الأرشيفوقفة عز

سناء محيدلي عروس الأمة – ٩ نيسان ١٩٨٥- نضال حمد

حدث في مثل هذا اليوم

سناء محيدلي عروس الأمة – ٩ نيسان ١٩٨٥

سناء “م ح ي د ل ي” الشهيدة السورية الاجتماعية، إبنة ال23 ربيعاً، نفذت في التاسع من نيسان 1985 عملية مميزة ونوعية على معبر باتر – جزين. أدت لمقتل واصابة عشرات جنود الاحتلال.

تركت ابنة بلدة عنقون جارة بلدة مغدوة، جارة مخيم عين الحلوة قرب مدينة صيدا اللبنانية، وصية أكدت فيها على خيار الكفاح حتى زوال الاحتلال وتحرير الأرض والإنسان. مؤكدة أن الدماء التي تسيل لأجل الأرض والوطن والكرامة والتحرير لا تذهب هدراً، بل تعبد طريق الانتصار للمناضلين الذين يأبون الاستسلام. وطالبت عائلتها بعدم البكاء عليها.

بعد العملية احتجز الاحتلال جثمانها. لكنها عادت رغم أنفه، بتابوت خشبي كما كل الشهداء العائدين رغم أنف السجان في عملية تبادل الأسرى وجثامين الأسرى. عاد الشهداء ليتحرروا وينتصروا على الأعداء من جديد. عادوا أبطالاً كما ذهبوا في شهادتهم. فتحررهم-ن وعودتهم-ن للحرية نصر جديد على أعداء الأرض والانسان.

عادت سناء محيدلي رائدة الفدائيات اللبنانيات بعدما تم تحريرها وإزالة الرقم الذين كان يعلو قبرها في مقابر الغرباء والأرقام، سجون الشهداء على أرض الجليل الفلسطيني المحتل. عادت لتسجل برفاتها هذه المرة نصراً جديداً على الذين سجنوا رفاتها لعشرات السنين. .. غاب جسدها لكن رفاتها عادت مع روحها التي لا تغيب الى بلدتها عنقون غير بعيد عن مخيم عين الحلوة.

المجد والخلود لسناء وكل الشهداء والشهيدات ونحن على العهد أوفياء وأولوياء للدماء.

نضال حمد ..  في 9-4-2021