الأرشيفالجاليات والشتات

رد على سؤال موقع الصفصاف: مبادرة فلسطينيي أوروبا للعمل الوطني – عمر فارس

مبادرة فلسطينيي أوروبا للعمل الوطني

بقلم: عمر فارس *

في ظل التحديات التي تواجهها قضيتنا الفلسطينية وعناوينها الوطنية وما تضمنته “صفقة القرن” وخطة “ضم الأراضي” والتطبيع الرسمي العربي مع دولة الاحتلال “الإسرائيلي” الأكثر إلحاحا والتي تتطلب جهودا مكثفة من مختلف القوى الحية وانطلاقا من ذلك فقد تداعى أكثر من مئة وأربعين شخصية فلسطينية في عموم القارة الأوروبية ومن مختلف الاتجاهات وتدارسوا خلال اكثر من ستة أشهر أهمية العمل على توحيد الطاقات الوطنية والقيام بالواجب الذي تفرضه استحقاقات المرحلة الصعبة التي يمر بها شعبنا وقضيتنا وقرروا تأسيس مبادرة باسم: “مبادرة فلسطينيي أوروبا للعمل الوطني”.

*لذلك تعتبر المبادرة إطارا وطنيا يجمع مختلف ألوان الطيف الفلسطيني من الشخصيات الثقافية والاجتماعية والمهنية والأهلية لتوحيد كل الجهود الوطنية في القارة الأوروبية وذلك لتحقيق أهداف شعبنا الشرعية والمشروعة وفي مقدمتها حق العودة وحق تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، بما ينسجم مع الأنظمة والقوانين المعمول بها في دول الاتحاد الأوروبي.

*وبناء عليه فإن مبادرة فلسطينيي أوروبا للعمل الوطني تسعى إلى تحقيق الأهداف التالية:

١_ توحيد كل الجهود الوطنية في القارة الأوروبية لخدمة قضيتنا الفلسطينية العادلة.

٢_ اعطاء العمل الوطني دفعة ايجابية على طريق التطوير بما يتناسب مع حجم المخاطر، وبما يحقق منهجية عمل تهدف إلى حماية حقوقنا الوطنية الشرعية والمشروعة.

٣_ دعوة مختلف الشخصيات والقوى والتيارات والاتحادات الموجودة على الساحة الفلسطينية إلى بناء وحدة وطنية حقيقية تقوم على ضرورة تفعيل دور مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا بما يضمن مشاركة الكل الفلسطيني وفق أسس تنظيمية تعتمد إقامة انتخابات ديمقراطية للمجلس الوطني يشارك فيها كل أبناء شعبنا في الداخل والخارج.

٤_ ضرورة ان يضطلع فلسطينيو أوروبا بدورهم الهام وذلك في ظل المناخات الإيجابية التي تتيحها الأنظمة والقوانين المتاحة في دول الاتحاد الأوروبي.

٥_ إقامة الأنشطة والفعاليات الوطنية المشتركة وفق أجندة يتم وضعها والاتفاق عليها في المكتب التنسيقي للمبادرة.

٦_ التواصل مع مختلف القوى والأحزاب والشخصيات الأوروبية لإقامة أوثق أواصر العلاقات معها.

٧_ دعم وتعزيز صمود أهلنا في الداخل وفي كل المخيمات والتجمعات الفلسطينية.

*وفي المحددات يمكن التأكيد على الأسس التالية:

١_ ان الوحدة الوطنية الفلسطينية هي صمام الآمان لاستمرار النضال الفلسطيني وديمومته للحفاظ على ثوابت العمل الوطني وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

٢_ الدعوة إلى انهاء كل أشكال الانقسام البغيض والاسراع في تنفيذ كل التفاهمات والاتفاقيات الوطنية وإعادة صياغة المشهد الداخلي على مبدأ ادماج الكل الفلسطيني في إطار منظمة التحرير الفلسطينية.

٣_ العمل على إعادة تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد لشعبنا الفلسطيني على أسس المشاركة الديمقراطية للكل الفلسطيني وعلى قاعدة الميثاق الوطني واتفاقيات القاهرة في الأعوام “٢٠٠٣” و”٢٠٠٥” ووثيقة الوفاق الوطني المسماة “وثيقة الأسرى” للعام “٢٠٠٦”، وذلك بإجراء انتخابات يشارك فيها كل أبناء شعبنا في داخل الوطن وخارجه.

٤_ ان المبادرة جاءت استجابة لنقاش معمق لأكثر من سبعة أشهر من خلال المجموعة المشكلة للمساهمة في مواجهة أزمة كورونا، وهي مبادرة أفراد وشخصيات آكاديمية ومهنية وثقافية واجتماعية وأهلية تمثل أعضائها مع انفتاحها على الكل الوطني الفلسطيني.

٥_ التأكيد على ان المبادرة ليست بديلا عن أية مؤسسة أو جمعية أو اتحاد موجود في الساحة الأوروبية لذلك فإننا ندعو إلى ضرورة العمل على توحيد العمل الجالوي الفلسطيني في دول الاتحاد الأوروبي بما يستجيب لهموم وتطلعات شعبنا ويلتزم بالانظمة والقوانين المعمول بها في هذه الدول.

*من الجدير ذكره أن فكرة المبادرة، التي انطلقت بتاريخ20/03.2020 جاءت أصلا استشعارا للخطر الذي فرضته جائحة الكورونا وذلك من أجل توحيد كل الجهود الصحية والثقافية والاجتماعية لرفع مستوى الوعي لدى ابناء شعبنا بمخاطر هذا الوباء وأهمية الالتزام بكل التعليمات التي أصدرتها الدول والحكومات الأوروبية. بعد ذلك كانت فكرة تطوير المبادرة كحاجة وطنية فرضتها الظروف الصعبة التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية، فكان لا بد من التقدم باتجاه تلبية متطلبات المرحة والاستجابة لاستحقاقاتها وعليه فقد تم التوافق على اختيار مكتب تنسيقي من “٢١” عضوا لإدارة المبادرة خلال العامين القادمين.

*نائب المنسق العام لمبادرة فلسطينيي أوروبا للعمل الوطني