الأرشيفالجاليات والشتات

قراءات في أمسية ثقافية وفنية بمقهى “كورانتي” الثقافي في كراكوف البولندية

قراءات في أمسية ثقافية وفنية بمقهى “كورانتي” الثقافي في كراكوف البولندية

حضرت أول أمس من أوسلو الى كراكوف لأشارك في مهرجان الفيلم العالمي ومن ثم في الأمسية الثقافية والفنية في مقهى “كورانتي” الثقافي.

ليلة الأمس الموافق الرابع من حزيران – يونيو 2022 وفي ليلة ثقافية وأمسية فنية بولندية، جرت العادة أن تقام مرة في الشهر، قرأت بعض النصوص على مسامع المشاركين والمشاركات في السهرة. ثم تبادلنا الأحاديث مع مدير المقهى “ليزاك” الذي طلب أن نتخاطب بالاسم وبدون ألقاب، يعني على الطريقة الاسكندنافية.. وتحدثنا مع الفنانين والشعراء ومع بعض الجمهور، الحضور حول اللغة والثقافية العربيتين والعادات والتقاليد. كذلك حول بولندا واللغة البولندية والثقافة في بلاد البولنديين.

كان الجو جميلاً وغنياً بالحوارات والأحاديث الشيّقة والنكات المسليّة والمضحكة. فالشعب البولندي صاحب نكتة ومزاج لطالما ذكرني باخوتنا المصريين ونكاتهم ومزاجهم “المانغة” كما يحلو لصاحبي الفلسطيني الألماني الدكتور رمزي ابو عياش القول والترداد في كثير من الأحيان.

تمت دعوتي من قبل مدير المقهى السيد زيغمونت ليزاك عبر الصديق اندريه تيخونياك. حيث قمنا أنا وأندريه تيخونياك وميروسواف فينيفسكي بقراءة ثلاثة نصوص وهي “على الطرقات والدروب” و “آدم ميسكيفيتش” و “ساعي البريد”… تلك النصوص من كتابي الأخير باللغة البولندية (الحياة تزهر من جديد).. الصادر سنة ٢٠٢٠.

شارك في الأمسية نخبة من الفنانين والمثقفين والشعراء الذين قدموا عروضهم وقراءاتهم وأغانيهم وسكيتشاتهم الفنية وبالذت الساخرة والناقدة.

بالنسبة لي فضلت أن أقرأ النصوص باللغة العربية مع انها مكتوبة أصلاً باللغة البولندية، حيث قمت بترجمتها للعربية في نفس المكان ونفس اللحظات.

ألقى شعراء بولنديين قصائدهم وقدم آخرون نصوصهم .. فيما أنشد بعضهم أغاني منوعة وقدموا عروضا ساخرة تحاكي الواقع السياسي والاجتماعي والخ.

وكان برفقتي الصديق الفلسطيني الشاب طارق جراد. وبرفقة اندريه وميريك السيدة ايفا بيرناتشيك التي اهديتها كتابين لي باللغة البولندية هما (الحياة تزهر من جديد) و (مواطن عالمي). كما أهديت مثلهما للمدير “ليزاك”، الذي سألني عن معنى اسمه باللغة العربية فأجبته (مصاصة) وبعد ذلك أصبحت المصاصة حديث الجميع وغادرنا المكان على وقع “ليزاك” والمصاصة في آذاننا.

نضال حمد

5 حزيران 2022