facebook

من قال ان الديكتاتورية تعبير سلبي؟ مصر والسعودية نموذجاً.

 

 

لم يظهر بعد للباحث العربي أن كل الأنظمة العربية كانت ديكتاتورية بمجملها لسبب واحد ….

ان العربي لا يمكن ان يمشي ( عدل ) إلا والحذاء مسلط على راسه

وبمجرد ما ترفع الحذاء عن راسه يقفز إلى أبعد درجات الخيانة والانحراف والميوعة ، يبيع ويتاجر بوطنه وشرفه وعرضه وكل ما تطاله يده ….

وبهذه الحالة تكون الديكتاتورية نظاماً عادلاً منصفاً لمن تحكمه ، فهذا ما يحتاج له من شكل الحكم.

ومن دين هذه الأمة ندينها ( كما تكونوا يولّى عليكم)

 

ويمكن الفرق بين الديكتاتوريات العربية بالطبيعة الإنسانية للديكتاتور …. شريف أو منحط ، وطني أم خائن.

الزعيم الخالد جمال عبد الناصر كان ديكتاتوراً عسكرياً بنظام حكم شمولي.

إلا انه كان وطنياً شريفاً انحاز للفقراء والمعدمين والفلاحين ونكل بالاقطاعيين الناهبين لثروات المجتمع المصري ، وعادى تنظيم الإخوان المسلمين وقمعه ، حيث تبين فيما بعد أنه اخطر وأسرى تنظيم ظلامي استخباراتي غربي يسعى لإعادة بلاد العربان إلى عصور الظلام وأهل الكهف ، وحكم بلاده وشعبه وذلك حسب عقيدته القومية الاشتراكية.

عادى الصهاينة والامبريالية الأمريكية والغربية.

انتصر للشعوب العربية ظناً منه أنها شعوب تستحق الحياة ، وانتصر القضية الفلسطينية ايماناً منه أنها قضية عادلة ومقدسة وفريدة.

إلا أن شعبه خانه وخان مبادئه وسقطت كل حروف تاريخه من صفحات المصريين مع أول وعد شهير من المقبور أنور السادات: ( مية سخنة في كل بيت) فهلل لاتفاقية كامب ديفيد وسماه بطل الحرب والسلام.

ورفل الشعب المصري في مزايا الاتفاقية التي جردت مصر من عروبتها وسيادتها على الأمة ، وجرّت على الأرض المصرية الخراب والتصحر الذي أصابها من البذور المستوردة من العدو التي شممت الأرض المصرية ، ناهيك عن انتشار الدعارة والإيدز القادم من منتجع طابا ، وانتشر الوباء C الذي استورده رجال اعمال كامب ديفيد عن طريق الشركات الصهيونية عبر الادوية والمنتجات السامة والأغذية منتهية الصلاحية.

مات عبد الناصر بعد أن سممه أمراء النفط وهو يحاول أن يصلح حال بني يعرب ويقرب بينهم ولم يعلم أن الخيانة تأتي استثنائياً مع جينات هؤلاء .

 

النظام السعودي ايضاً كان ديكتاتورياً ولكن من النوع القذر المأفون ، فقام هذا النظام بتحويل مجتمعه إلى خرافاً واغنام تمارس الطقوس الوهابية وأنشأ هيئة الأمر والنهي وضرب النساء والشباب والعجائز في الشوارع ، ووضع المملكة على رأس قائمة دول الدعارة السرية ( بإحصائيات موثقة) ومنع الهواء عن المرأة وأنشأ مراكز الدراسات الإسلامية والمساجد ونشرها في اصقاع الأرض لتنشيء جيلا مرعباً من التكفيريين والارهابيين الذين يعيثون فساداً وقتلاً وذبحاً في الأرض.

رهن بلده للأمريكان وبدد ثروات المجتمع النفطية بين استثمارات في دول الغرب وارصدة في بنوكها بينما كانت شعوب بني يعرب تغرق في الجوع والفقر والعوز.

تبرع لمنكوبي نكسة حزيران ببضعة ملايين من الدولارات ، وبعد ثلاثة أعوام دعم الانتخابات الإيطالية بمليار دولار ، لإسقاط الحزب الديموقراطي المسيحي.

 

وعندما خرج من بين ظهراني عائلة هذا النظام المخيف مجنوناً قال يؤمن بالعروبة قتلوه على يد مجنونٍ آخر من نفس العائلة.

 

تآمر على كل الأمة من أقصاها لاقصاها ، ودعم كل ما يمكن أن يزعزع الاستقرار في بلدانها ، وجعل أرض الجزيرة العربية ملعباً للقواعد الأمريكية ومنطلقاً لأدوات استخباراتها التي عاثت فساداً وخراباً داخل مجتمعات العداء للكيان الصهيوني.

ناهض المقاومة الفلسطينية وأعلن دعمه لها وتآمر ضدها في الخفاء وقد سجل تاريخها المئات من الفضائح وكشف المستور في هذا الصدد.
اضطهد مواطنيه المعارضين واعدمهم لمجرد الرأي ، وجعل من العمال الوافدين العرب والاسيويين عبيداً يتحكم بهم بداوة متخلفين تحت مسمى الكفيل وقتل وعذب واغتصب عمالاً وعاملات ، بينما تمنع الموظف الغربي بعشرات اضعاف رواتب العمالة العربية والآسيوية ، وكان حماراً من اوروبا يُعتبر ملكاً متوجاً على رأس شركة يعمل بها خيرة خريجي الجامعات العلمية والتكنولوجية العربية.

تخابر مع الصهاينة وقدم لهم الخدمات الجليلة عبر عملاءه في دول الطوق وسهل لهذا العدو العديد من معاركه عبر التآمر ، وحرب تموز 2006 إحدى أوضح الأدلة على الدعم السعودي اللامحدود للصهاينة ضد المقاومة.

 
دعم الفوضى في سوريا وأرسل عشرات الآلاف من ارهابييه المتخلفين ليكونوا في سوريا ، وضخ مليارات الدولارات أسلحة وذخيرة وتخريب ، تلك المليارات التي لو كانت استثمارات على الأرض السورية لما احتاج المواطن السوري بعدها لشي ولعاش أفضل مما يعيشه المواطن السويدي.

 

 

ومع ذلك كان المواطن السعودي شأنه شأن كل الشعوب العربية يهلل ويحلف برأس الديكتاتور ويتمرمغ كالكلب الاجرب في مستنقع مملكته الآسنة دون أي تعبير عن الامتعاض أو الاعتراض إلا من رحم ربي.

 

 

وعلى هذين المثالين يمكن لنا أن نجر الأمثلة على مختلف البلاد العربانية حكومات وشعوباً ويمكن استثناء الجزائر واليمن لأسباب حسية وموضوعية يطول شرحها ، ولكن الفرق ان ديكتاتوراً جعل بلده خارج إطار الهيمنة الغربية وحرر بلده من قيود الديون الغربية ، وكانت بلده تسير ولو ببطء باتجاه التنمية ، رغم الفساد والفقر الا ان كرامة الوطن كانت فيها مصانة، ولا كرامة للمواطن ان لم يكن وطنه كريماً غير مرتهن للاجنبي والصهيوني.

 

 

https://web.facebook.com/motaz.kadoura/posts/1092751434138951

 

Motaz Kadoura

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً