بساط الريح

اقتراح: التواصل الثوري وليس فقط الاجتماعي

عادل سمارة

 

الفيس هو ميدان مفتوح لكل من يعرف كتابة الحرف مما يخلق فوضى الكتابة وتعددها فلا يصل القارىء إلى الفكر الحقيقي بل يغرق. كيف لا وهو لا يعرف من هو الذي وراء الكلام: هل هو جاسوس ام عبقري، أم أمي، ام متخفي. . كما ان الفيس كسر احتكار صحافة السلطان وراس المال فصار لكل شخص صفحته وصحيفته، ولكن عبر فوضى لا حدود لها، والأخطر: أن الفيس يقدم معلومات للمخابرات عن كل شخص طوعا وما عليها سوى ن تفرز من تتابع وتتحرى عنه. وأخيراً، الفيس وهو صفحة استخباراتية يغري كثيرين بأن يسألوا اسئلة عن كيفية العمل الثوري الحقيقي مما يقدم للمخابرات خدمات لا أثمن منها.

التواصل الثوري وليس فقط الاجتماعي: لا أطالب بوقف الفيس ولا استطيع. لكنني وبشكل اساسي اخشى بل ارتعب من الهبل الثوري. أي من الطيبين الشرفاء الذين يسألون اسئلة ما العمل على الفيس. إنهم يكشفون نواياهم الثورية سلفا لكل انواع المخبرين والمخابرات ، من مخابرات العرب التابعة كعميلة لمخابرات امريكا والصهينية إلى خدمة مخابرات العدو الأكبر امريكا . إن فرصة ان تكتب ما تريد ليست حرية بل شباكا هائلة القوة والخطر. على الناس ان تخترع ما يمكننا تسميته: التواصل الثوري وليس الانحصار في التواصل الاجتماعي.

● ● ●

 

إلى محرر الشؤون الإسلامية بالميادين

عادل سمارة

الى محرر الشؤون الإسلامية .. فليقرأ أكثر

الفارق واسع بين أن تكون محررا لموضوع ما أو منتمياً لفكر الموضوع. يمكن للشيوعي أن يحرر شأنا قوميا أو إسلاميا، والعكس صحيح. بل إن محرري الشؤون الشيوعية في CIA يعرفون ماركسية أكثر من شيوعيين كُثر. محرر الشؤون الإسلامية في الميادين في برنامج بين عواصم القرار اليوم الأحد 9-10 صباحاً، زعم أن الإخوان المسلمين أول من جاهد في فلسطين. يا استاذ الإخوان في مركزهم الأم  مصر بدأوا 1928، الانتفاضات الفلسطينية الوطنية كفلسطينيين/سوريين بدأت 1917 وخاصة 1921 واستمرت وطنيا وقوميا وشيوعيا ودينيا وليس كإخوان!!! انا احيي جهاد الإخوان، لكن ليس دعاويا بدون توثيق. حينما حملنا السلاح كقوميين عرب (ابطال العودة وشباب الثأر 1964-65 ثم جبهية شعبية بعد احتلال 1967) وكذلك فتح 1964-65، لم تشاركنا قوى الدين السياسي. كانوا يقولون (لا نضال في ظل احتلال). وإذا  كانوا هم الذين بدأوا كما تزعم 1948 ، لماذا توقفوا؟ لم تتشكل حماس سوى بعد بداية الانتفاضة الأولى التي بدأت 1987. كنت اتمنى من زملائك أن يصلحوا لك. ولا عيب لأن المسالة علمية وهي أعلى من الزمالة!!!!!

● ● ●

الشهيد ليث وغياب تعازي المثقفين؟

عادل سمارة

صورة ليث:

رسالة هذه الصورة، هذا الموقف إلى كل من يعترفون بالكيان الصهيوني الذي يتمتع باصطياد شبابنا وأطفالنا، رسالة إلى النظام الأردني خاصة قبل نظام اوسلو-ستان. تعرفون لماذا؟ لأنه السور الشرقي الذي يمنع دخول سكين إلى فلسطين. لولا هذا السور، لكان ليث قد قتل من عدوه قبل أن يستشهد.

http://socialistworker.org/2013/05/01/solidarity-with-the-revolution

شهداؤنا…وماذا عن تعزية المثقفين والأحزاب

الأنظمة الحاكمة هنا أو هناك، هي التي تدير آلة القتل. نتنياهو القاتل الفعلي هو أول من استنكر، ليتلوه أوباما بمدح الكيان  قبل الاستنكار. وتلاهما مسلسل كذب رسمي.

ولكن، اين استنكارات المثقفين والأحزاب، لا سيما أن هذين الفريقين غالباً ما يزعمون أن الحكام لا يمثلونهم؟ فهل صمتهم قبول بالاغتيالات في فلسطين المحتلة؟

ولماذا يعلو صوتهم يوميا ضد سوريا؟ ولماذا لا صوت لهم على المذابح الجماعية في اليمن، ناهيك عن ليبيا ومصر والعراق؟

وبكلام مكثف وقليل: لماذا لا يهدأ هؤلاء وهم يدبجون الصفحات وصفحات الفضاء ضد سوريا ويصمتون عن قتل المتعة في فلسطين؟ أليس لأن هؤلاء هم الجناح الفكري للإرهاب الرسمي أي  أدوات قتل الوعي. أنظروا مثلاً  في الروابط التالية إلى مثقفين عربا (صادق جلال العظم) وغربيين (طارق علي، وفريدريك جامسون) (وحركة يسار-تركيا)  وحتى فلسطينيين (آدم هانية) أنظروا ماذا يقول هؤلاء ضد سوريا متضامنين مع الإرهابيين، فما الذي يخرسهم تجاه فلسطين؟ من يستطيع القول بأنهم ليسوا متعاقدين مع الصهيونية والإمبريالية؟ أما العربة التي تحملهم غالبا بل دوما فهي عربة التروتسكية وما بعد الحداثة والجندر…الخ.

● ● ●

 

قاتل دوابشة: يهودي/عربي /مسلم/عاقل لكن عميلاً

عادل سمارة

سيتعجل العدو الأمريكي الصهيوني بإصدارتقرير نفسي طبي بأن من أحرق الدوابشة مريض نفسيا أو مختل عقليا، عولج ولم يشفى. لقد غدت هذه كذبة عمرها عمر الكيان الصهيوني.

أما الوجه الحقيقي للقاتل فهو تماما واحد من ستة ملايين يهودي في فلسطين المحتلة. باستثناء عدد قليل من يهودفلسطين الأصليين. هذه الملايين الستة مكونة من مرضى  بين نفسي وعقلي وأخلاقي، وربما ابعد. فمن يغزو فلسطين آت من صحراء كندا الثلجية أو من حُطام الاتحاد السوفييتي او من المغرب هو حامل لمرض ما. وإلا لماذا أتى؟

مبدأ هؤلاء: يشعرون أن مجرد وجود فلسطيني على قيد الحياة هو نقيض وجودي لهم.

أما لماذا يزداد إجرامهم الجبان اليوم، فذلك نتيجة لطفح هائل من أمثالهم من المرضى العرب والمسلمين من الوهابيين والقاعدة والنصرة وداعش وكتائب زنكي وووو….الخ الذين يفيضون على الوطن العربي.

هؤلاء الآتون إلى سوريا لإعادتها إلى وحشية البداوة والخيمة والكلب والبعير! يقتلون ويحرقون وينحرون البشر والتماثيل.

حين يرى هؤلاء اليهود أن عربا ومسلمين يَذبحون بالآلاف، خدمة للاستيطان اليهودي في فلسطين، فمن قبيل “الذوق والأخلاق ورد الجميل” لا بد أن يشاركوا في الاحتفال الشيطاني ولو بأفراد.

بعد ايام سيأتي الوليد بن طلال لزيارة الكيان؟ هل سيذهب إلى قبر علي دوابشة أم إلى قبر شارون؟ لكن أمثاله سيصطفوا ورائه في صلاة وداع الأقصى قبل هدمه. وهناك سيخطب الشيوخ الداعين لذبح النصارى، سوف يخطبون لسلمان ليتناولواالشيكات في الليل البهيم.

ايها الحمقى الذين تخربون بغداد ودمشق والقاهرة وطرابلس الغرب والشرق، تاكدوا،  أنكم صهاينة وبالتالي مرضى وحقا عملاء بإدراك أو جهل  لا فرق، وغالبا بإدراك أو بإيجار.

اترك تعليقاً