الأرشيفعربي وعالمي

مركز حقوقي بريطاني يطالب بملاحقة الجنود “الإسرائيليين” قضائياً

طلب المركز من الشرطة البريطانية أن تقوم بالتحقيق مع المواطنين البريطانيين الذين عملوا مع قوات الاحتلال، أسوة بغيرهم ممن يتم التحقيق معهم إذا شاركوا في عمليات قتالية بالخارج.

  • أعلن “المركز الدولي للعدالة من أجل الفلسطينيين” اليوم الإثنين، وهو مؤسسة حقوقية في لندن، أنه بدأ بملاحقة جنود الاحتلال في الخارج، وبدأ بتقديم شكاوى جنائية ضد أي مواطن بريطاني خدم في الجيش “الإسرائيلي”، على اعتبار أنه يُشتبه في تورطه بجرائم حرب يُعاقب عليها القانون البريطاني.

وكشف المركز أنه تقدم بشكوى رسمية للشرطة البريطانية تتضمن قوائم بأسماء أشخاص يحملون الجنسية البريطانية، وطلب التحقيق معهم للاشتباه في تورطهم بارتكاب جرائم حرب خلال فترة خدمتهم في الجيش “الإسرائيلي”، حيث من المتوقع أن يكونوا خدموا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وارتكبوا هناك جرائم تتنافى مع القانون الدولي والقانون البريطاني.

وقال المركز إنه تقدم بالشكوى رسمياً لمكتب مكافحة الإرهاب التابع للشرطة البريطانية في الأول من حزيران/يونيو الماضي، وطلب فتح تحقيق في أشخاص مشتبه بهم بسبب أنهم شاركوا في عمليات مع الاحتلال “الإسرائيلي”.

وأضاف: “مواطنون بريطانيون يُشتبه في ضلوعهم بجرائم حرب في الأراضي الفلسطينية ويتوجب إخضاعهم للتحقيق”.

وطلب المركز من الشرطة البريطانية أن تقوم بالتحقيق مع “المواطنين البريطانيين الذين عملوا مع جيش الاحتلال”، أسوة بغيرهم ممن يتم التحقيق معهم إذا شاركوا في عمليات قتالية بالخارج.

وقال المركز في بيان له: “نحن طلبنا من شرطة سكوتلانديارد تحديد هويات المواطنين البريطانيين الذين يُشتبه في تورطهم بجرائم دولية يعاقب عليها القانون البريطاني، ومن ثم التحقيق معهم وتوجيه الاتهامات لهم رسميا”، مشيراً إلى أن “الوحدة الخاصة بهذه الغايات لدى الشرطة تلقت الطلب رسمياً وما زال قيد المراجعة لديها”.

وهذه هي المرة الأولى التي تتحرك فيها منظمة حقوقية من أجل ملاحقة جنود “إسرائيليين” في الخارج، كما أن هذه الشكوى تشكل سابقة جديدة في بريطانيا قد تؤدي في نهاية المطاف إلى ملاحقة العديد من الأشخاص مزدوجي الجنسية الذين يحملون جنسيات “إسرائيلية” وبريطانية معاً.

و”المركز الدولي للعدالة من أجل الفلسطينيين” تأسس في لندن العام الماضي كمنظمة حقوقية مستقلة، ويديره كل من النائب في البرلمان البريطاني عن حزب المحافظين الحاكم كريسبن بلانت، إلى جانب المحامي المعروف الطيب علي الذي كان قد تولى عدة قضايا مؤيدة للفلسطينيين.

المصدر: الميادين نت