الأرشيفالجاليات والشتات

موقع الصفصاف يقدم فسحة للجميع لابداء الرأي بالمبادرات الفلسطينية في اوروبا – رد جادالله صفا

موقع الصفصاف يقدم فسحة للجميع لابداء الرأي بالمبادرات الفلسطينية في اوروبا

في الآونة الأخيرة نشط الفلسطينيون في أوروبا وقرأنا وسمعنا عن مبادرات عديدة قام بها نشطاء فلسطينيون  وكلهم يتحدثون عن تنشيط العمل وتوحيد الجهد وتفعيل ووحدة الاتحادات والمؤسسات الموجودة منذ زمن بعيد. لكنهم أيضا انتقدوا بعضهم البعض ومنهم من وجهوا ووزعوا الاتهامات وحملوا الآخر مسؤولية الحالة الموجودة وشككوا بمبادرة الآخر.

على اثر ما يجري وما نشر عن مبادرات ومنها مبادرة قام بها السيد ماجد الزير- ألمانيا- ومجموعة من النشطاء الآخرين.

ثم مبادرة قيد التكوين باسم “فلسطين تجمعنا” تنشط حاليا على واتس أب وينطق باسمها كل من السادة خالد السعدي في السويد وبسام أبو طارق في تشيكيا ومعهم مجموعة من النشطاء الفلسطينيين

بناء على كل ذلك سيقوم موقع الصفصاف باستطلاع آراء القائمين على المبادرات وآراء الفلسطينيين الآخرين من خارج تلك المبادرات. لمساعدة القراء والمعنيين على فهم ما يجري في أوروبا وعلاقته بالوضع الفلسطيني بشكل عام

ثم هناك الاعلان عن المسار الجديد أو المسار “البديل” الذي تشكل مؤخراً وهو دعوة لانشاء حالة ثورية وطنية فلسطينية على أنقاض حالة أوسلو وأخواتها. والمشروع لا يقتصر على دولة أو قارة معنية بل على جميع أماكن تواجد الفلسطينيين داخل وخارج فلسطين المحتلة.

أعلن عنه مؤخرا وكان موقع الصفصاف من أوائل من نشر الخبر. من أعضاء اللجنة التحضيرية للمشروع نجد خالد بركات في كندا وماجد الدبسي وخالدية أبو بكرة من اسبانيا وآخرين.

موقع الصفصاف

تعليق من جادلله صفا – البرازيل حول المبادرات التي تشهدها الساحة الفلسطينية في اوروبا والشتات.

المحاولات والمبادرات التي يقوم بها بعض الأفراد او المجموعات لاعادة تفعيل التجمعات والجاليات الفلسطينية، هي بالأساس تعبر عن أصالة أصحابها بانتمائهم الوطني الى فلسطين، وتأتي ردا على مشروع الهزيمة الذي تمثل باوسلو وأصحابه.

هذه المحاولات أكدت كلها على التمسك بالثوابت والحقوق الفلسطينية التاريخية والشرعية للشعب الفلسطيني ورفضها لسياسة التفريط والتنازلات المجانية التي قدمها الطرف الفلسطيني بمسيرة تفاوضه العبثية مع الكيان ورهانه المستمر للوصول الى اي حل.
الانتقادات والاتهامات او غير ذلك التي توجه الى المبادرين او القائميين عليها، اعتقد انها تأتي من منطلق عدم قدرة القائمين عليها من وضع آليات عمل وبرنامج يحرك المياه الراكدة، والقرارات الصادرة عن المؤتمرات لا تتعدى قرارات اي حزب ولا ترى حلولا جذرية ورافعة وطنية للتجمعات الفلسطينية بالشتات.
اي مؤتمر وتحرك بالشتات لا يرتبط بالداخل ولن تكون هناك امتدادات له بالداخل وبالتنسيق الكامل مع الداخل، ولا يكون هناك مشاركة فعلية من الداخل الفلسطيني لوضع آليات العمل،  فإن هذه او تلك المبادرة والدعوة  لن تتعدى اكثر من  مظاهرة وطنية تضاف الى المبادرات والمحاولات التي سبقتها.
الداخل الفلسطيني هو الحلقة المركزية بالنضال، ويجب مشاركته بأي مؤتمر، فالمؤتمرات ليس هدفها التاكيد على حق الشعب الفلسطيني بالعودة فقط وانما بالتحرير اولا لتتحقق العودة الى فلسطين، والتحرير لن يتم بدون اسناد الخارج ودعمه ايضا، وهذه العلاقة يجب بحثها وايجاد اليات لانجازها من خلال مشاركة فعلية لهم بكافة تفاصيل اي مؤتمر واتخاذ قرارات بمشاركة الداخل الفلسطيني.
جادالله صفا.
٥ نوفمبر ٢٠٢٠