الأرشيفعربي وعالمي

أخذتكم/ن الحماسة، تداركوا الخديعة واسحبوا توقيعاتكم/ن – عادل سمارة

بيان مثقفين، ونضيف هنا /ات كي لا يتم اضطهادهن. من الواضح أن كثيرا من المثقفين والمثقفات لم ينتبهوا إلى اللغم الكامن في البيان والذي لا شك قصد وضعه دهاقنة التسوية. فهو ينطلق من وضع القدس المحتلة 1967. وهذا يعني أن القدس المحتلة قبل 1967 وجميع الأراضي المحتلة عام 1948 هي “إسرائيل”. وهكذا، كلما اشتغل الشرفاء على تأكيد ان الصراع على كل فلسطين، يأتي أهل التسوية ليقولوا: لا. نحن نريد فقط المحتل 1967. هذا الاستقواء بالضعف كارثي. للأسف رايت اسماء هم/هن ليسوا مع تسوية أوسلو. وبالطبع ، كما قلت، هناك كثير من الفلسطينيين والعرب لا يعرفون هذه الخدعة.

أما من يعرفون، فيبدو أنهم لم يتعبوا من كافة العروض المقدمة للكيان ومن ركلها برجله. لن يطول الوقت حتى يطالب الدهاقنة ب “ابو ديس” . على أية حال مثقفو الطابور السادس الثقافي، هم ظاهرة معولمة، أي ليست عربية فقط.

(2)

ليسوا مثقفي فلسطين

لا عجب أن ينطلق من المؤسسة الممنوحة ل محمود درويش مكافأة على دوره التطبيعي وليس على إبداعه الفني، بيان من يزعمون بانهم المثقفين: “بيان المثقفين العرب حول القدس” . هو المكان الطبيعي الذي يحوي تراث التطبيع الممنهج. ولكن، ليس هؤلاء المثقفين، بل “مثقفين” وربما لا. وليس المهم أن تكون مثقفا او مفكرا او عبقريا او عاديا، المهم أن تكون ، ان تبدأ وتبقى وطنيا. من يتنازل عن بعض القدس او بعض غرفة نومه يتنازل عن كل الوطن، وهو لا يملك فيه حفنة تراب تُرمى في عينيه حين ياخذه الردى. لقد صمت كثيرون منا عن أقل من هذا فوصلنا إلى هنا!!! صمتنا عن تحويل هذا المطبع أو ذاك إلى أيقونة، فإذا بهم ايقونات للعدو.
آمل من المثقفين الشرفاء أن لا ياخذوا فلسطين بجريرة مثقفي الطابور السادس الثقافي.