الأرشيفعربي وعالمي

سيادة المطران عطا الله حنا: لجوء الفلسطينيين للمحكمة الدولية إنما هي خطوة في الاتجاه الصحيح

سيادة المطران عطا الله حنا : ” ان لجوء الفلسطينيين للمحكمة الدولية في لاهاي وللامم المتحدة انما هي خطوة في الاتجاه الصحيح لايصال صوت شعبنا في كل مكان ” 

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن توجه الفلسطينيين للامم المتحدة والى المحكمة الدولية في لاهاي بهدف ابداء رأيها القانوني حول شرعية الاحتلال “الاسرائيلي” انما هي خطوة في الاتجاه الصحيح.
والغالبية الساحقة من الدول صوتت لصالح فلسطين ، أما اولئك الذين امتنعوا عن التصويت او صوتوا لصالح الاحتلال الاسرائيلي انما نعتبرهم شركاء في الجرائم المرتكبة بحق شعبنا الفلسطيني .
ان تكون صامتا امام جرائم الاحتلال هذه ليست حيادية بل هي انسجام مع هذه السياسات الظالمة بحق شعبنا .
يحق للفلسطينيين ان يلجأوا الى كل هذه الوسائل القانونية وكافة الهيئات الدولية من اجل ابراز عدالة قضيتهم ، حتى وان لم تكن هنالك نتائج ملموسة فمن الاهمية بمكان العمل على تجنيد الرأي العام العالمي لصالح القضية الفلسطينية وكذلك ايصال رسالة الشعب الفلسطيني الى كل مكان بما في ذلك المؤسسات الدولية .
نعرف جيدا ان هنالك شرائح واسعة من شعبنا لا تولي اهمية لهذه المنظمات الدولية وخاصة الامم المتحدة التي اصدرت الكثير من القرارات لصالح القضية الفلسطينية ولم يطبق منها شيء .
نعلم ان شعبنا الفلسطيني لا يراهن على هذه القرارات والاجراءات الدولية ولكن من الاهمية بمكان ان نعمل كفلسطينيين من اجل كسب مزيد من الاصدقاء والمؤازرين لقضيتنا في مشارق الارض ومغاربها .
أما رهاننا الاساسي فيبقى على شعبنا الذي يقارع الاحتلال ويناضل من اجل الحرية واستعادة الحقوق السليبة

سيادة المطران عطا الله حنا : ” نرفض استهداف ابرشيات تابعة للكنيسة الروسية في العالم فهذا اضطهاد واستهداف واضح لحقوق الانسان ” 

القدس – استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا من الكنيسة الارثوذكسية الروسية من مدينة سانت بطرسبورغ حيث رحب بزيارتهم مؤكدا على العلاقة التاريخية الوطيدة التي تربط الكنيستين الشقيقتين في روسيا والقدس وقال سيادته بأننا من خلالكم نوجه تحية المحبة والاحترام والتقدير لصاحب الغبطة والقداسة بطريرك الكنيسة الارثوذكسية الروسية كيريل ولكافة اخوتنا المطارنة والاكليروس والشعب في الكنيسة الارثوذكسية الروسية الشقيقة.
اننا نرفض التحريض الممارس من قبل ابواق اعلامية وغيرها في الغرب والتي تستهدف غبطة بطريرك روسيا ونعتبر بأن هذا التحريض هو استهداف للكنيسة الارثوذكسية كلها ، فنحن في الوقت الذي فيه نصلي ونسأل الله من اجل ان تنتهي الحرب في اوكرانيا وان تسود لغة الحوار والسلام فإننا نقول ايضا بأن بطريرك الكنيسة الروسية الارثوذكسية ليس جزءا من اي صراع سياسي وهو يقود اكبر كنيسة ارثوذكسية في العالم من الناحية العددية .
نستهجن كيف ان هنالك استهدافا لبعض الابرشيات الروسية او التابعة للكنيسة الروسية في العالم فهذا اضطهاد واستهداف غير مسبوق ويبدو ان هؤلاء الذين يمارسون هذه الضغوط على الكنيسة الروسية ورئاستها انما يستهدفون رسالتها والقيم الانسانية والروحية التي تنادي بها .
نحن في عصر العولمة واندثار القيم والابتعاد عن الايمان والكنيسة الارثوذكسية الروسية كما وغيرها من الكنائس الشقيقة تقف سدا منيعا امام هذا المد المادي الالحادي الذي يكرس الرذيلة ويعطي طابعا قانونيا لكل ما هو ليس اخلاقيا وانسانيا .
نحن في فلسطين تربطنا اواصر الصداقة مع روسيا والتي وقفت دائما مع القضية الفلسطينية العادلة وتربطنا اواصر الصداقة مع الكنيسة الروسية التي لها حضور قوي في الاراضي المقدسة ، فالشعب الروسي المؤمن ينظر بكل خشوع وايمان للاماكن المقدسة في القدس وفي بيت لحم وفي غيرها من الاماكن.
نقف الى جانب الكنيسة الروسية وهي تواجه هذه الشرور وهذه التحديات والمؤامرات ونطلب من الله ان يحمي الكنيسة الروسية الشقيقة من اعدائها المنظورين والغير المنظورين وهم اعداء الكنيسة كلها واعداء القيم المسيحية في كل مكان .
الكنيسة الروسية سوف تنتصر لانها تنادي بالحق وتدافع عن القيم الروحية والاخلاقية والاجتماعية والعائلية النبيلة في زمن الانحلال والابتعاد عن الايمان وتشريع الاباحية .
قدم سيادته للوفد تقريرا عن احوال مدينة القدس وما تتعرض له مقدساتها واوقافها كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات متمنيا ان نشهد انفراجا في الازمة الكنسية في اوكرانيا وان تكون هنالك حلول سريعة تضمن وحدة الكنيسة وتمنع الانقسامات بكافة اشكالها والوانها
.

سيادة المطران عطا الله حنا : ” نتمنى ان تترجم اتفاقيات الفصائل في الجزائر الى افعال والا تبقى حبرا على ورق ” 

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن ما تم الاتفاق عليه في الجزائر ما بين الفصائل الفلسطينية التي اجتمعت هناك يجب ان يطبق على الارض والا يبقى حبرا على ورق .
الجزائر بلد المليوني شهيد اطلقت مبادرتها ونعتقد بأنه من واجبنا ان نكون اوفياء للجزائر التي انحازت دائما لعدالة القضية الفلسطينية ونتمنى من كل الفصائل والاحزاب والشخصيات السياسية المعنية بأن تعمل على تطبيق ما تم الاتفاق عليه.
نحن امام حكومة اسرائيلية جديدة فيها اعضاء افكارهم فاشية ونحن امام مرحلة قد تزداد فيها التحديات والمؤامرات التي تستهدف قضيتنا الفلسطينية وخاصة مدينة القدس .
ووجب على الجميع ان يتحلوا بالحكمة والرصانة والوعي وان يعملوا على انهاء الانقسامات على قاعدة التمسك بالثوابت الوطنية احتراما لدماء الشهداء ووفاء لتضحيات شعبنا الباسل والمناضل