الأرشيفعربي وعالمي

سيادة المطران عطا الله حنا: “شعبنا صامد وحوارة شاهد على العنصرية “

سيادة المطران عطا الله حنا : ” شعبنا صامد وحوارة شاهد على العنصرية “

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن شعبنا صامد في وجه البطش والعنصرية والاحتلال وحوارة هي شاهد على العنصرية وجرائم المستوطنين الفاشية .
وان ما حدث في حوارة كما وفي غيرها من الاماكن من تعديات للمستوطنين على الفلسطينيين المدنيين انما تعتبر وصمة عار في جبين الانسانية وهذه الجرائم لا يجوز ان تمر مر الكرام دون اية مساءلة او محاسبة .
ان زيارة القناصل والسفراء الاوروبيين الى حوارة انما هي امر في غاية الاهمية ونتمنى ان ينقل هؤلاء لحكوماتهم حقيقة ما يحدث في بلادنا فلا يجوز ان يبقى هذا الصمت وكذلك اللامبالاه تجاه هذه الجرائم فالعالم المتحضر الذي يؤمن بالديمقراطية وبحقوق الانسان يجب ان يقف سدا منيعا امام هذه الممارسات الظالمة والعنصرية المستشرية .

عطا الله حنا : ” سنبقى ندافع عن شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة انطلاقا من مبادئنا الاخلاقية والروحية وانتماءنا الوطني “

القدس – استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم وفدا كنسيا فرنسيا ضم عددا من ممثلي الكنائس في فرنسا والذين ابتدأوا زيارتهم للاراضي المقدسة بزيارة كنيسة القيامة حيث رحب بهم سيادة المطران مؤكدا على اهمية الا تكون مثل هذه الزيارات مقصورة على الاماكن المقدسة بل هنالك اهمية كبرى للالتقاء مع المسيحيين الفلسطينيين ابناء هذه الارض المقدسة للاستماع اليهم والى هواجسهم وتطلعاتهم وطموحاتهم ، وكذلك الالتقاء مع كافة مكونات شعبنا الفلسطيني ، فالمسيحيون الفلسطينيون ليسوا منعزلين عن محيطهم الوطني فهم يفتخرون بانتماءهم للكنيسة الاولى التي انطلقت رسالتها من هذه الارض المقدسة ولكنهم ايضا يفتخرون بانتماءهم لفلسطين ارضا وشعبا وقضية وانتماء واصالة وجذورا .
من الاهمية بمكان ان تتعرفوا على شعبنا الفلسطيني هذا الشعب الذي تسعى ابواق مشبوهة في الغرب لتشويه صورته والنيل من عدالة قضيته فتارة يصفون شعبنا بأنه مجموعة من القتلة والمجرمين وتارة اخرى ينعتون هذا الشعب بالارهاب في حين ان شعبنا ليس هذا وليس ذاك ، فهو شعب واع ومتحضر يعشق الحياة والحرية والتي في سبيلها قدم وما زال يقدم التضحيات الجسام .
الفلسطينيون ليسوا ارهابيين بل هم ضحية الارهاب الذي مورس بحقهم والفلسطينيون ليسوا قتلة ومجرمين بل هم ضحية ما يمارس بحقهم من قمع وظلم وعنف وخير شاهد على ذلك ما حدث مؤخرا في حوارة كما وفي غيرها من الاماكن وخاصة في القدس.
الكنيسة في بلادنا كانت دوما صوتا مناديا بالحق والعدالة وتحقيق السلام المبني على العدالة الحقيقية لان اي سلام لا يكون مبنيا على العدالة هو في الواقع ليس بسلام بل هو استسلام للواقع الذي يريده الاحتلال لنا .
نحن المسيحيون الفلسطينيون سنبقى مع شعبنا وهو الشعب الذي ننتمي اليه بكل جوارحنا مدافعين عن هذه القضية العادلة التي هي قضية الشعب الفلسطيني الواحد بكافة مكوناته كما انها قضية كافة الاحرار في عالمنا المؤمنين بقيم العدالة والحرية والكرامة الانسانية .
وبصفتي اسقف انتمي الى الكنيسة الارثوذكسية وافتخر بانتمائي الفلسطيني اقول لكم بأننا نرفض مظاهر العنصرية والكراهية والعنف بكافة اشكالها والوانها ، فثقافتنا لم تكن في يوم من الايام ثقافة عنفيه بل ثقافة الدفاع عن الحق والعدالة ونصرة المظلومين، لا نؤمن بالحروب ولا نتبنى مظاهر القتل والعنف التي تتناقض وقيمنا ومبادئنا الانسانية والاخلاقية والروحية وسنبقى مدافعين عن الشعب الفلسطيني هذا الشعب الذي تعرض للنكبات والنكسات وما زال يعاني من تبعاتها ونتائجها حتى اليوم ويحق لهذا الشعب ان يعيش بحرية وسلام مثل باقي شعوب العالم .
قدم سيادته للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات كما ووضع الوفد في صورة ما يحدث في مدينة القدس وفي الاراضي الفلسطينية بشكل عام .

عطا الله حنا : ” يجب العمل على وضع حد لاعتداءات المستوطنين وممارساتهم العنصرية “

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأنه يجب وضع حد لاعتداءات المستوطنين المتطرفين وممارساتهم العنصرية.
ان ظاهرة انتشار المستوطنين المتطرفين باتت ظاهرة منتشرة في اكثر من مكان خاصة في مدينة القدس حيث يصولون ويجولون داخل البلدة القديمة كما وفي غيرها من الاماكن ويعتدون على المدنيين كما حدث مؤخرا في حوارة .
هنالك مجموعات من المستوطنين المتطرفين الذين يشتمون ويبصقون ويهينون الفلسطينيين وخاصة داخل البلدة القديمة من القدس ،فهؤلاء لا يحترمون وجود تعددية دينية ويظنون بأن القدس هي ملك لهم وليست لسواهم ولا يحترمون البعد المسيحي والاسلامي في هذه المدينة المقدسة .
ان شتائم المستوطنين والفاظهم البذيئة وتعدياتهم اضحت ظاهرة خطيرة وخاصة في مدينة القدس فهنالك نفر من هؤلاء يبصقون على الكنائس والرموز الدينية المسيحية كما ويبصقون على رجال الدين المسيحي والراهبات .
اننا نحذر من خطورة هذه الظاهرة والتي نعتقد بأنها تندرج في اطار سياسة ممنهجة هدفها الضغط على الفلسطينيين وترهيبهم وتخويفهم ويجب ان نواجه هذه الظاهرة بمزيد من الوعي والحكمة والترابط والوحدة والاخوة والتفاعل والتعاون بين كافة مكونات شعبنا .
انها ظاهرة قد تتسع خلال الفترة القادمة في ظل الحكومة الحالية ولذلك نحن بحاجة الى مزيد من الوعي والرصانة والتعاون والتفاعل بين كافة ابناء شعبنا لكي نكون اقوياء في مواجهة هذه التيارات الفاشية العنصرية المتصاعدة .