنيين بإنجازها في الوقت الراهن”.

وقال: إذا لم توحدنا القدس والتحديات الكبيرة التي تواجه قضيتنا، فأعتقد أنه لا شيء يمكن أن يوحدنا (..) الأصل أن يكون هناك حوار داخلي، وأن نواجه المؤامرة الكبرى التي تتعرض لها فلسطين، والتي بدأت بإخراج القدس، والآن هناك محاولات تستهدف حق العودة”.

واستغرب خريشة من تباطؤ إنجاز استحقاقات المصالحة، والتي من أبرزها استمرار العقوبات على قطاع غزة، واستمرار الاعتقالات السياسية، ويرى أن حراك الراعي المصري أصبح بطيئا لانتظاره وضوح رؤية ترامب وخطته في المنطقة”.

وعن الدعوات التي تنادي بتشكيل حكومة انقاذ وطني، قال :”المرحلة الحساسة لا تحتاج حكومة إنقاذ وطني، بقدر ما تحتاج نوايا واردة حقيقة في إتمام المصالحة، للتفرغ للقضايا المصيرية التي يواجهها الشعب الفلسطيني، المرحلة تحتاج إنهاء اتفاق أوسلو، وإصلاح المنظمة، والحفاظ على عروبية وإسلامية القدس المحتلة”.

وشدد على “أن المرحلة الحساسة تتطلب أن يدعو الرئيس الفلسطيني لانتخابات شاملة؛ علها تبرز قيادة وطنية تمتلك رؤية واضحة، وتؤمن وتتمسك بالثوابت، وتكون صادقة مع شعبنا، وقادرة على أن تعيد الثقة بين المواطن ومؤسسات القرار الفلسطينية”.

فلسطين اليوم