facebook

صدق الامبرياليون وإن كذبوا – د عارف حمو

عندما استوحش بوش وبلير واتباعهم لتدمير العراق واخذوا يلفقون الأكاذيب التي ﻻ يصدقها عاقل وﻻ تنطلي على كل ذي بصيرة وقلنا انهم يكذبون وان بوش وبلير يمثلان الوجه المتوحش للامبريالية، انبرى الكثير من اصحاب اﻻقلام الماجورة والعامة الدهماء لتصديقهما والدعاية لهما وبالتوازي الهجوم علينا وكيل الاتهامات لنا واطلاق اسهم الحقد تجاهنا. وعندما اعترفا انهما كانا يكذبان نجد نفس الفئة إياها تدافع عن ديمقراطية الغرب وتتغزل بالليبرالية الجديدة وتتهمنا بالدوغمائية والجهل بالتكتيك السياسي والعيش على احلام الستينات والسبعينات.

واليوم كما اﻻمس حينما نعتقد بان الارهاب والجماعات المسلحة وتنظيمات اﻻسلام السياسي وانعاش الفكر الديني المتطرف كلها صناعة امبريالية بشكل مباشر واحيانا بشكل غير مباشر، نتهم باننا انصار الانظمة الديكتاتورية ومعادين للثورة والديمقراطية ونتلقى اﻻموال من الانظمة والسفارات.

السؤال: هل ياتي اليوم الذي يعترف فيه اباطرة الغرب الراسمالي رسميا بانهم هم من صنعوا الارهاب والقاعدة وداعش والحروب في سوريا والعراق وليبيا واليمن ومصر والتفجيرات في اماكن عدة من العالم؟ ﻻ استبعد ذلك، وسوف لن نسلم من اتهامات المتثاقفين والمتاسلمين والمستوزرين. بكل بساطة كونهم رجعيين زئبقيين همهم رضى اﻻمير ولي الامر.

تم تقسيم يوغوسلافيا ودمرت مؤسساتها العامة والخاصة وبنيتها التحتية وتحولت الى قاعدة متقدمة للناتو وتمت محاكمة سليفودان ميلوسوفيتش ومات في السجن بعد توجيه عدة تهم ضده ومنها القيام باعمال الابادة الجماعية.اليوم محكمة الجنايات الدولية تبرئ ميلوسوفيتش من التهم المسندة اليه.

يعني ان تدمير يوغوسلافيا والعراق وسوريا وليبيا واليمن وغيرها من البلدان مبني على مجرد كذبة. انها اخلاق “الليبراليون الجدد” وتلاميذ مدرستهم

* فيسبوك د عارف حمو

 

الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

اترك تعليقاً