الأرشيفالجاليات والشتات

في مثل هذا اليوم سنة 1979 أشرقت شمس سمير ورفاقه

في ٢٢ نيسان ١٩٧٩ أشرقت الشمس العربية الفلسطينية من نهاريا قرب عكا في فلسطين المحتلة. أشرقت شمس سوريا الكبرى وبلاد الشام والهلال الخصيب. شمس جبال فلسطين ولبنان وسوريا.

في ذلك اليوم حملت مجموعة من المقاتلين رسالة الى قطعان المستوطنين والمحتلين بأنه لا مكان لهم في فلسطين. ومهما طالت اقامتهم هناك في النهاية سوف يعودون من حيث جاءوا أو سوف يقبرون في فلسطين. وبأن الفدائيين سوف يواصلون عملياتهم البطولية على غرار عمليات الخالصة وأم العقارب والساحل لدلال ورفاقها وترشيحا وسينما حين والخ… وبأن فلسطين للفلسطينيين وبأن الكيان الصهيوني الى زوال مهما طال الزمن. تلك كانت ولازالت رسالة قيادة جبهة التحرير الفلسطينية وزعيمها القائد الراحل الأمين العام طلعت يعقوب.

في ذلك اليوم حملت المجموعة رسالة الزعيم العربي الراحل الخالد جمال عبد الناصر عبر مجموعة الشهيد القائد الراحل كمال جنبلاط. حملتها الى كل الفلسطينيين والعرب: وعنوانها ومفادها أن “ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة” وأن جزمة أي جندي أو فدائي عربي يقاتل لأجل تحرير فلسطين أطهر وأنظف من كل الحكام والسياسيين الخونة والمستسلمين. وحملت المجموعة العربية الاستشهادية بقيادة البطل الأسير والجريح المحرر والشهيد فيما بعد سمير القنطار الى الأمة بأن فلسطين لا تحررها الشعارات بل البنادق والأفعال والمواجهات. وبأن هذه الأمة واحدة ومصيرها واحد. هكذا قال سمير القنطار وهكذا قال رفاقه أبطال العملية في نهاريا يوم 22-4-1979.

في هذا اليوم تحية لروحي الشهيدين مهنا المؤيد وماجد أصلان بطلا العملية في نهاريا. اللذان استشهدا خلال تنفيذ العمليو واثناء المواجهات مع العدو الصهيوني في قلب نهاريا. نعاهدهما بأننا لن نتنازل عن الأهداف التي استشهدا من أجلها … ونؤكد لهما ولكل الشهداء بأننا لن نسير خلف من خانوا الأمانة وتخلوا عن العهد. ففلسطين لا تقبل القسمة والنضال وجد لمن يجيده ولمن يستفيد ويتعلم من التجارب. كما أنه لم يوجد لمن يضعون أيديهم في أيدي قتلة شعبنا ومحتلي أرضنا.

هذا اليوم أصبح يوما للأسرى العرب نسبة للأسير سمير القنطار وسميّ يوم الأسير العربي. فهو اليوم الذي أسر فيه الرفيق سمير. لكن منذ استشهاد الأسير سمير في دمشق العروبة والصمود والكبرياء سنة 2015، أصبح يوم الأسير جورج عبدالله. ويوم كل أسير عربي في سجون الصهاينة وأعوانهم.

نحن على العهد والوعد

فإما فلسطين حرة وكل فلسطين وإما النار جيلاً بعد جيل

المجد والخلود للشهداء.

والحرية لأسرى وأسيرات الحرية.

نضال حمد

22-4-2021